موقع النيلين:
2024-10-05@15:52:08 GMT

«تيك توك» الصيني المؤرق لواشنطن

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT


للمنافسة الصينية – الأمريكية أكثر من وجه. ليس غريباً أن تكون «المعركة» الجارية حول التطبيق الشهير، الصيني المنشأ، «تيك توك» أحد عناوين هذه المنافسة. مضى الزمن الذي كان فيه الغرب، أمريكا ومعها أوروبا، وحده من يتحكم في وسائل الاتصال الحديثة، ويستحوذ على ما في جوفها من معلومات. ها هي بكين منافس خطير تخشاه واشنطن، يقتحمها في عُقر دارها.

وعُقر الدار، حسب معاجم لغتنا الثرية، هو وسطها، وأحسن موقع فيها، وهل هناك ما هو أهمّ وأخطر من الموقعين في موضوع معركة «تيك توك»: الاقتصاد والاستخبارات؟ حسب معاجم لغتنا أيضاً يقال: «ما غُزي قوم في عقر دارهم إلا ذلّوا»، ولو أردنا تلخيص جوهر ما يجري فلن نجد تعبيراً أبلغ من هذا.

هل الشعور بالإذلال من غزو الديار، حتى لو كان إلكترونياً، هو ما حمل مجلس النواب الأمريكي على تمرير ما عرف ب«قانون حماية الأمريكيين من التطبيقات الخاضعة للرقابة من قبل الخصوم الأجانب»، بأغلبية 352 صوتاً مؤيداً ومعارضة 65 نائباً فقط، استهدف «تيك توك»، على خلفية الخشية من تأثير التطبيق المذكور على المؤسسات ووسائل الإعلام والجامعات والمشاهير، كيف لا وحوالي ثلث الشباب الأمريكيين يحصلون على أخبارهم بانتظام من تلك المنصة، وتحذّر وسائل إعلام أمريكية من أن لدى المنصة مقدرة على حمل قطاعات من الأمريكيين لتبني «وجهات نظر أكثر ودية تجاه الصين». الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، وفي تعليق على ما يجري لخّص الأمر بالتالي: «حين يرى شخص ما شيئاً جيداً لدى شخص آخر ويحاول أن يأخذه لنفسه، فهذا منطق قطّاع طرق بالتأكيد».

واجه أصحاب المقترح تحدّيات لا يستهان بها. «تيك توك» شنّ حملة مضادة، وثمّة حديث عن أن مشروع القانون سيواجه مقاومة أشدّ في مجلس الشيوخ، خاصة أن أصحاب المنصة أظهروا مقدرة في التأثير على الرأي العام الأمريكي، وحتى لو وقع الرئيس بايدن على القانون، ستظلّ هناك الكثير من العقبات لإتمام إجراءات تنفيذه. حسب وسائل الإعلام الأمريكية أيضاً، فإن هذا القانون أو أي قانون مماثل «يجب أن يحظى بموافقة المحاكم، حيث سيواجه تدقيقاً إضافياً لأنه يهدد منصة يمارس عليها عشرات الملايين من الأمريكيين حقوقهم التي يكفلها التعديل الأول للتعبير عن أنفسهم».

يمكن لإحدى شركات الاتصالات العملاقة وذات الخبرة أن تشتري «تيك توك» وتدمجه. لكن هذا يتعارض مع نهج مكافحة الاحتكار الذي تتبعه إدارة بايدن، ومن غير المعروف كيف ستكون المنافسة بين شركات التكنولوجيا العملاقة التي ستتدخل في المعركة.

وفي الخلاصة لا يبدو أن «تيك توك» سيختفي من هواتف الأمريكيين في وقت قريب.

حسن مدن – صحيفة الخليج

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: تیک توک

إقرأ أيضاً:

تقرير: إسرائيل لم تقدم ضمانات لواشنطن بأنها لن تستهدف منشآت نووية إيرانية

أوضح "مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية" في تصريحات خاصة لشبكة "سي إن إن"، أن إسرائيل "لم تقدم ضمانات للبيت الأبيض بشأن عدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية"، وذلك ردا على الضربات الصاروخية التي شنتها طهران في الأول من أكتوبر.

وأضاف المسؤول، الجمعة، أنه "من الصعب حقًا معرفة فيما إذا كانت إسرائيل ستستغل الذكرى الأول لهجمات السابع من أكتوبر، لتنفيذ ردها ضد إيران".

