لجريدة عمان:
2025-04-24@07:56:21 GMT

الحمد لله من قبل ومن بعد

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

منذ سنوات طويلة تبنيت تمرينا يوميا ضمن برنامج تزكية النفس وتطوير الذات شاركتكم به في هذه الصفحة وهو كتاب عشر نعم وأشياء جميلة تمر بي في يومي أشكر الله جلّت قدرته عليها كتابة، واخترت الكتابة لأن وقعها على النفس أقوى بالنسبة لي عن مجرد التلفظ بها، حتى عندما أعود إليها في لحظات ضيقي أجدها وسيلة ناجعة تذكرني بفضل الله عليّ، إنها حقا من أجمل التمارين التي أقوم بها، ولها تأثير سحري على رفع درجة الرضا والتسليم في النفس.

في الفترة الأخيرة وجدت نفسي أكرر الأشياء ذاتها، وكأن مفعول التطبيق قد قلّ عندي، حتى قرأت خواطر الإمام الشعراوي -جزاه الله عنا خير الجزاء- لسورة الفاتحة وخاصة آية (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) شعرت بها كالبلسم على الفؤاد وهو يذكرني بنعم الله سبحانه وتعالى التي لم تبدأ بولادتي وإنما بدأت ببدء الخليقة، نِعَمٌ أدركها ونِعَمٌ لا أدركها، وأخرى أعرفها وأخرى لا أعرفها، نِعَمه جلّت قدرته بدأت بتهيئة هذا الكون بكل مجراته ونجومه وكواكبه لاستقبالي، تماما كما هيأ لنا أرحام الأمهات لتكون مأوى لنا قبل أن ترى عيوننا النور، توفرت لنا فيها كل الاحتياجات. عند ولادة الإنسان يجد ثدي أمه مهيأ لإطعامه منذ لحظة ولادته بدون لحظة تقديم أو تأخير، وفي اللحظة التي يكتفي من حليب أمه، يتوقف الحليب مباشرة، أدركت مفهوم الدعاء الذي نردد على الدوام (الحمد لله من قبل ومن بعد) فنِعِمه تجلّت قدرته ترافقنا إلى أبد الآبدين، لا تتوقف بانتهاء حيواتنا، لكن كم مرة توقفنا عند هذه النِعَم وفكرنا فيها، وأدركناها، رغم أن إدراكنا لهذه النعم وحصرها وتذكير أنفسنا بها على الدوام، لها وقع البلسم على القلب فعلًا، تشعرنا بجمال ألطاف ربي الخفية التي تصاحبنا منذ الأزل، نعتقد للأسف وقد كبرنا أننا نملك زمام الأمور، لكن فقط ألطافه الخفية تجلّت قدرته نعيش، ونعمل ونسعى، وكل شيء عنده بمقدار.شعور عارم بالأمان والتسليم والرضا يرافق استشعار النعم بحضور قلب سبحان ربي اللطيف الخبير، والحمد لله رب العالمين.

حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ت قدرته

إقرأ أيضاً:

دعت لضبط النفس.. الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي

أعربت الأمم المتحدة الإعراب عن قلقها البالغ إزاء الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، على مدار يومي 17 و18 نيسان/أبريل في وحول ميناء رأس عيسى.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني أفادوا بأن خمسة من العاملين في المجال الإنساني تأكدت إصابتهم في تلك الضربات على ميناء رأس عيسى. كما وردت تقارير أولية عن أكثر من 230 إصابة بينها 80 قتيلا.

 

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أنه تم حشد المساعدات الإنسانية على الفور لدعم المرافق الصحية المحلية، بما فيها المراكز الصحية ومراكز علاج صدمات الرضوح والجراحة الطارئة، فضلا عن توفير المستلزمات الجراحية.

 

وأشار دوجاريك إلى التقارير التي أفادت بأن الحريق الذي اندلع في الميناء قد أُطفئ هذا الصباح، لكنه أعرب عن قلق عميق إزاء التقارير عن تسرب وقود إلى البحر الأحمر.

 

كما أعرب عن قلق عميق إزاء الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة المستمرة التي يشنها الحوثيون ضد إسرائيل وفي البحر الأحمر، ودعا الحوثيين إلى وقف هذه الهجمات فورا. وشدد على ضرورة الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن 2768 المتعلق بهجمات الحوثيين على سفن الشحن والتجارة.

