الدعم السريع يبث صورا لتعزيزات عسكرية ضخمة متجهة للخرطوم
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
بثت قوات الدعم السريع مقطعا مصورا لما قالت إنها تعزيزات عسكرية ضخمة بدارفور، متجهة لمواجهة الجيش السوداني في معاقله بسلاح المهندسين وقاعدة وادي سيدنا الجوية بالخرطوم.
وقالت قوات الدعم السريع، في فيديو بثته على حسابها بمنصة "إكس"، إن التعزيزات العسكرية تهدف إلى السيطرة على المناطق العسكرية للجيش في أم درمان.
وكان الجيش السوداني قد أعلن الأسبوع الماضي سيطرته على مجمع الإذاعة والتلفزيون، وإلحاقه هزيمة بقوات الدعم السريع التي ظلت تسيطر على الإذاعة والتلفزيون وأحياء أم درمان القديمة منذ بدء الحرب في منتصف أبريل/نيسان من العام الماضي.
قيادة قطاعات دارفور تودع تعزيزات عسكرية ضخمة متجهة لدك معاقل الفلول
Darfur Sectors Command bids farewell to massive military reinforcements heading to dismantle the SAF and their allied remnants strongholds#معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة pic.twitter.com/tbSsAgBVrh
— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) March 17, 2024
ويخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت حوالي 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وكان مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قال، أمس السبت، إن نصف سكان السودان في "حاجة ماسة" للمساعدات الإنسانية.
وأفاد المسؤول الأممي، على منصة (إكس)، بأن "نصف سكان السودان في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. والاحتياجات الصحية هائلة، حيث يعاني نحو 3.4 ملايين طفل من سوء التغذية".
وأوضح أنه رغم الاحتياج الكبير في السودان فإن "الأزمة المروعة لا تحظى بالاهتمام الدولي الكافي".
وأضاف "ما يزال ملايين الأشخاص، وخاصة بولايات دارفور، محرومين من المساعدات الإنسانية المباشرة".
وناشد مدير الصحة العالمية بتوفير "وصول آمن إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع، لتتمكن المنظمة وشركاؤها من حماية الفئات الأكثر ضعفا" في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
حكومة السودان تدخل تعديلات دستورية والدعم السريع يبحث تشكيل حكومة موازية
نقلت رويترز عن مصدرين بالحكومة السودانية أن مجلس الوزراء أدخل لتعديلات على الدستور الانتقالي للبلاد، في وقت تبحث فيه قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية.
وذكر المصدران -اللذان طلبا عدم نشر اسميهما- أن التعديلات على الوثيقة الدستورية -التي تعد المرة الأولى منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023- تتضمن إزالة كل الإشارات إلى قوات الدعم السريع وقوى إعلان الحرية والتغيير، بالإضافة إلى إزالة المدنيين من مجلس السيادة الانتقالي الحاكم.
وسيضم المجلس 9 أعضاء، وهم 6 ضباط تعينهم قيادة الجيش و3 من قادة المتمردين السابقين.
وقال المصدران إن التعديلات تمنح رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بصفته رئيسا للمجلس، سلطة تعيين رئيس وزراء مدني وإقالته.
وسيحتفظ المتمردون السابقون، الذين يعتمد عليهم الجيش في الدعم العسكري، ببعض المقاعد في الحكومة المستقبلية.
وتأتي هذه التغييرات المتفق عليها في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء عقب تصريحات للبرهان يؤكد فيها استعداده لتشكيل حكومة في وقت الحرب.
وهذه الخطوات تأتي في وقت تجري فيه قوات الدعم السريع محادثات في العاصمة الكينية نيروبي قبل التوقيع على ميثاق سياسي ينتظر التوقيع عليه غدا الجمعة ومن شأنه أن يمهد الطريق أمام تشكيل "حكومة السلام والوحدة" الخاصة بها، وهو ما دفع الخرطوم إلى استدعاء سفير كينيا لديها احتجاجا على هذه المحادثات.
إعلانوتعود الوثيقة الدستورية إلى عام 2019 عندما وقع الجيش وقوات الدعم السريع وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المدني عليها بعد فترة وجيزة من إطاحة الفصائل العسكرية بعمر البشير خلال انتفاضة شعبية.
وكان من المفترض أن يؤدي ذلك إلى حكم مدني بالكامل بعد الانتخابات، مع منح الجماعات المتمردة السابقة أيضا مناصب حكومية.
لكن الجيش وقوات الدعم السريع نفذا انقلابا في عام 2021، وعينوا مدنيين جددا في مجلس السيادة الانتقالي والحكومة اللذين يتمتعان بالسلطة الرسمية لأن البرلمان لم يتم تشكيله قط.
واندلعت الحرب عندما اختلف قائدا قوات الدعم السريع والجيش على كيفية تقاسم السلطة خلال فترة تجددت فيها المساعي نحو إرساء الديمقراطية. وحققت قوات الدعم السريع تقدما سريعا ولا تزال تسيطر على مساحات شاسعة من البلاد، لا سيما في الغرب.
لكن الجيش حقق في الأونة الأخيرة مكاسب في العاصمة الخرطوم ووسط السودان، وبالتعاون مع الحكومة التي تدعمه، يستخدم الجيش بورتسودان المطلة على ساحل البحر الأحمر قاعدة له.