العطا يقول الحقيقة في بحر من الأكاذيب، من ينتظر سلطة من العسكر؟

ياسر عرمان

في لحظة صدق نادرة أفصح الفريق أول ياسر العطا في خطابه اليوم عن الأهداف الحقيقية لهذه الحرب ونوايا الذين يقفون من خلفها فهي لم تكن يوماً من أجل الكرامة أو الوطن بل من أجل استعادة السلطة والجاه من قبل الإسلامين ومنسوبيهم وحلفائهم من كبار الضباط.

حديث ياسر العطا ليس بجديد إلا للذين احسنوا نواياهم في كل مراحل ثورة ديسمبر وحتى بعد هذه الحرب في العمل مع العسكر والهرولة نحو الحلول معهم رغم التجارب المريرة.

أهمية حديثه مرتبط ارتباط وثيق بالعملية السياسية والمفاوضات التي جرت في جدة والمنامة بمعزل عن المدنيين، فقد كشف حديثه بجلاء الحقائق والدروس الآتية:

أولاً: يجب الفصل بين أي مفاوضات لوقف إطلاق النار والعملية السياسية، فالعملية السياسية يجب ان لا تترك لطرفي الصراع والا فان السلطة ستنتهي في يد العساكر وبمعزل عن الشعب وشعارات ثورة ديسمبر في المدنية والديمقراطية فالذي يملك البندقية لا يكتب نفسه شقي.

ثانياً: يجب ان نعمل جميعاً من أجل وقف الحرب أولاً ودون ربطها بالعملية السياسية في هذا التوقيت وبمشاركة فاعلة من المدنيين وقوى التغيير وليس كما جرى في المنامة ومنبر جدة بمعزل عنهما.

ثالثاً: إجراء عملية سياسية ودمجها في قضايا وقف الحرب ودون عودة النازحين وعودة الحياة للمدن والقرى وعودة الفاعلية للنشاط المدني والسياسي، وفي ظل فضاء مغلق ستكون تحت سيطرة حاملي السلاح والعسكريين وستنتهي في أفضل الاحوال إلى شراكة معهم على حساب ثورة ديسمبر، وهو ما خطط له المؤتمر الوطني وإسلامييه.

رابعاً: دون بناء جيش وطني مهني لا يحمل فوق ظهره الإسلاميين ولا يتحكمون في قراره لن نصل إلى استقرار لمن رغب في الاستقرار أو الديمقراطية لمن نادى بها أو التنمية التي نحتاجها جميعاً أو الثلاث مهام وهي مهام مترابطة.

أخيراً: الحركة الإسلامية لن ترجع إلى حجمها الطبيعي ولن تترك الحروب والفساد والاستبداد والتنمر إلا إذا تم إنزالها من على ظهر الجيش.

أظهر الفريق أول ياسر العطا انه الإسلامي الأول في الجيش على عكس الصورة التي حاول رسمها بعد ثورة ديسمبر وعليه ان لا يستعجل (وان لا يلولح قبل ما يخلف) فربما تحرك حمار السلطة وتركه خلفه والحرب لم تنتهي بعد!

ان الشعب سيجعله يوماً من الايام الإسلامي الأخير مع اخوته والشعب ليس بغافل رغم كل ما يمر به.

16 مارس 2024

الوسومالإسلاميون الجيش الحركة الإسلامية السودان ثورة ديسمبر ياسر العطا ياسر عرمان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإسلاميون الجيش الحركة الإسلامية السودان ثورة ديسمبر ياسر العطا ياسر عرمان ثورة دیسمبر یاسر العطا

إقرأ أيضاً:

أكثر من 1.7 مليون مركبة بشوارع سلطنة عُمان بنهاية ديسمبر 2024

بلغ عدد المركبات المسجلة في سلطنة عُمان بنهاية شهر ديسمبر 2024 نحو مليون و753 ألفًا و872 مركبة واستحوذ الترخيص الخصوصي على ما نسبته 79.6 بالمائة منها، بعدد بلغ مليونًا و396 ألفًا و117 مركبة.

فيما جاءت أكثر المركبات في سعة المحرك بين 1500 و3000 سم مكعب بما نسبته 54.4 بالمائة وبعدد بلغ 954 ألفًا و137 مركبة واستحوذ اللون الأبيض على ما نسبته 42.5 بالمائة بعدد بلغ 745 ألفًا و196 مركبة.

وأشارت الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن المركبات ذات الترخيص التجاري استحوذت على ما نسبته 14.5 بالمائة وبلغ عددها 253 ألفًا و895 مركبة، فيما بلغ عدد مركبات التأجير 39 ألفًا و919 مركبة بما نسبته 2.3 بالمائة، وبلغ عدد مركبات الأجرة 28 ألفًا و239 مركبة بما نسبته 1.6 بالمائة.

ومن ناحية أوزان المركبات بلغ عدد المركبات بوزن أقل من 3 أطنان مليونًا و591 ألفًا و234 مركبة بما نسبته 90.7 بالمائة من إجمالي المركبات المسجلة في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي منذ بداية الحرب
  • تفويض الجيش أم تقويض مهامه؟
  • الفساد يلاحق أروقة السلطة.. الحمداني بمواجهة ملفات ضريبية تفتح أبواب الأزمة السياسية
  • الفساد يلاحق أروقة السلطة.. الحمداني بمواجهة ملفات ضريبية تفتح أبواب الأزمة السياسية- عاجل
  • أكثر من 1.7 مليون مركبة بشوارع سلطنة عُمان بنهاية ديسمبر 2024
  • ماذا يقول ChatGPT عن ازمات اللبنانيين؟
  • السودان يطالب بعودة مشاركته في الاتحاد الإفريقي بعد تجميدها منذ أكثر من 3 سنوات على خلفية “استيلاء الجيش السوداني على السلطة”
  • شنكر: على السلطة السياسية أن تعطي الأمر للجيش لنزع السلاح
  • أمين عام نقابة أصحاب المعاشات : نتمنى الزيادة تكون مناسبة
  • مشار يقول إن التعيينات الأخيرة “تهديد” لاتفاق السلام المبرم عام 2018