 

وجدد دوجاريك الدعوة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن وحوله. وقال إن الموظفين الأمميين على الأرض مستمرون في التواصل مع الأطراف المعنية في هذا الصدد.

 

وجدد التأكيد على أن أي تصعيد إضافي قد يزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة ويشكل مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل.

 

على صعيد ذلك قامت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بدورية إلى ميناء رأس عيسى ولاحظت أضرارا هيكلية كبيرة في الميناء وتدميرا لمنشآته. وتخطط بعثة الأمم المتحدة هناك لتسيير دورية أخرى غدا الثلاثاء إلى ميناء الحديدة لتقييم الوضع هناك.

 

ووفقا لولايتها، تعمل بعثة الأمم المتحدة بنشاط مع أصحاب المصلحة لتعزيز الحوار واستكشاف حلول لتهدئة الوضع في محافظة الحديدة.

 

وأكد دوجاريك على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، في جميع الأوقات، ودعا الجميع إلى احترام وحماية المدنيين وكذلك البنية التحتية المدنية.

 

كما جدد الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين.

 

وقال ستيفان دوجاريك إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ دعا أمس إلى تقديم ضمانات موثوقة لحماية البحر الأحمر من التحول إلى ساحة صراع مطولة، معتبرا هذه الضمانات ضرورية - ليس فقط للأمن العالمي، ولكن لمنع انزلاق اليمن بعيدا عن السلام.

 

تزايد خطر الأمراض

 

العاملون في المجال الإنساني حذروا من أن العنف الأخير يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن، حيث يحتاج أكثر من 19 مليون شخص إلى مساعدات حيوية لتلبية الاحتياجات الواسعة النطاق من الغذاء والأمراض والحماية.

 

وأوضح مكتب أوتشا أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر بشكل خاص. فقد استمر تفشي الحصبة في محافظة مأرب في الارتفاع، مع تأكيد أكثر من 240 حالة وأكثر من عشر وفيات للأطفال هذا العام.

 

وأشار المكتب الأممي إلى أن التدخلات المستدامة في مجال الصحة العامة ضرورية لإدارة ومنع مثل هذه التفشيات، الأمر الذي يتطلب بدوره تمويلا يمكن التنبؤ به ووصول الشركاء على الأرض.

 

على الرغم من الأعمال العدائية والتحديات الأخرى، فإن الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني في اليمن يقدمون المساعدة حيثما أمكن ذلك. وحتى الآن من هذا العام، قام الشركاء بحشد مساعدات غذائية لما يقرب من 6 ملايين شخص. وقدموا الدعم لأكثر من 500 مرفق صحي يقدم خدمات صحية أولية وثانوية منقذة للحياة لنحو 225 ألف رجل وامرأة وطفل.

 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد قال في بيان يوم أمس الأحد إنه لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء مخاطر التصعيد المتزايد في المنطقة، وواصل دعوته للجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.


مقالات مشابهة

  • نصيحة أمين الفتوى لشاب كلما أقلع عن الذنب عاد إليه من جديد
  • المشاط: السياسات الحكومية تُحفز استثمارات القطاع الخاص وتعزز قدرته على خلق الوظائف
  • المحللون يستخدمون الذكاء الاصطناعي لرسم صورة نفسية للاعبي كرة القدم
  • مواطن يستعرض إمكانيات سيارته التي لا تتجاوز قيمتها 10 آلاف ريال .. فيديو
  • أفضل الأعمال التي تقدمها لشخص عزيز توفى.. دينا أبو الخير تكشف عنها
  • «الداخلية»: ضبط متهم لقيامه بالنصب على المواطنين بزعم قدرته على العلاج الروحاني
  • دعت لضبط النفس.. الأمم المتحدة: الغارات الأمريكية على اليمن تفاقم الوضع الإنساني المتردي
  • دعاء البركة في المال والرزق.. ردده الآن
  • بعد قتل كلب هاسكي.. داعية: حكم قتل النفس ينطبق على كل الكائنات الحية وليس الإنسان فقط
  • لا تنتظر عطلة نهاية الأسبوع.. كيف تحقق السعادة خلال أيام العمل؟