نستكمل حديثنا اليوم مع موقف المجلس العسكرى الذى زاد من عناد خيرت الشاطر الذى قال لبعض المقربين منه إنه سيربيهم، وكان أن لعب بورقة ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، اعتقادا منه بأن المجلس يمكن أن يمنحه رد اعتبار، ويكون الثمن ألا يستخدمه فى الانتخابات الرئاسية ٢٠١٢، وإن كان يمكنه الاستفادة منه فى الانتخابات القادمة، لم يكن هذا فقط ما أغضب خيرت الشاطر من المجلس العسكرى، فقد كانت هناك ثلاثة أسباب للغضب، يمكن أن نوجزها فى التالى:
أولا: إرسال الطعن المقدم فى دستورية مجلس الشعب إلى المحكمة الإدارية العليا، دون التنسيق مع الجماعة.


ثانيا: إن المحكمة الدستورية العليا اتخذت إجراءات سريعة جدا فيما يخص الطعن.
ثالثا: كان هناك اتفاق بين الجماعة والمجلس العسكرى أن يتم الإبقاء على كمال الجنزورى رئيسا للوزراء مع تغيير أربعة أو خمسة وزراء بآخرين من جماعة الإخوان، وهو ما لم يستجب له المجلس العسكرى فيما بعد.
حدثت قطيعة بين الطرفين عزيزى القارئ فى هذه الفترة وصلت إلى حد أن أعضاء المجلس العسكرى لم يردوا على تليفونات أعضاء الجماعة وقيادات الحزب، لم يجد خيرت الشاطر ومحمد مرسى الذى كان رئيسا لحزب الحرية والعدالة إلا أن يطلبا موعدا عاجلا مع المجلس العسكرى، لكن الغلطة التى ارتكبها الشاطر كانت طلبه أن يكون اللقاء مع أعضاء المجلس العسكرى جميعا، وهو ما استفز قيادات المجلس، معتبرين أن طلب الشاطر يفتقد اللياقة، فليس من حقه أن يحدد من سيقابله.. ولا متى.. ولا أين، فكل هذا متروك لقيادات المجلس، كان القرار أن يجتمع رئيس الأركان الفريق سامى عنان وحده مع خيرت الشاطر ومحمد مرسى، اعتقد الشاطر أنه يمكن أن يقول كل ما يريده، فبدأ بالعتاب للمجلس العسكرى الذى لا يرد على اتصالات الإخوان، بل إن كل قنوات الاتصال انقطعت مرة واحدة، لكن سامى عنان لم يقبل عتاب الشاطر، ولم يلتفت له من الأساس، حاول محمد مرسى أن يخفف من الجو الذى بدأ مشحونا، لكن يبدو أن قدر هذه الجلسة كان أن تظل مشحونة وساخنة حتى لحظتها الأخيرة، حاول خيرت أن يلعب بورقة ترشيحه للرئاسة، قال للفريق سامى عنان إنه يقاوم ضغوطا كثيرة من الجماعة التى يصر عدد كبير من أعضائها على أن يرشح نفسه للرئاسة، لكن عنان رد عليه باستخفاف قائلا: أنت تعرف أنك لا تستطيع أن تفعل ذلك، فأنت محروم سياسيا حتى الآن، ولم يصدر لك رد اعتبار فى قضية ميليشيات الأزهر، وليس أمامك طريق آخر تلجأ إليه إلا القضاء العسكرى، الذى سيطبق القانون عليك كما يطبقه على غيرك دون تدخل من أحد.
لم يجنِ الشاطر شيئا من الحوار مع سامى عنان، ذهب إليه طامعا لا أكثر ولا أقل، وكان رد الفعل عصبيا للغاية، أصدرت الجماعة بيانا حادا اعتبره المجلس العسكرى تجاوزا فى حقه، حيث شككوا فى نزاهة المجلس وألمحوا إلى أن المحكمة الدستورية يمكن أن تحل البرلمان إرضاء للعسكرى، وكان مؤسفا أن تستخدم الجماعة تعبير «هيحطوا إيدهم فى الدرج يطلعوا الحكم»، كان رد الفعل السريع من المحكمة الدستورية العليا أن اجتمعت جمعيتها العمومية، واختارت متحدثا رسميا باسمها، وكان أول ما أعلن عنه المتحدث الرسمى باسم المحكمة أن أى طعن فى نزاهتها سوف يقابل قانونا ضد أى جماعة سياسية، بل أكدت مصادر من داخل المحكمة الدستورية أنها درست الموقف القانونى من تعريض بيان جماعة الإخوان بها.. ومدى إمكانية رفع دعوى قضائية ضد الجماعة، وللحديث بقية.
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية المجلس العسكري الانتخابات القادمة مجلس الشعب المحکمة الدستوریة المجلس العسکرى خیرت الشاطر یمکن أن

