تغييرات بسيطة تصنع الفارق.. كيف تقلل من استخدام البلاستيك؟
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
يحاصرنا "البلاستيك" في كل مكان، فكلما أردت شراء شيء وجدته إما مصنوعا من البلاستيك، أو يحتوي على شكل من أشكاله، أو مغلفا به على أقل تقدير.
ويؤدي البلاستيك لتلويث وتسميم البيئة والإنسان، مما يدفع كثيرا من المهتمين بالبيئة لمحاولة الحد من الاعتماد عليه عبر تغييرات صغيرة في الحياة اليومية قد تحدث اختلافا كبيرا.
من المهم أن ندرك أن البلاستيك يدخل أجسامنا من خلال الطعام والمياه، وليس بكميات صغيرة فحسب! إذ خلصت دراسة لجامعة نيوكاسل في أستراليا إلى أن الناس يتناولون ما يصل إلى 5 غرامات من البلاستيك أسبوعيا، حسبما قال توماس فيشر من مجموعة "العمل البيئي في ألمانيا"، وأضاف أن "هذا يعادل تقريبا بطاقة ائتمان ممزقة".
ويعد الوعي أمرا مهما، لكن كيف يمكن أن نتصرف من دون استخدام البلاستيك في حياتنا اليومية؟
القاعدة العامة هي تجنب كل ما هو مصنوع من البلاستيك، وهذا لن يؤدي فقط إلى الاستغناء عن البلاستيك فحسب، بل سيوفر المال أيضا.
تستند فكرة "الصيام" عن استخدام البلاستيك إلى نفس فكرة الصيام العادي، وذلك بالامتناع عن استخدامه حتى ولو لفترة محدودة.
من جانبها، تقول سيلفيا كابريرا كايولا -الخبيرة في الشؤون المتعلقة بالمخلفات وحماية الموارد بمركز لإرشاد المستهلكين في ألمانيا- إن "الصيام عن استخدام البلاستيك يعني اتخاذ قرار بتجنب استخدام المنتجات البلاستيكية، خاصة المنتجات قصيرة الأمد التي ينتهي بها الأمر في صندوق القمامة بعد فترة قصيرة من الاستخدام".
ومن خلال تجنب البلاستيك غير الضروري ومحاولة الابتعاد عن المنتجات ذات الاستخدام الواحد -كلما كان ذلك ممكنا- يمكنك المساعدة في الحفاظ على الموارد وحماية الصحة أيضا.
وإذا لم تتمكن من مقاطعة البلاستيك دفعة واحدة، يقدم لك الخبراء النصائح التالية للتخلص منه تدريجيا:
مياه الصنبور بدل المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية: بدلا من استخدام المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية التي يمكن التخلص منها، يمكنك استخدام مياه الصنبور للشرب، وذلك في الدول التي تكون فيها هذه المياه صالحة للشرب، وإذا كنت لا تحب مذاقها، من الأفضل أن تتحول إلى استخدام الزجاجات المصنوعة من الزجاج التي تمكن إعادة استخدامها.تجنب الأكياس غير الضرورية: فمن شأن هذا أن يساعد تدريجيا في توفير كميات كبيرة من المخلفات التي يمكن التخلص منها مع كل عملية شراء. وكبديل لاستخدام حقائب التسوق أو حقائب الفاكهة الرقيقة، يتعين الاعتياد على إحضار شبكة من القماش من أجل الخضروات، وحقيبة قابلة للحمل أو سلة عندما تذهب للتسوق.
لا تستخدم ملابس تحتوي على أنسجة صناعية: لا تعد هذه النوعية من الملابس جيدة من وجهة نظر بيئية، خاصة الملابس الرياضة، التي غالبا ما تصنع من البلاستيك. ويمكن للجزئيات البلاستيكية المجهرية أن تذوب في المياه خلال عملية الإنتاج، وعند غسل الملابس في المنزل.
فحص مكونات منتجات التجميل والنظافة جيدا: غالبا ما تحتوي هذه المنتجات على البلاستيك. ويقول توماس فيشر "تم حظر استخدام المواد البلاستيكية الدقيقة في منتجات مثل معجون الأسنان وسائل الاستحمام ومنتجات التنظيف في أنحاء الاتحاد الأوروبي". ومع ذلك، فإن البلاستيك شبه الصلب والهلامي أو السائل، مثل المستخدم في جل الشعر، على سبيل المثال، ما زال مستخدما، ويمكن العثور على المواد البلاستيكية الدقيقة في الشامبو وسائل الاستحمام ومنتجات التقشير ومنتجات أخرى. ويستخدم المصنعون البلاستيك كمادة لتبيض الأسنان. ويمكن أن تحتوي المنظفات ومواد التنظيف على بلاستيك سائل أو شبه صلب. والجيد أن البدائل التي لا تحتوي على البلاستيك متاحة، مثل الشامبو الصلب وسائل الاستحمام، إضافة لمنتجات التنظيف المستدامة. ويتعين على المرء البحث عن المنتجات المكتوب على ملصقاتها أنها خالية من البلاستيك.
