دانت الجزائر اليوم الأحد بأشد العبارات "مشروع مصادرة ممتلكات سفارة الدولة الجزائرية في المغرب"، مؤكدة أن الحكومة الجزائرية "سترد على هذه الاستفزازات بكل الوسائل التي تراها مناسبة".

وجاء في بيان لوزارة الخارجية: "لقد دخلت المملكة المغربية في مرحلة تصعيد جديدة في تصرفاتها الاستفزازية تجاه الجزائر، وقد تجلت هذه الاستفزازات الجديدة مؤخرا من خلال مشروع مصادرة ممتلكات سفارة الدولة الجزائرية في المغرب".

وأضاف البيان أن الجزائر تعتبر أن ذلك "يشكل انتهاكا جسيما لاحترام و واجب حماية الممثليات الدبلوماسية لدول ذات سيادة الذي تكرسه القوانين والأعراف الدولية"، مشيرا إلى أن "المشروع المغربي، الذي يتنافى مع الممارسات الدولية المتحضرة، ينحرف بشكل خطير عن التزامات اتفاقية فيينا حول العلاقات الدبلوماسية، التي تفرض عليها احترام وحماية السفارات المتواجدة على ترابها مهما كانت الظروف".

وأكد البيان أن "الجزائر تدين بأشد العبارات عملية السلب الموصوفة هذه، كما أنها تندد بقوة باللاشرعية وعدم التطابق مع الواجبات التي تتحملها كل دولة عضو في المجتمع الدولي بكل صرامة ومسؤولية".

وخلص البيان إلى أن "الحكومة الجزائرية سترد على هذه الاستفزازات بكل الوسائل التي تراها مناسبة، كما سيتم اللجوء إلى كل السبل والوسائل القانونية المتاحة، سيما في إطار الأمم المتحدة من أجل ضمان احترام مصالحها".

يذكر أن "الجريدة الرسمية المغربية" أفادت بأن الحكومة المغربية نزعت ملكية العديد من العقارات والأراضي، بعضها تابع للدولة الجزائرية في الرباط، لتوسعة مبان إدارية لصالح وزارة الخارجية.

المصدر: "واج" + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الجزائر أخبار المغرب الرباط

إقرأ أيضاً:

لزرق: الجزائر تستشعر قرب طي ملف الصحراء بإنتاج مسرحيات هزلية جديدة

زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي

في مسرحية جديدة من إخراج النظام العسكري الجزائري، افتضحت في يومها، قامت الأجهزة الإستخباراتية الجزائرية، مؤخرا، بكِراء أحد المرتزقة القاطنين بالخارج ليلعب دورا في السيناريو الجديد الذي أعدت له العدة للتشويش على الإنتصارات المغربية في ملف القضية الوطنية، والذي توج مؤخرا بالإعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء، وما تلاه من تداعيات على باقي دول الإتحاد الأوربي.

في هذا السياق، قال الدكتور رشيد لزرق، رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسيات العمومية، إن “الجزائر من خلال مسرحيتها الأخيرة في توظيف ما تسميه “الريف المغربي” ، هو تكتيك سياسي من لدن العسكر الذي بدأ يستشعر قرب طي ملف الصحراء المغربية و التي تعتبره خسارة سياسية و دبلوماسية” .

وأضاف لزرق أن “الجزائر تحاول تشتيت الانتباه الدولي عن نجاحات المغرب الدبلوماسية وإعادة إنتاج أزمة داخلية تربك المشهد السياسي المغربي”.

وشدد على أن “الجزائر تحاول تعويض هزيمتها السياسية بإيجاد نقاط توتر جديدة تسمح لها بالضغط على المغرب وإعادة إنتاج خطاب المواجهة، في محاولة للتملص من عزلتها الإقليمية المتزايدة بعد التطبيع المغربي مع عدة دول وتراجع نفوذها الإقليمي”.

واعتبر لزرق أن “النظام العسكري الجزائري يخلق روايات بديلة وافتعال أزمات جانبية لتشتيت الرأي العام عن جوهر النزاع الإقليمي.

وفي هذا السياق، يشير لزرق، يبدو أن الجزائر تحاول توظيف ما تسميه “قضية الريف” والتي في الأصل لا وجود لها، كورقة سياسية للتشكيك في الشرعية المغربية وإعادة إنتاج سردية مغايرة للواقع، مستغلة بعض التحديات التاريخية والاجتماعية التي مر بها هذا المكون المغربي.

وشدد لزرق أن “المغرب يدرك جيداً هذه المناورات ويمتلك القدرة على مواجهتها بالحقائق والوثائق الداعمة لموقفه الدبلوماسي والسياسي، مؤكداً أن محاولات التشويه لن تنجح في النيل من وحدته الترابية أو التشكيك في سيادته الوطنية”.

مقالات مشابهة

  • هنغاريا تنظم لركب الدول الأوربية الداعمة للحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية
  • هنغاريا تجدد دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية
  • قاذفات أمريكية بقدرات خارقة تشارك في مناورات رفقة مقاتلات F16 المغربية
  • الجوية الجزائرية: أسعار خاصة لهذه الرحلات 
  • لزرق: الجزائر تستشعر قرب طي ملف الصحراء بإنتاج مسرحيات هزلية جديدة
  • في رحلة لعالم الروحانيات.. وزان المغربية تستضيف الملتقى الدولي للذكر والسماع
  • كلام عن المغرب.. ما الذي قاله صنصال وأغضب الجزائر؟
  • دبلوماسي مغربي: الشركات المغربية والصينية يمكنها تطوير تآزرات قوية خاصة في قطاع السيارات الكهربائية
  • تعزيز العلاقات الجزائرية الإيرانية والتأكيد على تفعيل الدبلوماسية الإقتصادية
  • صنعاء تدين الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون في البحر العربي