إقرأ أيضاً:

عصام السيد: اعتصام المثقفين شرارة ثورة 30 يونيو ضد نظام الإخوان البائد

تحدث المخرج المسرحي الكبير عصام السيد عن اعتصام المثقفين قبل ثورة 30 يونيو.


وقال عصام خلال لقائه مع الإعلامية إيمان أبو طالب في برنامجها بالخط العريض على شاشة الحياة إن هذا الاعتصام كان بمثابة الشرارة الأولى التي ألهبت حماس المصريين للوقوف في وجه نظام الإخوان البائد. 

مهرجان الفيوم السينمائي يعلن عن تنظيم ورش وندوات حول المياه وإعادة التدوير الأمير أباظة لـ الوفد: التنشيط الثقافي والفني والسياحي هدف مهرجان الإسكندرية السينمائي.. فيديو


وأضاف أن هذا الاعتصام شمل مجموعة كبيرة من مثقفي ورموز مصر. 
وفي سياق آخر.. دافع المخرج المسرحي الكبير عصام السيد عن الفنان الراحل محمود ياسين وعمله في المسرح قائلا: لم يكن محمود ياسين نجما فنياً فقط، وإنما كان نجما إداريا أيضا أثناء في رئاسة المسرح القومي، لأنه نجح في مد عرض المسرحيات التي تلقى رواجا جماهيريا إلى سنوات بعدما كان يقتصر عرضها على شهر واحد.
 

ولفت إلى أن اختياره أبطال مسرحية "أهلا يا بكوات" أثار دهشة عدد من العاملين في الحقل المسرحي، بسبب الاستعانة بالفنانين حسين فهمي وعزت العلايلي.

وأكد، أن المنتقدين استندوا إلى كيفية الاستعانة بـ"جانات" السينما مثل حسين فهمي وعزت العلايلي في عمل مسرحي يعتمد على الكوميديا.

وأوضح السيد خلال اللقاء أن  حسين فهمي وعزت العلايلي كانا لديهما رغبة في تقديم شئ مختلف بالمسرح.

ولفت إلى أن حسين فهمي كان لديه عدد من الملاحظات على الفصل الأول من المسرحية، ولكنه عندما قرأ الفصل الثاني اقتنع تماما بالنص، لأنه يعتمد على خلق حالة من التناقضات.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: هجمات الاحتلال على الضاحية الجنوبية تظهر طبيعته الإرهابية
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني على لبنان
  • عصام السيد: اعتصام المثقفين شرارة ثورة 30 يونيو ضد نظام الإخوان البائد
  • حرب إبادة جماعية ضد أمتنا وشعبنا.. "المجاهدين" تدين القصف الإسرائيلي على بيروت
  • الشرطة القضائية تحقق في “فضائح المسعودي” بجماعة تازة وRue20 يسرد كرونولوجيا قرار التوقيف
  • العفافيش بين ثورتي 11 فبراير و21 سبتمبر
  • الرئاسي يدعو النواب إلى إعادة النظر في إنشاء المحكمة الدستورية العليا، ويقول إن “توقيته مثير للقلق”
  • محافظ أسوان لـ «حقائق وأسرار»: لا صحة لوجود الكوليرا و أهالي أسوان تصدوا لشائعات الجماعة الإرهابية
  • المحكمة الإدارية ترفض طلب الفضيلي لإيقاف قرار عزله ومطالب باسترجاع سيارات جماعة ابن الطيب
  • كيف أثرت غزة على الانتخابات النيابية الأردنية ؟