وقفتنا، هذا الأسبوع، حضراتكم، سوف نتحدث فيها عن الوجه العكر الذى انفضح به الصهاينة، من جميع الاتجاهات فما كانوا يدارونه على مر عقود عديدة من الزمان كشفته معركة غزة، غزة العزيزة علينا أسقطت أوراق التوت للصهاينة.
فقد كانت إسرائيل تدعى للعالم أنها دولة ديمقراطية، وأنها أكثر دولة ديمقراطية فى منطقة الشرق الاوسط، وأنها أكبر دولة تعرف معنى حقوق الإنسان، وأنها من أقوى دول العالم جيشا وتسلحا وعتادا وأفرادا، فماذا فعلت بهم حرب غزة لتعريهم تماما وتكشفهم هذا الانكشاف الفاضح؟ فقد كانت إسرائيل تعلن أنها دولة ديمقراطية وهى الآن انكشفت تماما فى تلك النقطة بالشكل الذى يتضح معه أنها لا دولة ديمقراطية ولاحتى دولة طعمية.
فها هو رئيس وزرائهم ورّطهم فى حرب أضاعتهم تماما وانكشف معها مدى هزال جيشهم الضعيف شكلا وموضوعا والناس عندهم نزلوا الشوارع يطالبون بإسقاطه، والمعارضة لديهم تطالب بإسقاطه أيضا، ولكنه متمسك بالسلطة حتى آخر حياة إسرائيلي لديهم، وشرطته تعتقل بعض من ينزل للشارع وينادى بإسقاطه.
الديمقراطية تعنى كشف الحقائق لشعبه ولكنه وإعلامه يدارون الكثير مما حدث لجيشهم الميمون من خسائر موجعة وما زال، الليلي الليل اللى ياميمون، كانوا يدعوا أنهم لديهم حقوق إنسان وهم يقبضون على معارضيهم الإسرائيليين ويقتلون أسراهم مع الفلسطينيين ويقتلون الصحافيين والإعلاميين قتلا متعمدا، فماذا تبقى لديهم من حقوق إنسان سواء الإنسان الذى ينتمى إليهم أو ينتمى لمن يقاتلونهم، أو حتى من أصدقائهم.
وكيف وقد رأينا حارس السفارة الإسرائيلية الإسرائيلي بواشنطن يصوب السلاح على الطيار الأمريكى الذى كان لديه إحساس وأفاق ضميره لما فعله من ضرب الأطفال والنساء الفلسطينيين بطائراته، فقام بإحراق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية ببلده عقابا لنفسه عما اقترفه.
فما كان من الحارس الصهيونى إلا أن قام بتوجيه السلاح إليه وهو يموت ويحتضر وقد سقط أرضا بعد احتراقه، فى مشهد هزلى يكشف الكثير من خبايا النفوس السيئة لدى هذا الكيان المريض حتى تجاه من يدافعون عنهم، وكيف لايحملون أى نوايا خير وهم يفتقدونها أصلا بينهم وبين بعضهم البعض بدليل تفضيلهم قتل أسراهم بدلا من العمل على إعادتهم بأي ثمن.
وسواء كان هذا الأسير مدنيا أو عسكريا وهو ما سينطبع عليهم وعلى ردود أفعالهم بعد انتهاء تلك الحرب بانتصار أشقائنا الفلسطينيين إن شاء الله، وزادت الخسة والندالة بل قل الحقارة لقتلهم المدنيين العزل الذين توجهوا لتسلم المساعدات الملقاة عليهم من الطائرات. أي حقارة أن تقتل إنسانا مدنيا جائعًا يسعى للحصول على شق لقمة وهو فى الرمق الأخير يبحث عن لقمة تحييه يا جبابرة؟ حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم وفيمن يدعمكم ويواليكم.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع المقبل إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
اقرأ أيضاًالسيسي ورئيسة وزراء إيطاليا يبحثان التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع فى قطاع غزة
مصر واليونان تؤكدان ضرورة العمل المكثف لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل أمريكا غزة دولة دیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
زد لستاد المحور: لم نتفق مع الأهلي على ضم كهربا مقابل العش وإسماعيل
قال الإعلامي خالد الغندور، إن مصدر بنادي زد كشف في تصريحات خاصة لـ ستاد المحور عن حقيقة الأخبار المنتشرة بتقديم عرض رسمي لضم اللاعب كهربا من النادي الأهلي مقابل انتقال مصطفى العش ومحمد إسماعيل للأحمر.
وتابع خالد الغندور، خلال برنامجه ستاد المحور: "المصدر أكد أن هذا الكلام عار تماما من الصحة والنادي يركز بشكل كبير على تحسن نتائج الفريق خلال المباريات المقبلة ولا نية تماماً للتفريط في خدمات الثنائي وكذلك لا توجد نية أيضًا لضم كهربا من الأهلي".