مارس 17, 2024آخر تحديث: مارس 17, 2024

المستقلة/- قال المتحدث باسم المجلس العسكري في النيجر، الكولونيل أمادو عبد الرحمن، اليوم السبت، إن المجلس العسكري الحاكم في النيجر ألغى بأثر فوري اتفاقا عسكريا يسمح بتواجد أفراد عسكريين و مدنيين من وزارة الدفاع الأمريكية على أراضيه.

و يأتي القرار في أعقاب زيارة قام بها مسؤولون أمريكيون هذا الأسبوع ترأستها مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي في وضمت الجنرال مايكل لانجلي قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا.

و قال عبد الرحمن، متحدثا على شاشة التلفزيون في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، إن الوفد الأمريكي لم يتبع البروتوكول الدبلوماسي، و لم يتم إبلاغ النيجر بتشكيلة الوفد أو موعد وصوله أو جدول أعماله.

و أضاف أن المناقشات دارت حول التحول العسكري الحالي في النيجر و التعاون العسكري بين البلدين و اختيار النيجر لشركائها في الحرب ضد المتشددين المرتبطين بتنظيمي القاعدة و الدولة الإسلامية.

و قال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن مسؤولين أمريكيين كبار أجروا “مناقشات صريحة” في نيامي في وقت سابق من هذا الأسبوع حول مسار المجلس العسكري الحاكم في النيجر.

و أضاف المسؤول: “نحن على اتصال مع CNSP و سنقدم المزيد من التحديثات حسب الضرورة”.

منذ استيلائه على السلطة في يوليو/تموز من العام الماضي، قام المجلس العسكري في النيجر، مثل الحكام العسكريين في مالي و بوركينا فاسو المجاورتين، بطرد القوات الفرنسية و غيرها من القوات الأوروبية، و لجأ إلى روسيا طلباً للدعم.

و قال عبد الرحمن “النيجر تأسف لنية الوفد الأمريكي حرمان شعب النيجر صاحب السيادة من حق اختيار شركائه و أنواع الشراكات القادرة على مساعدته حقا في مكافحة الإرهاب”.

و أضاف “كما تستنكر حكومة النيجر بشدة هذا الموقف المتعالي المصحوب بالتهديد بالانتقام من رئيس الوفد الأمريكي تجاه حكومة و شعب النيجر”.

كان هناك حوالي 1100 جندي أمريكي في النيجر اعتبارًا من العام الماضي، حيث يعمل الجيش الأمريكي من قاعدتين، بما في ذلك قاعدة الطائرات بدون طيار المعروفة باسم القاعدة الجوية 201، و التي تم بناؤها بالقرب من أغاديز في وسط النيجر بتكلفة تزيد عن 100 مليون دولار.

منذ عام 2018، تم استخدام القاعدة لاستهداف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية و جماعة نصرة الإسلام و المسلمين التابعة لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل.

و قال عبد الرحمن إن وضع ووجود القوات الأمريكية في النيجر غير قانوني و ينتهك القواعد الدستورية و الديمقراطية لأنه، وفقا للمتحدث، تم فرضه من جانب واحد على الدولة الأفريقية في عام 2012.

و قال إن النيجر ليست على علم بعدد الأفراد المدنيين و العسكريين الأمريكيين الموجودين على أراضيها أو كمية المعدات المنشورة، و وفقاً للأتفاقية، فإن الجيش الأمريكي ليس ملزما بالرد على أي طلب للمساعدة ضد المتشددين.