استخدام الأكواب الزجاجية لا الورقية: في حال رغبت في تناول كوب من القهوة وأنت في طريقك إلى العمل، من الأفضل أن يكون معك كوبك القابل لإعادة الاستخدام، لأن الأكواب الورقية التي يمكن التخلص منها مغطاة بطبقة من البلاستيك، ولا تمكن إعادة استخدامها.
العبوات القابلة لإعادة الاستخدام: إذا كان لا بد من استخدام بعض البلاستيك، فقد ساعدت العبوات القابلة لإعادة الاستخدام وجهود بعض الدول لحظر بعض الأغراض -مثل أدوات التقليب والشفاطات البلاستيكية- في الحد من المخلفات البلاستيكية.
ووفقا للتقديرات، فإنه يتم تدوير 9% من البلاستيك على مستوى العالم، وحتى في الدول التي يتم فيها فرز المخلفات في حاويات للأغراض المعاد تدويرها، فإن الأغلبية الكبرى من البلاستيك تنتهي في أماكن التخلص من النفايات أو المحارق.
ويشار إلى أن الصيام عن استخدام البلاستيك لا يعني التخلص من كل شيء مصنوع من البلاستيك على الفور، "فيجب ألا تنسى أن الأمر يتعلق بالحد من البلاستيك، وليس التخلص منه مهما كلف الأمر"، حسب كابريرا كايولا.
ويمكن أن يستمر المرء في استخدام الأغراض التي لا تزال في حالة جيدة حتى تصبح مهترئة أو مكسورة، "ويجب أن يكون الهدف تقليص المخلفات بوجه عام، بغض النظر عن المادة".
كما يتعين أن يضع المرء قاعدة وهي استخدام المواد القابلة لإعادة الاستخدام، وليس التي يمكن التخلص منها، ومحاولة شراء المنتجات المعمرة والقابلة للإصلاح. كما يتعين التخلص من المخلفات بصورة صحيحة في مركز إعادة التدوير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات التی یمکن التخلص منها لإعادة الاستخدام من البلاستیک
إقرأ أيضاً:
هل تقلل الصين اعتمادها على الفحم الحجري في توليد الكهرباء؟
يعتمد الاقتصاد المحلي في مدينة شوتشو بإقليم شانشي شمالي الصين على استخراج الفحم الحجري، فإلى الشمال من المدينة التي يقطن بها 1.6 مليون نسمة يوجد أحد أكبر المناجم السطحية في الصين، تنتج مناجم شوتشو 200 مليون طن سنويا (إجمالي الإنتاج السنوي في الصين يبلغ 4.8 بليون طن)، وتتولي صفوف من الشاحنات نقل الفحم الحجري لغسله وفرزه ثم حرقه في محطات توليد الكهرباء في أرجاء الصين. يحذر سون تشيجيانج عامل المناجم الذي تقاعد مؤخرا من أن تخلِّي الصين عن الفحم الحجري لصالح مصادر طاقة أنظف سيعني «نهاية هذه المدينة».
سكان شوتشو ربما ليسوا بحاجة إلى القلق. صحيح، زادت سعة توليد الكهرباء بالرياح ثلاثة أضعاف وبالطاقة الشمسية ثلاثين ضعفا في الفترة من 2014 إلى 2024 وهذا ما أتاح للصين قدرة إنتاج للكهرباء من هذين المصدرين تزيد عما يتوافر لباقي العالم بأجمعه.
