الاستثمار في القطاع الصحي في ندوة حوارية بجامعة دمشق
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
دمشق-سانا
تحت عنوان “الاستثمار في القطاع الصحي .. الإمكانات والغايات”، نظمت جامعة دمشق اليوم ندوة حوارية بمشاركة ممثلين عن الكليات والوزارات المختصة، بهدف تبادل الأفكار والآراء من أجل الوصول إلى توصيات ومقترحات تسهم برسم خطة طريق لمشروع الاستثمار في هذا المجال.
وناقش المشاركون في الندوة محاور شملت الدور الحكومي المستقبلي وآليات تنفيذه، والتشاركية بين القطاعين العام والخاص في إدارة المنشآت الطبية، والتوجه نحو صناعات دوائية محلية نوعية، إضافة إلى حوكمة مشاريع السياحة العلاجية وتأطيرها وتقييم واقع الخدمة الطبية المجانية وتعزيز دور المؤسسات التأمينية الصحية والاستثمار الجيد والموجه لرأس المال البشري.
وزير الصحة الدكتور حسن الغباش بين أن وزارة الصحة بدأت بتنفيذ الكثير من الأمور المطروحة في الندوة، منها العمل على تحويل جميع المشافي إلى هيئات عامة ومستقلة لها خصوصيتها الإدارية والمالية، وتفعيل دور الطبيب العام والتأكيد على أن الخدمة الطبية المجانية بالمطلق بمكان معين واجب ولكن أيضاً لها الكثير من المساوىء انطلاقاً من أن الخدمة المجانية يجب أن يستحقها من يستحقها، وضرورة تعديل بعض التشريعات الأساسية التي لها علاقة بهذا الموضوع، وكذلك التأكيد على ضرورة تقديم بحث بالنسبة للطبيب الراغب بالحصول على شهادة الاختصاص “البورد السوري” خارج نطاق الدراسات العليا في وزارة التعليم العالي.
بدوره قدم الدكتور أحمد ضميرية معاون وزير الصحة عرضاً موسعاً حول أهداف الندوة وضروراتها، مبيناً أن الهدف ليس تحويل القطاع الصحي الخدمي إلى قطاع يدر المال، وإنما الهدف هو الارتقاء بتقديم الخدمة الصحية التي أصبحت شديدة الكلفة، مؤكداً ضرورة مواكبة القطاع الصحي المحلي للدول المتقدمة وتقديم خدمة صحية متكاملة ونوعية ومتطورة للمريض وهذا الأمر بحاجة إلى الاستثمار في هذا القطاع ودعم نفسه بنفسه.
الدكتور رائد أبو حرب عميد كلية الطب بجامعة دمشق بين أن هناك ضرورة ملحة لتوضيح دور شركات التأمين وخلق جو من المنافسة فيما تقدمه من خدمات وما يترتب على المؤمن من رسوم مقابل هذه الخدمات، وكذلك موضوع تعزيز الرقابة على هذه الشركات وعلى الأطباء المتعاقدين من حيث الممارسة الطبية والخدمات المقدمة فعليا من قبل مؤسسات التأمين أو شركات التأمين، كما يجب النظر بموضوع تفعيل نظام الإحالة إلى المشافي الكبيرة من قبل أطباء عامين أو أطباء أسرة وتفعيل هذا الدور لأنه يؤدي إلى تخفيف العبء المفرط عن الهيئات العامة وحتى عن المشافي الخاصة وعن الناحية الاقتصادية للمواطنين.
وتركزت مداخلات الحضور على ضرورة تغيير بيئة العمل وتغيير الأنظمة والقوانين في المجال الصحي وتفعيل دور المجتمع الأهلي وإيجاد الآلية المناسبة لكي يسهم بدعم مشافي القطاع العام ودعم السياحة العلاجية واستثمار المساحات والأراضي الفارغة ضمن المشافي، وتنظيم العمل الخاص فيها بما ينعكس على تحسين الوضع المعيشي للأطباء والممرضين، وإجراء الصيانة اللازمة للكثير من الأجهزة الطبية المعطلة، إضافة إلى ضرورة رفع التعرفة الطبية.
هيلانه الهندي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: القطاع الصحی الاستثمار فی
إقرأ أيضاً:
"دور الشباب في نهضة المجتمع" ندوة بجامعة كفرالشيخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بإدارة جامعة كفر الشيخ،داخل كلية الصيدلة، بالتعاون مع الأزهر الشريف، ندوة دينية بعنوان "دور الشباب في نهضة المجتمع"، ضمن البرنامج التثقيفي القوافل الدعوية والإرشاد الديني والتي تأتي في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية (بداية جديدة لبناء الإنسان المصري) انطلاقا من مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" وتحت رعاية فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف، والدكتور عبدالرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك في إطار التعاون بين جامعة كفر الشيخ والأزهر الشريف، ومن منطلق الدور الرائد الذي تقوم به الدولة المصرية في الاهتمام بقضايا الشباب ونشر الوعي الديني وتثقيف المجتمع والحفاظ على الاسرة المصرية.
جاء ذلك بحضور الدكتور رمضان الدوماني عميد كلية الصيدلة، والدكتور عبد العزيز العشماوى وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور رفيده سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتنفيذ ومتابعة الدكتور ثروت المرشدي مدير إدارة التخطيط بالإدارة العامة لمشروعات البيئة بالجامعة.
وأشار الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، الى ان الهدف من تلك الندوات هو تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب، ونشر الوعي المجتمعي والأسري، وتقوية بنيان الأسرة المصرية وزيادة تماسكها وترابطها، وتوعية طلبة الجامعة بأهم القضايا المجتمعية المعاصرة، ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على الأسرة المصرية وتماسكها واستقرارها، من أجل الحفاظ على مجتمع آمن وأجيال قوية قادرة على دفع قاطرة التنمية والتقدم، والحفاظ على أبنائنا من الوقوع ضحايا لأفكار التطرف والإلحاد، والتي تستهدف التأثير على هويتهم وانتماءاتهم.
من جانبها أكدت الدكتور أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الجامعة تنظم حملات وندوات وبرامج التوعية والإرشاد الديني، نظرا لأهميتها ومالها من تأثير على استقرار المجتمع المصري، من خلال التعريف بالدين الصحيح وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدي فئة الشباب، تماشياً مع ما توليه الدولة من اهتمام بمثل هذه القوافل؛ لحماية الأسرة المصرية والمجتمع من المؤثرات والأفكار الخارجية.
حاضر الندوة فضيلة الشيخ طلعت زكريا محمد موجه بمنطقة وعظ كفرالشيخ، وتناول التعريف بدور الشباب في نهضة المجتمع وان الشباب هم عماد الوطن وعلى اكتافهم تبني الأوطان وانه بصلاحهم تنصلح الأمم.
كما تناول الشيخ أشرف محمد خضر موجه بمنطقة وعظ كفرالشيخ، خطورة انحراف الشباب عن الطريق الصحيح وكيفية علاجه، ودور الشباب في نهضة الجامعة والسلوكيات داخل الحرم الجامعي وتم تخصيص جزء من الندوة لاسئلة الطلبة وتم الإجابة عنها.
تأتي أهمية هذه الندوات في بناء الشخصية الوطنية وتعزيز الانتماء، وكيفية مواجهة حيل المشككين في الدين والمغالين في مفاهيمه، وتعزيز الهوية الوطنية والفكرية وآليات فهم النص الديني.