حينما كنتُ طالبا بالفرقة الأولى بكلية الآداب قرَّر علينا أستاذنا الدكتور شعبان طرطور، أمد الله فى عمره، بدايات اللغة الفارسية التى كنا ندرسها لغةً ثانوية وفى نهاية العام الدراسى قرر علينا بعض رباعيات الخيام الذى أسرنى بعشقه وحكمته وفلسفته، وكم كنتُ متيما برباعياته التى شدَتْ بها أم كلثوم من ترجمة مدهشة من شاعر العامية أحمد رامى الذى صاغها فى لغة فصحى يعجز عنها شعراء الفصحى، ليجد فيها رياض السنباطى رؤاه الفلسفية تلحينا، فيبدع الثلاثى رامى وأم كلثوم والسنباطى فى تحويل كلمات الخيام وأحاسيسه وأفكاره ورؤاه الجمالية، فلماذا لا أقوم بترجمة النصوص المقررة؟ فقمتُ بهذا وقد لقيتُ ترحيبا من أستاذيّ العالمين الكبيرين أ.
فَلْتسقِنى قلبى إليكِ مَشُوقُ
هاتى شفاهكِ فالكئوس تعوقُ
وتمتَّعى فغدًا سيصنعُ عظمُنا
كأسـا لغانيةٍ ليُسـقَى صديقُ
الكونُ يرقصُ إذْ تمرُّ فتاتي
والخمر يعزفُ مُطربا أشتاتي
اليوم ألهو فى الخميلة شاديا
مَن ذا سيلهو عابثا برُفاتي؟
الكأسُ ذاك لكمْ تألَّم عاشقا
مثلى وكان أسيرَ حُبِّ فتاةِ
هذى اليدُ اللاتى تُرى محنيةً
كانت تضمُّ حبيبَها قُبُلاتِ
كمْ مرَّت الأيامُ فى عمرى سواءْ
والعمرُ حتْما سوف يعقبه انتهاءْ
الحزن لا يُجدى على يومٍ مضى
وغدًا أخبئُهُ لألهوَ ما أشاءْ
لكنَّ عُمرى قد تضاءلَ وانتهى
يا ويح أيامى، ويا تَبًّا لها
يا ربِّ ما قدمتُ خيرًا يُرتَجَى
لكنَّ جُودك ما لهُ منْ مُنْتَهى
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبوالفضل بدران بالفرقة الأولى كلية الآداب اللغة الفارسية
إقرأ أيضاً:
شهداء بالعشرات بقصف الخيام والمنازل في اليوم الـ446 من العدوان على غزة
الثورة نت/وكالات استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف طائرات العدو الصهيوني الحربية مختلف مناطق قطاع غزة لليوم الـ ٤٤٦ على التوالي من العدوان الصهيوني على القطاع المدمر٠ وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بارتكاب العدو الصهيوني ثلاث مجازر خلال الـ٢٤ ساعة الماضية ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات ٢١ شهيد و ٥١ مصاب، لترتفع حصيلة العدوان الى ٤٥٣٣٨ شهيد و ١٠٧٧٦٤ اصابة من السابع من اكتوبر ٢٠٢٣ م. ولفت وسائل الإعلام الى استشهاد نازح فلسطيني وزوجته من سكان شمال بيت لاهيا جنوب قطاع غزة إثر غارة استهدفت خيمة يعشون فيها شمال غرب مدينة خان يونس ،بينما جدد جيش العدو الصهيوني قصفه لخيام النازحين وارتقى شهيد وإصابات بغارة فجر اليوم غرب خان يونس. وانتشلت طواقم الدفاع المدني شهيدين ومصابين من منزل سكني لعائلة “مسمح” استهدفه العدو الصهيوني في محيط مركز شرطة معن بخان يونس جنوب قطاع غزة. وفي وسط قطاع غزة، ارتقى شهيدان فلسطينيان واصابات جراء قصف منزل لعائلة الإفرنجي قرب أبراج عين جالوت في مخيم النصيرات وسط القطاع. كما استشهد مواطن فلسطيني بقصف شقة سكنية لعائلة ابو دلال وسط مخيم النصيرات ،فيما استشهد مواطن فلسطيني واصيبت اعداد اخرى في قصف العد الصهيوني منزلا في دير البلح وسط القطاع. أما في غزة والشمال، فقد استشهدت امرأة حامل وإنقاذ جنينها في قصف شقة سكنية محيط مدرسة يافا في مدينة غزة. وكان اربعة مواطنين فلسطينيين ارتقوا في قصف مقر الدفاع المدني بحي التفاح أحدهم من العاملين ونجله الوحيد. واستشهد الليلة الماضية تسعة فلسطينيين جراء قصف صهيوني استهدف منزلا في جباليا النزلة شمالي قطاع غزة بينهم رجل وزوجته وأبنائهم الخمسة. كما استشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين بقصف منزل في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ،بينما فجر العدو الصهيوني للمرة الثانية على التوالي “روبوت” بجوار مستشفى العودة في شمال قطاع غزة ،وكرر عمليات التفجير في محيط مستشفى كمال عدوان.