أثرياء جزائريون يختارون الاستقرار بالمغرب هربا من بطش الكابرانات
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
يعيش النظام الحزائري مرة أخرى تحت وطأة الذعر والخوف من المملكة المغربية، بعدما توصل الرئيس الجزائري المعين من طرف العسكر، عبد المجيد تبون، بتقرير أمني يدق ناقوس الخطر ويحذر من "تهديد" جديد للأمن القومي، يتمثل في تمركز العديد من الأثرياء الجزائريين في المغرب بعد مغادرتهم للجزائر سنة 2019 عقب دفع الكابرانات بتبون للسلطة.
وقالت صحيفة "مغرب أنتلجنس" التي أوردت الخبر بشكل حصري، أن المعنيين بالتقرير المذكور هم رجال أعمال و عائلات رجال أعمال أثرياء أجبروا على الفرار على عجل من الجزائر حتى لا يتعرضوا لغضب آلة الانتقام القضائية التي أطلقتها السلطات الجزائرية لتعقب الشبكات الاقتصادية أو التجارية المفترض ارتباطها بالنظام السابق.
وأضاف المصدر ذاته، بأنه وإلى غاية سنة 2022، ظل الأثرياء المعنيون يقيمون بشكل رئيسي في فرنسا أو إسبانيا أو دبي في الإمارات العربية المتحدة، لكن ومنذ عام 2023، اكتشفت المخابرات الجزائرية أن العديد منهم حولوا أموالهم للمغرب لاستثمارها و شراء مساكن فاخرة في أرقى الأحياء بكبريات مدن المغرب كمراكش والدار البيضاء وطنجة.
وحدد التقرير الأمني الذي تم تسليمه إلى القصر الرئاسي بالمرادية، حسب الصحيفة ذاتها، قائمة أولية بالشخصيات التي دخلت سباق الاستثمار بالأراضي المغربية من خلال وضع جزء من ثرواتها بالسوق الوطنية أو من خلال الارتباط بمقاولين مغاربة ناجحين بالمملكة، مشيرا أن الأمر يتعلق بأبناء مدراء تنفيذيين سابقين لكبريات شركات الدولة الجزائرية، ورجال أعمال سابقين أصبحوا أثرياء في عهد بوتفليقة كانو يعملون في مجال العقارات واستيراد وتصدير المواد الأولية وصناعة الأدوية وتجارة السلع الفاخرة.
وزعم التقرير الأمني أن الأثرياء الجزائريين الذين تتجاوز ثروتهم عشرات الملايين من الدولارات، أغرتهم المملكة المغربية، التي فتحت سلطاتها أبواب البلاد أمامهم للهروب من تهديدات السلطة الجزائرية، مشيرا إلى أن العديد منهم يشكل موضوع أوامر اعتقال دولية تعذر تنفيذها بسبب تعقيدات الإجراءات القانونية التي باشرتها السلطات الجزائرية في بلدان أجنبية بالإضافة إلى مكانة الأشخاص المستهدفين، الذين يعتبرون ضحايا لتصفية حسابات سياسية.
ويضيف التقرير أن لجوء هذه الشخصيات إلى المغرب، يعني تمتعها بحماية دائمة من ملاحقات السلطات الجزائرية، معبرا عن خشيته من تخصيصهم لجزء من أموالهم لما أسماها "أنشطة تخريبية"، تتمثل في أعمال سياسية وإعلامية معادية للسلطة الجزائرية، خاصة خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في دجنبر القادم.
وأشار التقرير ذاته، إلى أن المغرب تعمد إطلاق هذه الاستراتيجية لاستقطاب كل الأثرياء الذين فروا من الجزائر خوفا من بطش السلطة الحاكمة بقصر المرادية، حيث عبر عن التخوف من احتمال إنشاء "جبهة من المعارضين الجزائريين الأغنياء" تحضى بالدعم السياسي المغربي.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
رئيس جمعية الجالية المصرية بالمغرب: نساهم في تعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي بين البلدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد إسلام حسانين، رئيس جمعية الجالية المصرية بالمغرب، أن الجمعية تلعب دورًا إيجابيًا في دعم وتعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي بين مصر والمغرب.
وأوضح «حسانين» في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» أن الجمعية تحرص على المشاركة في الفعاليات الثقافية الكبرى، مثل معرض الكتاب، مهرجان الحكايات، ومغرب الحكايات، حيث تقدم العادات والأعمال الثقافية المصرية من خلال مشاركة مفكرين وكتاب مصريين، إضافة إلى الفلكلور الشعبي المصري.
وأشار إلى أن الجالية المصرية تقدم عروضًا مثل التنورة والحكايات الشعبية، حيث يتم تقديم صورة حية عن الفلاح والصعيدي المصري من خلال شخصيات مؤثرة من أبناء الجالية، الذين يرتدون الملابس التقليدية ويحكون قصصًا من التراثين المصري والمغربي، وهو ما يلقى إعجابًا واسعًا من قبل المغاربة والمصريين على حد سواء.
وفي الجانب الاقتصادي، أكد حسانين أن الجمعية تشارك في أنشطة جمعية رجال الأعمال المصريين والمغاربة والغرف التجارية، بهدف التعريف بالمنتجات المصرية والمغربية وتعزيز التبادل التجاري.
وأوضح «حسانين» أن الميزان التجاري بين البلدين يميل لصالح مصر، حيث تصدر مصر للمغرب بحوالي مليار دولار سنويًا، بينما تصدر المغرب لمصر بنحو 100 مليون دولار فقط، غير أن الاستثمارات المصرية في المغرب تتجاوز 2.5 مليار دولار في مجالات السياحة، العقارات، والطاقة النظيفة، مقارنة باستثمارات مغربية في مصر لا تتعدى 230 مليون دولار.
وأضاف أن المصريين في المغرب ساهموا في إدخال العديد من الصناعات والخدمات، مثل منتجات الدعاية والإعلان، والمجالات الجديدة التي لم تكن موجودة سابقًا.
كما أشار إلى أن المنتجات المصرية، خاصة في قطاع المطاعم والفنادق والنسيج، تحظى بانتشار قوي في السوق المغربي، نظرًا لجودتها العالية وسعرها التنافسي.
وحول وضع الجالية المصرية في المغرب، أوضح حسانين أنها تعد مندمجة بشكل كامل، حيث تتميز بتركيبتها الفريدة، إذ إن 90% منها تتكون من أسر مصرية مغربية، مما يعزز الاندماج والتعايش بين الشعبين. وأكد أن المصريين يشعرون في المغرب وكأنهم في بلدهم، مشيرًا إلى أن الاختلاف الوحيد يظهر في التنافس الكروي بين البلدين، والذي يبقى دائمًا بروح رياضية.
أما عن التحديات التي تواجه بعض المصريين في المغرب، فأشار إلى أن بعضهم يواجه صعوبات في الحصول على الإقامة، خاصة من دخلوا بغرض الزواج دون ممارسة نشاط اقتصادي مضاف.
وأضاف أن المغرب، نظرًا لظروفه الاقتصادية المشابهة لمصر، يمنح الأولوية في فرص العمل لمواطنيه، مما يواجه معه بعض المصريين تحديات في إيجاد وظائف.
وأكد أن الجمعية تعمل حاليًا على معالجة هذه القضايا، بالإضافة إلى بعض المشكلات الفردية التي تنشأ بسبب الخلافات الأسرية، بهدف الحفاظ على الصورة الإيجابية للجالية المصرية في المغرب.
IMG-20250223-WA0006 IMG-20250223-WA0004