وقال ذلك المسؤول الذي لم يتم الكشف عن هويته، إنه يأمل ويتوقع بأن يكون لدى إسرائيل "بعض الحكمة بشأن عدم استهداف المنشآت النووية"، مردفا: "لكن كما تعلمون، لا توجد ضمانات".

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة لن تدعم استهداف إسرائيل للمنشآت النووية في إيران.

وأضاف بايدن في مؤتمر صحفي، الجمعة: "لو كنت مكانهم، لكنت فكرت في بدائل أخرى".

"نفق سري يربط بالعراق" و"انتقالات" في الميليشيات الموالية لإيران في سوريا في الوقت الذي تتصاعد فيه المواجهة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، تشهد الميليشيات الإيرانية في سوريا "تغييرات" و"مناقلات" على ما يكشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن في تصريحات لموقع "الموقع".

وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية، إن الولايات المتحدة تعمل منذ ما يقرب من عام لمنع نشوب حرب أكبر بالشرق الأوسط، مضيفا: "نجحنا في ذلك حتى الآن، لكن الأمور على حافة الهاوية".

وفي هذا الصدد، كان بايدن قد أوضح، الجمعة، أن المسؤولين الأميركيين "على اتصال بنظرائهم الإسرائيليين 12 ساعة في اليوم".

والأربعاء، قال نائب وزير الخارجية الأميركي، كيرت كامبل، إن هناك "جهودا كبيرة على الجانبين للحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة، والتأكد من فهم وجهات النظر".

وأضاف كامبل في مناسبة أقيمت بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: "فيما يتعلق بالهجوم الإيراني على إسرائيل، ليست إسرائيل وحدها التي تفكر في خيارات الرد؛ بل الولايات المتحدة أيضا".

من جانبه، اعتبر الرئيس الأميركي السابق، المرشح الجمهوري في اتخابات الرئاسة المقبلة، دونالد ترامب، أن على إسرائيل ضرب المنشآت النووية في إيران.

وفي حديثه في ولاية نورث كارولاينا، أشار ترامب إلى سؤال طُرح على بايدن، حول إمكانية استهداف إسرائيل منشآت نووية إيرانية.

ترامب يقول إن على إسرائيل "ضرب" المنشآت النووية الإيرانية أكد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أن على إسرائيل ضرب المنشآت النووية في إيران، ردا على هجوم أطلقته الأخيرة تجاه الدولة العبرية قبل أيام.

وقال المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية: "لقد طرحوا عليه هذا السؤال، وكان ينبغي أن تكون الإجابة (اضربوا النووي أولا واهتموا بالباقي لاحقا"، وفق وكالة فرانس برس.

وأعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت عليها نحو 200 صاروخ باليستي، تمّ اعترض الجزء الأكبر منها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية. وساهمت كذلك قوات أميركية في المنطقة، باعتراض الصواريخ، بالإضافة إلى الأردن.

وفي أبريل، نفّذت إيران هجوما صاروخيا مماثلا على إسرائيل، "ردّا" على قصف قنصليتها في دمشق، الذي اتهمت به إسرائيل، دون أن تعلق عليه الأخيرة. 

واستخدمت إيران في ذاك الهجوم، مسيّرات وصواريخ تمّ اعتراضها على نطاق واسع. وكانت تلك المرة الأولى على الإطلاق التي تقصف فيها إيران الأراضي الإسرائيلية مباشرة.

مقالات مشابهة

  • تقرير: إسرائيل لم تقدم ضمانات لواشنطن بأنها لن تستهدف منشآت نووية إيرانية
  • طهران لواشنطن : مرحلة ضبط النفس انتهت
  • طهران لواشنطن: مرحلة ضبط النفس انتهت
  • الطائرات الحربية تنفذ مناورة لرسم علم مصر في حفل الكليات العسكرية
  • إيران تعلن انتهاء مرحلة ضبط النفس وتوجه رسالة تحذيرية لواشنطن
  • ‏إيران في رسالة لواشنطن: أي هجوم إسرائيلي سيقابل برد غير تقليدي
  • "أبوظبي الرياضي للسيدات" يفوز على ووهان الصيني في "الآسيوية"
  • ماسك: الحزب الديمقراطي يريد حرمان الأمريكيين من حرية التعبير
  • “أبوظبي الرياضي لسيدات الكرة” يواجه ووهان الصيني في الافتتاح الآسيوي اليوم
  • تحقيق جديد: عشرات الجنود الأمريكيين أصيبوا في 2020 بعد ضرب إيران لـ”عين الأسد”