كيربي: واشنطن لن تدعم اجتياح رفح دون حماية المدنيين
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن واشنطن لن تدعم أي عملية عسكرية كبيرة في رفح بقطاع غزة من دون خطة قابلة للتنفيذ تضمن رعاية 1.5 مليون لاجئ هناك.
وأوضح كيربي أن أميركا لديها مخاوف بشأن بعض العمليات العسكرية الإسرائيلية وكيفية شنها، قائلا إن بلاده بحاجة للتأكد من حماية المدنيين.
من جهة أخرى، قال كيربي إن واشنطن لم تر أي دليل على أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سرقت المساعدات الإنسانية في القطاع.
وكان ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية قال -أول أمس الجمعة- إن بنيامين نتنياهو أقر خططا لشن عملية عسكرية في رفح.
وفي سياق مواز، دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله المستشار الألماني أولاف شولتس -اليوم الأحد- في مدينة العقبة الساحلية (جنوب) إلى "وقف فوري ودائم لإطلاق النار" في قطاع غزة المحاصر والمستمر منذ أكثر من 5 أشهر.
وقال الديوان الملكي -في بيان- إن الملك عبد الله أكد خلال لقائه شولتس في العقبة (328 كلم جنوب عمان) "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع".
كما أكد "أهمية تكثيف الجهود لحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل كاف ومستدام وإيصالها بكل الوسائل الممكنة"، محذرا من "الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة، التي تستدعي جهودا مضاعفة لمنع تفاقمها".
رفض التهجير
كما حذر ملك الأردن من خطورة "وقف الدعم المقدم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتداعياته الخطيرة على قطاع غزة والضفة الغربية والأردن".
وجدد الملك تأكيده "رفض الأردن لأي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، ولمحاولات الفصل بينهما".
وباتت المجاعة تهدّد معظم سكان القطاع المحاصر والمدمّر، البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.
بدوره، قال المستشار الألماني إن العدد الكبير من الضحايا المدنيين الذين قد يسقطون في اجتياح إسرائيلي لمدينة رفح بقطاع غزة سيجعل تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط "صعبا جدا".
وأضاف أن هذه إحدى الذرائع الرئيسية التي سيطرحها في محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت لاحق اليوم خلال زيارته الخاطفة للمنطقة.
من جهة أخرى، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، أن بلاده ترفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى أراضيها ولن تسمح به.
وشدد السيسي، خلال استقباله اليوم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على هامش القمة المصرية الأوروبية، على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
I’m gravely concerned about reports of an Israeli plan to proceed with a ground assault on Rafah. Further escalation of violence in this densely populated area would lead to many more deaths and suffering, especially with health facilites already overwhelmed. #Gaza pic.twitter.com/hWichKUKj9
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) March 16, 2024
وتحذر دول ومنظمات أممية من مغبة أي هجوم بري إسرائيلي على رفح، ومن بينها منظمة الصحة العالمية التي دعت -أمس السبت- إسرائيل إلى الامتناع عن شن أي هجوم.
وكتب مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس -في تغريدة عبر موقع إكس- "أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن خطة إسرائيلية لشن هجوم بري على رفح"، واصفا ذلك بأنه "تصعيد جديد للعنف في هذه المنطقة المكتظة سيؤدي إلى مزيد من القتلى والمعاناة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
ماكرون يعلن الحداد الوطني بعد اجتياح إعصار لإقليم مايوت
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيتوجه إلى أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي هذا الأسبوع للإعراب عن تضامنه أمام "المأساة" التي خلفها الإعصار شيدو المدمر السبت، كما أعلن الحداد على الضحايا. وكتب ماكرون على منصة إكس في معرض إعلان زيارته مساء الاثنين "أمام هذه المأساة التي تأثر بها كل واحد منا، سأعلن الحداد الوطني".
في هذه الأثناء، يستمر العمل بحثا عن ناجين ولرفع الجثث من بين الأنقاض، في حين تسلم مستشفى الجزيرة 21 جثة.
لكن سلطات الأرخبيل تخشى العثور على "مئات" من القتلى، وربما حتى "بضعة آلاف" بعد الإعصار الأكثر تدميرا الذي يضرب مايوت منذ 90 عاما.
ويبلغ عدد سكان مايوت رسميا 320 ألف نسمة "لكن تشير التقديرات إلى أن هناك ما بين 100 ألف إلى 200 ألف شخص إضافي، مع الأخذ في الاعتبار الهجرة غير الشرعية"، حسب المصدر.
وأعلنت الولايات المتحدة الاثنين استعدادها لتقديم المساعدة لأرخبيل مايوت الفرنسي بعد مرور الإعصار تشيدو المدمر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر مقدما تعازي الشعب الأميركي للضحايا "نحن على استعداد لتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة".