مكتب هيئة اوقاف الحديدة يحيي الذكرى الـ17 لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
الثورة نت/ أحمد كنفاني
أحيا مكتب الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة الحديدة، الذكرى السنوية الـ17 لرحيل الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي، بأمسية خطابية وثقافية، تحت شعار “مسيرة علم وجهاد”.
وفي الأمسية، التي أقيمت بمناسبة يوم العلم والعلماء، أشار محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، إلى أهمية إحياء الذكرى السنوية السابعة عشر للفقيد العلامة المؤيدي لاستحضار شخصية الفقيد الكبير وما تميز به من صفات وسجايا ومناقب وفضائل وزهد وورع وتقوى وإيمان راسخ.
وأكد ضرورة المضي على النهج الذي سار عليه الفقيد وما كان يمثله من فكر وخلق آل البيت عليهم السلام علما وتقى وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر.
وثمن جهود ودور مكتب هيئة الأوقاف في إحياء مثل هذه المناسبات والتعريف بأعلام الهدى، وتكريس الجهود في تحصيل العلم.
من جانبه تطرق مدير مكتب هيئة الأوقاف بالمحافظة فيصل أحمد الهطفي، إلى سيرة حياة المجتهد والزاهد العلامة مجد الدين المؤيدي العلمية ومواقفه التي تبناها لتبصير الأمة وتنويرها وتوحيد كلمة المسلمين وجمعهم تحت راية الدين والعقيدة.. موضحا ان الفقيد تتجلى فيه كل المناقب والفضائل وإليه ترجع السجايا والشمائل حيث كان فريد عصره وإمام زمانه، القائم بأمر الله ومحيي دين الله تعالى وسنة رسوله صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين.
وأوضح أنه تتلمذ على يديه كثير من العلماء المعاصرين في صنعاء والحجاز وغيرها وكان ممن ساهم في مواجهة العقائد المنحرفة والاتجاهات المضللة كالفكر الوهابي المتطرف.
وأكد ضرورة الاهتمام بالعلم والعلماء وتنشئة جيل من العلماء المتسلحين بقيم العلم القادرين على خدمة الأمة وقضاياها.. لافتا إلى أن الهيئة جعلت من أولوياتها إحياء العلم والفضيلة وتعظيم مكانة العلماء.
وأشار الهطفي إلى أهمية الدفع بالطلاب للالتحاق بالمدارس الصيفية للاستفادة مما تقدمه من علوم ومعارف في مختلف المجالات.. حاثا على إقامة حلقات العلم لتنشئة جيل من العلماء.
فيما تناول نائبا رئيسي جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عصابي ووحدة العلماء والمتعلمين الشيخ علي صومل الاهدل، ما خلفه الفقيد من ذكرى عطرة وسجايا عظيمة وعلما فريدا من خلال أخلاقه العالية وتطبيقه الدقيق لتعاليم الدين وآداب العلم.. ولفتا إلى أن انه ظل طيلة حياته الشخصية الجامعة للأمة إمام العلم ورائد التجديد وموسوعة الفكر والتنوير.
وعبرا عن اسفهما عما يحدث في غزة التي تتعرض اليوم لحرب إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني بدعم أمريكي بريطاني مباشر دون اي موقف يذكر من علماء المسلمين.
بدوره استعرض مدير التوجيه المعنوي بإدارة شرطة المحافظة المقدم بسام حزام اللاعي، محطات من حياة العلامة المؤيدي التي قضاها في دراسة العلم، والتدريس والعبادة والإرشاد والتوجيه، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.. وأشاد ببصمات الفقيد التي تركها وستبقى شاهدة على مآثره.
تخلل الامسية، بحضور كوكبة من العلماء ومسؤولي السلطة المحلية، ومدير مكتب الإرشاد عبدالرحمن الورفي، وقائد الشرطة العسكرية بالمحافظة العميد حسين الهطفي، ريبورت عن سيرة حياة الفقيد.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: من العلماء
إقرأ أيضاً:
جمعة: بعض العلماء جعلوا الجهاد في سبيل الله ركنًا سادسًا
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، لمنا رسول الله ﷺ في حياتنا وطريقنا إلى الله سبحانه الجهاد، وجعل منه جهاد النفس، وجعل منه قتال العدو، والدفاع عن حوذة المسلمين، وعن أرضهم، وعرضهم، ومالهم، وجعل منه ﷺ جهاد الكلمة، وجعل منه الحج، وجعل منه أصنافًا متنوعة تظهر في سيرته ﷺ، وفي ثنايا كلامه.
وتابع جمعة أن بعض العلماء من أهل السنة والجماعة عَدَّ، الجهاد في سبيل الله ركنًا سادسًا، فإن الإسلام قد بني على خمس، بلا خلاف، لكن الجهاد يسري في تلك الخمس، سريان الماء في الورد؛ ولذلك أظهروه وأبرزوه ركنًا سادسًا للإسلام، وهذا هو الحق، فإن الجهاد بذلك المفهوم الواسع الذي أتانا به رسول الله ﷺ، هو الذي يجعلنا أمة متحدة تقوم بواجبها الشرعي الذي أمرنا الله به من أمر بمعروف ونهي عن المنكر، وهداية للناس، ومقاومة للنفس والشهوات، مع الدفع للعدو الطاغي، تجعلنا أمة باقية، وبدون هذا الجهاد لا تستقيم للأمة، لا يستقيم للأمة حال، وبدون هذا الجهاد نَضِيع، كما ضاعت أمم، وَنُبَاد كما أُبِيدت أمم.
وأضاف جمعة أن عباد الله، رسول الله ﷺ يبشرنا فيقول: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم مَنْ نازعهم إلى يوم القيامة». وفي رواية: «مَنْ خالفهم إلى يوم القيامة»، فالأمة باقية، والنصرة قادمة، ولا محالة، اعتقد في ذلك معتقدون، أو كفر بهذا كافرون، لكن هذه أمة منصورة، مؤيدة من عند الله سبحانه وتعالى، هذه الأمة كانت تحت العدوان والطغيانِ ولم تعتدِ على أحد، عندما دخل المسلمون البلاد، فملئوها نورًا من الأندلس إلى الصين، لم يحملوا خيرات البلاد إلى بلدهم الحجاز، حتى تصير حدائق غناء، بل ظل الحجاز أفقر بلاد الله، حتى مَنَّ الله عليهم بهذا النفط، الذي جعلهم من أغنى بلاد الله، بعد صبر طال.
وانتهى جمعة إلى أن المسلمون لم يسترقوا الشعوب، ولم يُكْرِهُوا أحدًا على الدخول في دينهم، وطبقوا معهم: ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾ ، ﴿فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾.
دخلوا فلم يهدموا معابد الناس، لم يهدموا مقدساتهم، عندما دخل الإسكندر الأكبر القدس الشريف، نصحه أرسطو بألَّا يهدم مقدسًا، فترك معابده، وسار متوجهًا إلى الشرق، العقلاء، الحكماء، في كل أمة عاقلة، أو حكيمة، يرون هذا.