رسائل الرئيس وسيناء وأمن مصر القومى والاجتماعى
الرسالة ليست تصريحات فضفاضة، أو تهديداً، أو وعيداً، الرسالة دائماً تأتى مباشرة، حتى لو لم يتحدث الرئيس، قد تكون فى مشروع تنمية يتم افتتاحه، أو تفتيش حرب يقول للعالم إن مصر دائماً جاهزة للدفاع عن أرضها وحدودها، قد تكون فيديو تبثه صفحة المتحدث العسكرى للقوات المسلحة عن «عودة الحياة لسيناء»، أو تدريبات عسكرية مع دول كبرى، قد تكون الرسالة خلال تكريم شهداء ومصابى العمليات الحربية الذين ضحوا بأرواحهم من أجل كرامة وعزة مصر، فى مناسبة مثل الاحتفال بذكرى يوم الشهيد، قد تكون الرسالة فى فيلم تسجيلى تبثه الشئون إدارة المعنوية للقوات المسلحة مثل أفلام أبطال من بلدى، ورايات النصر «ويبقى الأثر» فى ندوة يوم الشهيد، قد تكون الرسالة تصريح رسمى من السيد الرئيس يؤكد أن أمن مصر القومى لا يمكن الاقتراب منه، ويوضح موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية ومغامرات العدو الصهيونى الذى يريد اجتياح رفح، وتوطين أهلنا فى فلسطين فى سيناء، للقضاء التام على القضية الفلسطينية، قد تكون الرسالة رسالة طمأنة للأوضاع الاقتصادية، قد تكون فى تأكيد على ثبات وقوة الجيش المصرى الذى يؤدى واجبه بأعلى مستويات التفانى والإخلاص والكفاءة من أجل الحفاظ على أمن الوطن، وصون مقدساته، وتعزيز مسيرته نحو مزيد من الاستقرار والتقدم «الرسائل دائماً تقول للعالم: نحن هنا، أمننا القومى هنا، قوات مصر المسلحة هى درع مصر الواقى، إن رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مشاريع التنمية، أو تكريم أسر الشهداء فى حرب أكتوبر والحرب ضد الإرهاب، هى رسائل حاسمة، وقوية، لكل من يحاول أن يعبث بأمن مصر القومى، فأذرع المؤامرة تحاط بأمننا المصرى بل العربى من كل جانب، وما زالت تعبث فى سوريا، والجزائر، والسودان، وليبيا، والآن فى فلسطين الشقيقة وحرب الإبادة التى يقوم بها هذا العدو الغاصب بمباركة أمريكا، لخلق وضع للقضاء على فلسطين، والهيمنة، وتوريط مصر فى حرب، فى ظل أزمة اقتصادية مفتعلة لتحجيم دور مصر وقوة مصر، الآن.
من الواضح جداً، دون تشويه لأشخاص معينين، إن هذه القناة تدار سياستها على تشويه أى ذوق مصرى، وللأسف الفنانون المصريون لا ينتبهون لهذا المخطط، فمنذ بدأت القناة فى استضافت مطربى المهرجانات والترويج لهم عن طريق المذيعة ياسمين عز، وترويج إعلام بذىء عن طريق مسرح مصر وألفاظه البذيئة التى تدخل البيوت المصرية، وهى تختار مسلسلات البلطجة والترويج لصورة الشارع المصرى بهذه الصورة الخطيرة، وآخرها مسلسل العتاولة للفنان أحمد السقا، الذى يسىء للإسكندرية وأهلها، وأعمال البلطجة المستمرة على هذه القناة بالذات!! إيه الحكاية؟ وهل لا توجد جهة توقف هذا السفه، أنقذوا أهل مصر من هذا المخطط الذى يدار منذ سنوات بمبرر الفن وحرية الإبداع الفاشل!!
فى الإسكندرية حالة حب مجتمعى، أسميها حالة لأنها بالفعل حالة اجتماعية لأشخاص يعملون فى العمل الخدمى دون مقابل أو واجهة سياسية، تسهم فى مساعدة المحتاجين، وكل مواطنى الإسكندرية على كل المستويات، وكما تحدثت من قبل عن جروب «شعب الإسكندرية» التى تديره المحترمة المهندسة حنان الأسيوطى، لمساعدة المواطنين وحل مشاكلهم مع الجهات التنفيذية، أشكر من هنا حالة خاصة يقودها محروس أمين وشهرته «جيكا سنابل الخير» بتعطيش الجيم، ومجموعته فى مساعدة المرضى المحتاجين فى كل المستشفيات، وتوفير أكياس الدم، والعمليات، هؤلاء جنود مقاتلون فى الخير دون أى مقابل، ويجب تشجيعهم وتكريمهم من المحافظ النشط اللواء محمد الشريف الذى لا يبخل عن تكريم أى جهد يساعد الناس، شكراً «جيكا» ومجموعته سنابل الخير لخدمة الناس بالإسكندرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد صلاح قلم رصاص الرسالة ويبقى الأثر تكريم شهداء ومصابى العمليات الحربية من أجل
إقرأ أيضاً:
أفلام وفعاليات مهرجان القاهرة السينمائى 45 «كامل العدد»
عرض رابع لـ«أبوزعبل ٨٩» بعد نفاد التذاكر و«دخل الربيع يضحك» كومبليت الجداول وتداخل جهات التنظيم نقطة ضعف المهرجان لكن الدورة ناجحة«كامل العدد» أو «سولد أوت» هى الكلمة الأكثر استماعا فى أروقة الدورة الـ٤٥ لمهرجان القاهرة السينمائى، الذى شهد أكبر نسبة حضور سواء من الجمهور أو الإعلاميين والفنانين وكل محبى السينما.