إلى ذلك، في 5 مارس وفي جلسة الانعقاد السنوية لبرلمان الصين تحدث رئيس الوزراء لي تشيانج عن تنمية أكثر اخضرارا وأقل كربونا. لكن الصين تغلق عددا قليلا من محطات الكهرباء التي تستخدم الفحم الحجري وتبني المزيد. ففي العام الماضي بدأ تشييد محطات جديدة تنتج 100 جيجاواط إضافية من الطاقة الكهربائية إلى جانب السعة الموجودة سلفا التي تبلغ 1170 جيجاواط. هذه الإضافة لوحدها تكافئ تقريبا القدرة التوليدية في بريطانيا. وعلى الرغم من أن حصة إنتاج الكهرباء بواسطة الفحم الحجري تتقلص إلا أن حجم الفحم الذي يحرق يزداد مع تصاعد الطلب. ويعتقد المسؤولون أن تكاليف التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الذي يزود الصين بما يزيد عن نصف إنتاجها من الكهرباء كبيرة جدا. هل هذا صحيح؟
المخاطر جسيمة، فمحطات الكهرباء التي تعمل بالفحم الحجري في الصين تطلق 15% من إجمالي الانبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكربون من مصادر الوقود الأحفوري، وعلى الرغم من تراجع متوسط استخدامه مقابل كل محطة إلى أقل من 50% إلا أن إجمالي توليد الكهرباء بحرق الفحم الحجري يزداد مع تشييد المزيد من المحطات. فالصين تسعى لإيجاد المزيد من القدرة التوليدية تحسُّبا لحاجتها إليها. كما تطلق مناجم الفحم الحجري غاز الميثان. وهو غاز احتباس حراري آخر بالغ الضرر. بناء على الاتجاهات الحالية قد تصل انبعاثات الكربون في الصين إلى ذروتها بعد عام أو عامين. لكنها بعد ذلك ستستقر ولن يتسارع تراجعها مع تباطؤ استخدام الفحم الحجري. وسيحول ذلك دون تحقيق الصين الحياد الكربوني بحلول عام 2060 حسب تعهدها. كما سيقوِّض الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي. تقليل استخدام الفحم بوتيرة أسرع سيكون مؤلما للعديدين، وستترتب عنه تكلفة لشركات الكهرباء والعاملين وأمن الطاقة.
الشركات
ستتحمل شركات الكهرباء جزءا كبيرا من التكلفة. فالمحطات التي تستخدم الفحم الحجري في الصين تبلغ أعمارها في المتوسط 12 عاما فقط. لذلك يمكن أن يستمر معظمها في توليد الكهرباء لعقود قادمة. وعلى أصحابها إما تحمل تكاليف إغلاقها في وقت مبكر أو إجراء تعديلات عليها وجعلها أنظف بإضافة تقنية تحاول احتجاز انبعاثات الكربون التي تطلقها. ويمكن أن تصل تكلفة خطة طموحة للتخلص التدريجي من هذه المحطات إلى حوالي 1.4 تريليون دولار، حسب دراسة نشرت في يناير بواسطة باحثين بجامعة تسينجهوا في بكين وفي جامعة ميريلاند. لكن مثل هذه الإغلاقات ستحدث على مدى عقود وستتحمل الشركات المملوكة للدولة تكاليفها وليس الشركات الخاصة والهشة.
نظريا يلزم أن تحفز سوق الكربون الصينية التي نشأت في عام 2021 هذه الشركات على خفض الانبعاثات. ويمكن لمثل هذه السوق إضعاف تنافسية الشركات الأكثر تلويثا للهواء بجعلها تشتري أرصدة كربون لتغطية انبعاثاتها. لكن أثر السوق ضئيل ولا يكاد يذكر حتى الآن لأن الجهات المشرفة تمنح معظم الأرصدة مجانا. هنالك عيب آخر وهو أن السوق لا ترتكز على إجمالي انبعاثات الشركات ولكن على انبعاثاتها مقابل كل وحدة طاقة كهربائية (كيلوواط أو ميجاواط ساعة)، ذلك يحفزها على استبدال مولداتها القديمة التي تستخدم الفحم الحجري بأخرى جديدة وأكثر كفاءة. لكنه لا يدفعها إلى التخلي عنه تماما.
العمال
هنالك تكلفة ثانية لخفض الاعتماد على الفحم في إنتاج الكهرباء يتحملها العمال. في مدينة شوتشو من الصعب أن تجد أحد لا علاقة لعمله باستخراج الفحم الحجري. فبعض العائلات عملت ثلاثة أجيال منها في المناجم. وفي حديقة بجزء من المدينة شيدت خصيصا لإسكان عمال المناجم تنتصب مجسَّمات صخرية لشاحنات الفحم الحجري ومعدات مناجمها وعمال يهلِّلون.
في الصين يوظف قطاع المناجم حوالي 2.7 مليون شخصا إما في استخراج أو معالجة الفحم الحجري، لكن هذا العدد يشكل 0.4% فقط من إجمالي القوة العاملة في الصين. ومن اللافت أن هذه الوظائف تساوي نصف تلك التي كانت موجودة في هذا القطاع قبل 10 سنوات. أغلقت آلاف المناجم الصغيرة أبوابها بسبب حملة حكومية استهدفت تقليل حوادث التعدين. أما البقية فشهدت المزيد من الأتمتة. في العام الماضي ذكر مسؤولو أحد المناجم السطحية في إقليم شينجيانج الغربي أن 300 مركبة ذكية يستخدمها المنجم لجرف التربة العلوية في المنجم يديرها 6 موظفين فقط.
