تقرير دولي يدق ناقوس الخطر.. زيادة عدد المستخدمين المتأثرين ببرمجيات المطاردة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
كشف تقرير حالة برمجيات المطاردة 2023 أن ما يقرب من 31,000 مستخدم للهاتف المحمول في جميع أنحاء العالم قد تعرضوا لبرمجيات المطاردة، وهي برمجيات مراقبة سرية يستخدمها مرتكبو العنف المنزلي لمراقبة ضحاياهم، لكن المشكلة لا تقتصر على برمجيات الملاحقة فقط، حيث قال 40% من الأشخاص الذين شاركوا باستطلاع الرأي في جميع أنحاء العالم أنهم تعرضوا للمطاردة، أو اشتبهوا في تعرضهم للمطاردة.
عادةً ما تتنكر برمجيات المطاردة كتطبيقات مشروعة لمكافحة السرقة أو الرقابة الأبوية على الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، والحواسيب، ولكنها في الواقع مختلفة تماماً. إذ يتم تنصيب هذه البرمجيات دون موافقة وإخطار الشخص الذي يتم تعقبه عادة، وتزوّد المعتدي بالوسائل اللازمة للسيطرة على حياة الضحية. تختلف قدرات برمجيات المطاردة حسب التطبيق.
حالة برمجيات المطاردة هو تقرير سنوي تصدره شركة كاسبرسكي ويهدف لتوفير فهم أفضل لعدد الأشخاص المتأثرين بالمطاردة الرقمية على مستوى العالم.
وفقاً لشبكة الشركة الأمنية، كان المستخدمون في روسيا، والبرازيل، والهند هم الأكثر تضرراً في عام 2023. كما دخلت إيران المراكز الخمسة الأولى في العام السابق وما تزال هناك. وبالمقارنة بعام 2021، فقد تغيرت البلدان العشرة الأكثر تضرراً قليلاً. وفي حين تراجعت ألمانيا من المرتبة السابعة إلى العاشرة، لم تكن المملكة العربية السعودية (التي احتلت المرتبة الثامنة في عام 2022) من الدول العشر الأكثر تضرراً هذا العام.
المطاردة والعنف – على الإنترنت وفي العالم الواقعي
يتنوع نطاق الاعتداءات، حيث أبلغ أكثر من ثلث (39%) المشاركين في جميع أنحاء العالم عن تعرضهم للعنف أو الاعتداء من شريك حالي أو سابق. ومن بين الذين تم سؤالهم في التقرير، كشف 23% من الأشخاص في جميع أنحاء العالم أنهم واجهوا شكلاً من أشكال المطاردة عبر الإنترنت من شخص كانوا يواعدونه مؤخراً. علاوة على ذلك، أفاد 40% بشكل عام أنهم تعرضوا للمطاردة أو اشتبهوا في تعرضهم للمطاردة.
من ناحية أخرى، اعترف 12% من المستجيبين بتثبيت تطبيقات أو ضبط إعدادات على هاتف شريكهم، فيما أقر 9% منهم بالضغط على شريكهم لتنصيب تطبيقات المراقبة. ومع ذلك، لا تحظى فكرة مراقبة الشريك دون وعيه بموافقة غالبية الأفراد (54%)، مما يعكس المشاعر السائدة ضد هذا السلوك. أما بالنسبة للموقف من مراقبة أنشطة الشريك عبر الإنترنت برضاه، أعرب 45% من المشاركين عن عدم موافقتهم، مما يسلط الضوء على أهمية حقوق الخصوصية.
وفي المقابل، يؤيد 27% الشفافية الكاملة في العلاقات، ويرون أن المراقبة الرضائية مناسبة، في حين يرى 12% أنها مقبولة فقط عند التوصل لاتفاق متبادل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی جمیع أنحاء العالم
إقرأ أيضاً:
أبل تلغي ميزة حساسة في بريطانيا.. جدل وقلق بشأن المستخدمين
أعلنت شركة آبل أنها ستلغي ميزة الحماية المتقدمة للبيانات (ADP) لعملائها في بريطانيا، وذلك استجابة لمطالب الحكومة البريطانية بمنحها حق الوصول إلى بيانات المستخدمين المخزنة على خدمة iCloud.
تفاصيل القرار
توفر ميزة ADP تشفيرا شاملا، يمنع أي جهة، بما في ذلك أبل نفسها، من الوصول إلى البيانات المخزنة.
بعد مطالبات الحكومة البريطانية بإمكانية الوصول إلى هذه البيانات بموجب قانون صلاحيات التحقيق، قررت أبل إلغاء الميزة بالكامل في بريطانيا بدلا من إنشاء "ثغرة خلفية" في أنظمتها.
سيؤدي ذلك إلى أن تصبح جميع بيانات المستخدمين البريطانيين متاحة لأبل ويمكن مشاركتها مع السلطات بموجب مذكرة قانونية.
ماذا يعني القرار؟
أبل أعربت عن "خيبة أملها الشديدة"، مؤكدة أنها لم ولن تنشئ أي باب خلفي يتيح الوصول إلى بيانات المستخدمين.
أستاذ الأمن السيبراني آلان وودوارد وصف القرار بأنه "ضربة للأمن والخصوصية عبر الإنترنت" وانتقد الحكومة البريطانية قائلا إن هذه الخطوة "تضر بالمستخدمين دون تحقيق أي فائدة أمنية حقيقية".
النقاد والناشطون في مجال الخصوصية وصفوا هذا الإجراء بأنه "هجوم غير مسبوق على بيانات الأفراد".
مسؤولون أميركيون حذروا من أن هذا القرار قد يدفع واشنطن إلى إعادة تقييم تعاونها الاستخباراتي مع بريطانيا.
موقف أبل
في بيان رسمي، أكدت أبل أنها لا تزال ملتزمة بتقديم أعلى مستويات الأمان لمستخدميها، وتأمل في إعادة طرح الميزة في المستقبل إذا تغيرت الظروف التنظيمية.
تداعيات القرار
إلغاء ميزة الحماية المتقدمة قد يثير قلق العديد من المستخدمين في بريطانيا، خاصة أولئك الذين يعتمدون على iCloud لتخزين البيانات الحساسة.
كما أنه يطرح تساؤلات بشأن مستقبل الخصوصية الرقمية في ظل الضغوط الحكومية المتزايدة على شركات التكنولوجيا.