سواء للأفلام فى أقسامها المختلفة، وحتى فى أغلب الندوات والجلسات النقاشية خلال فترة المهرجان الذى بدأ فى الرابع عشر من الشهر الحالى ويستمر حتى ٢٢ نوفمبر.
أسد الصحراء.. (ما وثقه العقاد فى ليبيا الأمس..يفضج الإبادة الجماعية فى غزة اليوم)اهتم مهرجان القاهرة السينمائى هذا العام بدعم القضية الفلسطينية، سواء خلال عرض الافتتاح الذى شهد عرض لفرقة وطن للفنون التى حضرت خصيصا من غزة لتشارك فى المهرجان، وحتى الدبوس الذى تم توزيعه على الحضور على شكل علم فلسطين، وتأكيد رئيس المهرجان حسين فهمى على دعم القضية، وبداية المهرجان بالفيلم الفلسطينى «أحلام عابرة» للمخرج رشيد مشهراوى.
لينطلق بعدها جدول من العروض الفلسطينية التى عبرت عن الحرب التى تشهدها فلسطين ليس فقط طوفان الأقصى منذ أكتوبر العام الماضى، لكن منذ بداية النكبة، ومنها الفيلم الوثائقى «إجازة فى غزة» و«غزة التى تطل على البحر» و«من المسافة صفر» الذى يمثل فلسطين فى الأوسكار.
النجم أنطونى كوين فى دور عمر المختارلكن الملفت للانتباه فيلم «أسد الصحراء» للمخرج الكبير العالمى الراحل مصطفى العقاد الذى وثق خلاله المجازر التى قامت بها إيطاليا فى ليبيا فى ثلاثينيات القرن الماضى من أجل إخماد المقاومة ورمزها «عمر المختار» الذى قام بدوره النجم العالمى أنطونى كوين الذى عرض ضمن برنامج كلاسيكيات بعد ترميمه هو الأكثر تعبيرا عما يحدث الآن فى غزة من خلال مشاهد المعارك والتعذيب التى قدمها العقاد فى تجربته عام ١٩٨١.
مالك العقاد: استغرقنا ٣ سنوات فى ترميم الفيلمقال مالك العقاد نجل المخرج السورى الراحل فى تصريحاته لفارايتى عن ترميم الفيلم بواسطة شركة Trancas International Films فى Deluxe فى لندن وPrivate Island Sound فى هوليوود، وهو الترميم الذى أعاد الحياة إلى المناظر الصحراوية ومشاهد المعارك الملحمية، بالإضافة إلى موسيقى موريس جار.
«لقد كان عملًا محببا بالنسبة لى. تضمنت العملية ثلاثة أفلام لوالدى - «الرسالة» و«الرسالة» و«أسد الصحراء» - وكل من هذه الأفلام يزيد طوله على ثلاث ساعات. كانت عملية طويلة جدًا استغرقت فى النهاية أكثر من ثلاث سنوات لإكمالها بالكامل. كان علينا مسح كل إطار، وتصحيح أى خدوش أو مشاكل، ثم تحسين تدرج الألوان، وأخيرًا، إعادة مزج الصوت. لقد كان الكثير من العمل ولكن النتيجة النهائية جعلت الأمر يستحق كل هذا العناء».
محمد رضا: يمكن وضع فلسطين بدلًا من ليبيا فى «أسد الصحراء»أما الناقد محمد رضا فقال: الفيلم يعبر عن الوطن العربى بشكل أشمل فيمكن استبدال فلسطين بدلا من ليبيا ليعبر الفيلم عما يحدث فيها وهو ما أراده العقاد فى ثانى تجاربه السينمائية فى أسد الصحراء بعد أن قدم أول أفلامه (الرسالة) الذى حاول من خلاله تصحيح نظرة الغرب عن الدين الإسلامى ونشأة الإسلام لكنه اختار فى أسد الصحراء أن يتطرق لقضية أشمل وهى النضال العربى.
الفيلم الذى تم إنتاجه فى أوائل الثمانينيات من القرن الماضى وصلت تكلفته ما يقرب من ٢٢ مليون دولار أمريكى فكل ما ظهر فى الفيلم من طائرات ودبابات صنعت خصيصا للفيلم أى ما يساوى اليوم من ١٥٠ إلى ٢٠٠ دولار أمريكى.
وتابع: إن (أسد الصحراء) قدم حقائق عن الصورة العربية وهو تأكيد على أهمية العلم وهو ما يظهر فى المشهد الأخير حين يمسك الطفل الصغير بالنظارة الخاصة بعمر المختار بعد إعدامه تأكيدا على استمرار ومواصلة المقاومة.