و قال عبد الرحمن: “في ضوء كل ما سبق، تلغي حكومة النيجر، بأثر فوري، الاتفاق المتعلق بوضع الأفراد العسكريين الأمريكيين و الموظفين المدنيين في وزارة الدفاع الأمريكية على أراضي جمهورية النيجر”.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: قال عبد الرحمن المجلس العسکری فی النیجر

إقرأ أيضاً:

تقارير تكشف وجود مقاتلين سوريين في النيجر.. ما علاقة تركيا؟

منذ انقلاب قادة الجيش النيجيري على الرئيس المنتخب الموالي للغرب محمد بازوم في صيف العام الماضي، تحول الوجود العسكري الأجنبي تدريجيا من القوات النظامية، لا سيما الفرنسية والأمريكية، إلى المرتزقة الذين يتوافدون إلى البلاد، بدءا من مرتزقة فاغنر إلى مقاتلين سوريين.

ووفقا للمرصد السوري المعارض، والذي مقره المملكة المتحدة، يعود تاريخ عمليات تجنيد السوريين والدورات التدريبية لشهر أيلول/ سبتمبر 2023، لكن المعلومات لم تكن واضحة في بداية الأمر.

ففي نهاية العام الماضي غادر آخر جندي فرنسي النيجر، وكانت القوات الفرنسية تتألف من حوالي 1500 جندي، تُجرى مباحثات بين الولايات المتحدة والمجلس العسكري في نيامي بشأن انسحاب القوات الأمريكية التي يبلغ عددها حوالي 650 جندياً. في المقابل، تظهر مؤشرات على تحول النيجر إلى وجهة جديدة لمقاتلين سوريين.


ينتظر المقاتلون السوريون الذين وصلوا حديثا إلى النيجر المهام التي ستوكل إليهم، وذلك بعد أن أنهى العسكر في نيامي الاتفاقات الأمنية والدفاعية مع الدول الغربية.  

وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل 9 مرتزقة سوريين، وأعيدت جثث 4 منهم إلى إدلب، لكن لم يتم التعرف عليهم بعد.  

وتشير مؤشرات على تحول النيجر إلى وجهة جديدة لمقاتلين سوريين، بعدما كان الحديث يدور منذ الأسابيع الأولى للانقلاب العسكري على بازوم في 26 تموز/ يوليو 2023، حول ضلوع مجموعة فاغنر الروسية في أحدث الانتكاسات الفرنسية في أفريقيا.      

تركيا تنفي
ووفقا للرواية الرسمية لأنقرة٬ فتذكر أن الوجود التركي في أفريقيا هو بغرض "حماية مشاريع ومصالح تركية بينها مناجم"، لكن مصادر تقول إن المسلحين السوريين ينخرطون في معارك قتالية على المثلث الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، تحت قيادة عسكرية روسية.

وبحسب المرصد السوري، فإن فصيل "السلطان مراد"، المقرب من المخابرات التركية، وبالتعاون مع شركة "سادات" الأمنية، بدأ بإرسال المرتزقة السوريين إلى النيجر".  


وتنفي الشركة التركية بشدة تجنيد أو نشر مقاتلين سوريين إلى النيجر، واصفة هذه الادعاءات بأنها "أخبار لا تمت للواقع بصلة". كما أضافت أنها "لا تتعامل مع أطراف غير حكومية"، بل تقدم "استشارات استراتيجية، وتدريبات عسكرية لجهات قانونية".

مقالات مشابهة

  • تقارير تكشف وجود مقاتلين سوريين في النيجر.. ما علاقة تركيا؟
  • أمريكا وأكلاف الكيان الصهيوني الباهظة
  • القوات الأميركية تكمل انسحابها بعد غد من قاعدة جوية بالنيجر
  • الصراع الجيوسياسي في ليبيا والحراك الأمريكي
  • باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل إذا دخلت في جبهة صراع جديدة
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس الأمريكي بذكرى الاستقلال
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس الأمريكي بذكرى استقلال بلاده
  • "الدولة" يستقبل وفدين صومالي وسعودي للتعريف بأدوار واختصاصات المجلس
  • وفد سعودي يتعرف على تجربة مجلسي الدولة والشورى
  • الصين تجدد مطالبة الولايات المتحدة بوقف نهب موارد سورية وإنهاء وجودها العسكري فيها