بكلمات أخرى الآثار المؤلمة التي ترتبت على الاستغناء عن العاملين حدثت سلفا. إضافة إلى ذلك صناعة توليد الكهرباء بطاقة الشمس والرياح التي تحتاج إلى أعداد كبيرة من العمال للتركيب والصيانة تتحول بسرعة إلى مصدر لوظائف متزايدة. ففي عام 2023 وظف قطاع الطاقة المتجددة 7.4 مليون عامل. وهو ما يساوي ثلث عددهم قبل عام من ذلك.
أمن الطاقة
التكلفة الثالثة والأكبر لخفض استخدام الفحم الحجري بحسب قادة الصين ستتعلق بأمن الطاقة. فالصين تحتاج إلى استيراد معظم احتياجاتها من النفط والغاز لكن لديها احتياطيات كبيرة من الفحم الحجري. في عام 2021 انتاب المسؤولين الخوف عندما عطل الجفاف إمدادات الكهرباء من محطات الطاقة المائية وقاد إلى انقطاعات في الإمداد الكهربائي لبعض المراكز الصناعية في الصين، ثم في عام 2022 نشبت الحرب في أوكرانيا ورفعت أسعار النفط والغاز، في أثناء ذلك رفع ازدهار الصناعة الطلبَ على الكهرباء. كل ذلك أقنع واضعي السياسات بالحاجة إلى المزيد من الفحم الحجري للحفاظ على استمرار إمدادات الكهرباء للمصانع والمنازل.
تشجع جماعة ضغط من شركات مناجم ومسؤولين بالأقاليم الغنية بالفحم الحجري على هذا النوع من التفكير. وكذلك بعض الحكومات المحلية التي تحب تشييد محطات كهرباء تزيد عن حاجتها لتجنب الاعتماد على أقاليم أخرى عندما يكون الطلب مرتفعا. وأيضا المشغلون المحافظون للشبكات الذين يريدون ضمان الحصول على كهرباء كافية في كل الأوقات. يقول أحد الأكاديميين الذين يقدمون لهم المشورة: «إنهم يقولون دائما من الأفضل أن يكون هنالك المزيد من محطات الفحم الحجري، ولا يقولون أبدا من الأفضل تقليل عددها».
بحسب لاوري ميليفيرتا الباحث بمركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف بفنلندا المقاربة الأكثر جرأة يمكن أن تسمح للصين بالتخلص التدريجي من الفحم الحجري دون أن يتسبب ذلك في انقطاعات الإمدادات. فالصين ستحتاج إلى الكثير من كهرباء الموارد المتجددة والى إجراء تحديثات كبيرة للشبكة العامة كي تتمكن من نقل الطاقة النظيفة عبر مسافات بعيدة أو تخزينها (فهذه الكهرباء يمكن توليدها فقط عندما تسطع الشمس أو تهب الرياح)، كل هذا يتطلب أموالا ضخمة، فاستثمارات الطاقة النظيفة بلغت 940 بليون دولار أو 10% من الناتج المحلي الإجمالي للصين في عام 2024، وفي ذلك العام فقط أضافت الصين قدرة طاقة شمسية (277 جيجا واط) تزيد عن تلك الموجودة في الولايات المتحدة بأكملها (200 جيجاواط.)
سوق الكهرباء
العقبة هي أن الصين تفتقر إلى سوق كهرباء قومية ومرنة يمكن أن تضمن نقل الكهرباء النظيفة إلى حيث الحاجة إليها. في الوقت الحالي معظم الكهرباء تباع محليا عبر عقود طويلة الأجل وتفضل المحطات التي تستخدم الفحم الحجري لأنها تضمن شراء كميات ثابتة من الإمداد الكهربائي. إلى ذلك محاولات إصلاح النظام بطيئة. ففي الربع الأخير من عام 2024 تراجعت الاستفادة من كهرباء الطاقة الشمسية والرياح على الرغم من جودة الطقس. ويعود ذلك إلى الإمداد الزائد عن الحاجة من كهرباء الفحم الحجري، حسب مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف كل هذا يهدد بترسيخ دور الفحم الحجري في نظام توليد الكهرباء وسيجعل التخلص التدريجي منه مكلفا، كما يقول يان تشين الباحث بمعهد أكسفورد لدراسات الطاقة. وكلما تم تشييد المزيد من المحطات كلما زادت تكلفة التخلص منها.
في مدينة شوتشو، قلة قليلة من السكان هي التي تعتقد أن الصين ستستغنى يوما ما عن الفحم الحجري، يقول أحد مسؤولي القطاع عندما تُستنزف المناجم ستتوافر كميات كبيرة منه في أماكن أخرى في الصين، ويعتقد المسؤول أن الاستهلاك قد يبدأ في التراجع قريبا لكنه سيحدث ببطء شديد. ويقول سائق شاحنة فحم حجري سابق يدير الآن مطعما بالقرب من أحد مناجم المدينة: «لا يمكنهم التخلي عنه بالتدريج، سيواصلون استخراجه لمائة سنة».