وكشف أن المخرج الراحل الذى جمعته به صداقة وطيدة عرض عليه تقديم أفلام عن زعماء ورؤساء عرب لكنه رفض الفكرة
فكان العقاد يأمل فى تقديم فيلم يوحد العرب عن الأندلس وهو الفيلم الذى يحاول نجله مالك العقاد إنتاجه خلال الفترة المقبلة خاصة أن السيناريو جاهز بالفعل لكن لا يزال يبحث عن التمويل فحتى الآن الفيلم لم يبدأ حيز التنفيذ.
وعلق رضا على الانتقادات التى طالت المخرج السورى الراحل لتقديمه عدة أفلام عن الهالويين وقال إنه كان يقدمها ليوفر المال اللازم لإنتاج أفلامه الهامة عن الوطن العربى.
وقال إن العقاد حينما هاجر من سوريا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لم يكن يمتلك سوى مائتى دولار أمريكى فقط والقرآن الكريم ولأنه قدم أفلامًا عن الدين الإسلامى والقضايا العربية تم اغتياله فى عملية إرهابية.
حضور مصرى لافتفى السنوات الماضية اعتدنا على الحديث عن أزمة اختيار الفيلم الذى يمثل مصر سواء فى المسابقة الرسمية أو المسابقات والبرامج الأخرى، لكن شهدت الدورة الـ٤٥ تواجدًا مصريًا لافتًا، ففى المسابقة الرسمية مثلت المخرجة نهى عادل مصر بفيلمها «دخل الربيع يضحك» الذى تناولت خلاله ٤ حكايات مختلفة ومنفصلة لكنها متشابكة فى التعقيدات التى تحملها النفس البشرية، يحسب للمخرجة اعتمادها على وجوه غير محترفة أضافت للتجربة، وفى الوثائقى شارك فيلم «أبو زعبل ٨٩» للمخرج بسام مرتضى وهو الفيلم الذى أقيم له عرضًا رابعًا داخل المهرجان بسبب الإقبال الكبير على مشاهدة الفيلم الذى يوثق من خلاله بسام تجربة زيارته لوالدته محمود مرتضى السجين السياسى داخل سجن أبو زعبل وهو طفل صغير، ويتطرق إلى ما هو أبعد من ذلك من خلال علاقته بوالده ووالدته أيضا التى لعبت دورا كبيرا فى حياته.
إيجابيات وسلبيات..(كشف حساب)بدأ التفاعل مع المهرجان منذ اللحظات الأولى لانطلاقه، ويمكن القول قبلها أيضا، وتباينت ردود الفعل بين الهجوم اللاذع والحاد أو الدفاع المستميت، وكأى مهرجان أو فعالية سينمائية فى العالم فهناك بالتأكيد ماهو إيجابى وماهو سلبى بالطبع فلا يوجد مهرجان فى العالم يخلو من السلبيات.
لكن السؤال الذى يطرح نفسه ماذا يريد الجمهور من المهرجانات السينمائية؟ وهو ما يكشف إن كان المهرجان نجح بالفعل فى تحقيق ذلك أم لا؟.
إذا تحدثنا عن وجود أفلام قوية ومتنوعة لإرضاء جمهور مختلف ومتنوع فالمهرجان هذا العام شهد مجموعة كبيرة من الأفلام وصلت إلى ١٩٠ فيلما فى المسابقات المختلفة، ولا يمكن لفيلم أن يكون مرضيا لكل الأذواق لذلك لا يمكن اعتبار فشل فيلم فى إرضاء ذوق شخصى معين هو نقطة ضعف للمهرجان.
وإن كانت نقطة الضعف التى صعبت الوصول إلى الأفلام هو الجدول غير المفهوم الذى أضاع فرص مشاهدة الكثير من الأفلام الهامة.
يمكن الإشادة أيضا بفريق المهرجان فى التنظيم حتى وإن كانت هناك بعض المشاكل الاعتيادية فى دخول القاعات أو التأخر قليلا عن العرض لكنها ليس المشاكل الكارثية التى يمكن من خلالها وضع المهرجان تحت المقصلة فهو ظلم لأهم وأعرق مهرجان فى المنطقة العربية، وإن كان لا يمكن إنكار بعض الفوضى الذى تسبب فيها فراغ أحد الأدوار والمناصب الهامة من المهرجان، وهو ما تسبب فى تداخل التنظيم وفوضى فى بعض العروض. لكن المتواجد على أرض الواقع سيلحظ وجود «بعض» المبرمجين والعاملين فى المهرجان لحل المشاكل سريعا.
فى النهاية.. تعد الدورة الـ٤٥ من الدورات المميزة والمهمة فى مسيرة مهرجان القاهرة السينمائى على مستوى الأفلام والبرمجة والحضور والندوات والتنظيم، إلى جانب الدور المحترم والتأكيد على دعم مصر للقضية الفلسطينية، فشكرًا لكل القائمين على المهرجان من رئيس المهرجان وحتى أصغر المتعاونين.