اتهام أممي لإسرائيل بتعمد استهداف الصحفيين في لبنان
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
وجه تحقيق أجرته الأمم المتحدة، أصابع الاتهام لدبابة إسرائيلية بتعمد قصف تجمع للصحفيين في جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل مصور وكالة رويترز عصام عبد الله، في تشرين الأول. وانتهى التحقيق إلى أن "الدبابة أطلقت قذيفتين من عيار 120 ملم على مجموعة من الصحفيين، من بينهم عبد الله، رغم هويتهم الواضحة كإعلاميين، وهو ما اعتبره تقرير الأمم المتحدة، المؤرخ في 27 شباط الماضي، انتهاكاً صارخا للقانون الدولي، وقرار مجلس الأمن رقم 1701، بحسب موقع "بيزنس انسايدر" الأمريكي.
ويسلط التقرير الضوء على نتائج تحقيق الأمم المتحدة، وردود أفعال المنظمات الدولية، والسياق الأوسع لانتهاكات حرية الصحافة، وسط الصراع الدائر في الشرق الأوسط.
ودعا التقرير الجيش الإسرائيلي إلى إجراء تحقيق شامل في الظروف المحيطة بالهجوم، ومراجعة شاملة للإجراءات العملياتية لمنع وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.
في الأثناء، أفاد شهود عيان في مكان وقوع الحادث بأنه كان من الممكن التعرف على الصحفيين بشكل لا لبس فيه، بصفتهم إعلاميين.
بالإضافة إلى ذلك، ظل هؤلاء الصحفيون ثابتين في مواقعهم لفترة طويلة قبل أن تطلق دبابة إسرائيلية قذيفتين عشوائيتين عليهم، وهو ما يؤكد الطبيعة المتعمدة للهجوم.
يأتي ذلك بينما أكدت التحقيقات اللاحقة، التي أجرتها رويترز وهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، نتائج تحقيق الأمم المتحدة استنادا إلى أدلة الفيديو والتحليل الصوتي وشهادات الشهود.
وبينما أوضحت "هيومن رايتس ووتش" أن الصحفيين كانوا على مرأى من معدات المراقبة الإسرائيلية، وهو ما يؤكد أن القوات الإسرائيلية استهدفتهم عمدا، قالت منظمة العفو الدولية إن الهجوم يشكل على الأرجح جريمة حرب.
وبينما أعرب الجيش الإسرائيلي عن أسفه لمقتل عبد الله وتعهد بالتحقيق في الحادث، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن العدد المقلق من الضحايا الصحفيين الناجم عن الممارسات الإسرائيلية منذ هجوم 7 تشرين الأول.
ووفقاً لتقارير متعددة، بلغ عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال هذه الفترة، أثناء أداء واجبهم الرسمي، قرابة 103 صحفيين، بينما أدانت كل من "مراسلون بلا حدود" و"لجنة حماية الصحفيين" الاستهداف المتعمد لبعض العاملين في وسائل الإعلام، كما اتخذت مراسلون بلا حدود خطوات لتقديم طلب للمحكمة الجنائية الدولية للتدخل ردًا على هذه الانتهاكات الصارخة لحرية الصحافة.
حادثة مقتل مراسل رويترز "عصام عبد الله " ليست الوحيدة، كما يتضح من فقدان صحفيين آخرين، ما يؤكد الحاجة الملحة للمساءلة واحترام حرية الصحافة في مناطق النزاع، وفقا للموقع.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة عبد الله
إقرأ أيضاً:
الصحافة الدولية تكشف عن خطة سيئة جديدة لوزير الخارجية الأمريكي ضد الفلسطينيين
كشفت صحف عبرية عن رغبة وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو إلى إلغاء منصب المنسق الأمني الأمريكي بين دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية.
وذكرت الصحف إن الخبر منقول عن 5 مصادر أمريكية، وفلسطينية، وعربية وإسرائيلية.
وحول أهمية ذلك، فيعد المنسق الأمني الأمريكي هو أحد أكثر المناصب حساسية في الجيش الأمريكي والذي يلعب دورًا رئيسيًا في التنسيق بين الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الفلسطينية وللمهمة بُعد دبلوماسي أيضاً.
وأصبحت أكثر أهمية مع (تدهور الوضع الأمني) في الضفة الغربية المحتلة وهجمات المستوطنين المستمرة والعدائية.
وجادلت الصحف في تبعات الإلغاء وقالت إن إلغاء المنصب بالاتفاق بين وزارة الدفاع الأمريكية والخارجية قد يؤدي إلى زعزعة إضافية للاستقرار في الضفة الغربية ويترك المجال واسعا للاحتلال للعنف.
وبحسب الصحف الأمريكية فقد يؤدي ذلك إلى إضعاف إضافي لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، و قد يخلق أزمة أكبر في المنطقة خاصة مع استمرار الحرب في غزة.
وحذر مراقبون مثل الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد في موقع "والا" العبري بأن إلغاء المنصب قد يضر أيضًا بالجهود الرامية إلى تطوير خطة لما بعد الحرب في غزة والتي قد تتضمن تدريب قوة أمنية فلسطينية تتولى السيطرة على القطاع.
وأبلغ المنسق الحالي الجنرال مايك فنزل أعضاء في الكونجرس وأطرافاً أخرى معنية داخل وخارج الحكومة الأمريكية بأنه وفق فهمه هناك خطة لإلغاء منصبه، بينما قال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية إنه لم يُتخذ قرار نهائي بعد.