قال الدكتور نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إنه لا يخفى على أحد أن لكل أمة ما تفتخر به، ولكل شعب ما يتفاخر به، ولكل دولة ما تزهو بها، إلا أن هذا الذي تتباهى به الأمم وتفتخر به الشعوب وتزهو به الدول؛ قد يكون حدثًا فريدًا من نوعه إلا أنه قد يكون أمرًا ثانويًا، أو هامشيًا، وقد يكون عيدًا قوميًا، أو حدثًا رياضيًا، أو واقعًا افتراضيًا، لكن ما نحتفي به اليوم يتجاوز هذا وزيادة،  ولم لا؟ وأنت تتحدث عن مؤسسة ينظر إليها على أنها تاريخ وحضارة، قومية ومنارة، دعوة ورسالة، ولم لا؟ وأنت تتحدث عن جامع معمور، وجامعة ليس لها مثيل، ولم لا؟ وأنت تتحدث عن قلب الأمة، ولم لا؟ وأنت تتحدث عن نبض العالم؛ الذي يعبر عن آلامه، ويشعر بأحزانه، ويشارك في صنع آماله، ويدفع عنه الزيف والافتراءات.

أضاف عياد خلال كلمته باحتفال الأزهر بذكرى افتتاح جامع الأزهر، إننا إذ نجتمع في هذا الشهر الفضيل، وفي هذا اليوم العظيم للاحتفاء بهذا المعهد العلمي العتيق، والصرح البحثي العظيم، لا غرابة أن يكون الاحتفال في يوم هو اليوم  السابع من رمضان، هذا الرقم  الفريد في نوعه، ولم لا؟ وقد خلق الله السموات والأرض من خلال هذا الرقم، فالسماوات سبع، والأراضين سبع، وأمر الله الإنسان أن يسجد على سبع، ولعل في نفحات هذا الرقم هو اختيار هذا اليوم الميمون؛ الذي يؤكد على أن الله تبارك وتعالى إذا ما أراد أمرًا هيأ له الأسباب، ومن ثم كان الأزهر إرادية إلهية، ومشيئة ربانية، صنعت على عين الله تبارك وتعالى، ونسجت بأمره حماية للدين. 


وأشار الأمين العام إلى أن الأزهر الشريف أسس من يومه الأول على التقوى، واتخذ منهجًا فريدًا أكد فيه على مبدأ الكرامة الإنسانية، والإقرار بالتعددية الثقافية، والقبول بالتنوع الديني والعرقي، زد على هذا فهو مؤسسة علمية قائمة على العمل وبالعلم ومن أجل العلم؛ ومن ثم 
توافر فيها ومنسوبيها؛ الصدق في القول، والأمانة في العرض، والموضوعية في الحكم، والإيجابية في التعامل، والصدق الأمثل في سائر أمور هذا الكون.
وأوضح أن الحديث عن الأزهر الشريف كواحد من الأمور التي تزهو به الأمة، وتفتخر به الدولة، وتزهو به الشعوب  يتجاوز الآفاق، ولم لا؟ وأن الأمم قد تتفاخر فيها بينها بمعلم رياضي، أو بحدث ثقافي، أو بمجال علمي، أو موقف علمي، ولكن إذا ما نظرت إلى هذه المؤسسة لوجدت أنها توافر فيها كل ذلك وزيادة، فأدوارها متعددة ومتنوعة؛ علمية بحثية، دعوية توعوية، وطنية قومية، سياسية وواقعية؛ وكل ذلك مرده إلى تلك المشيئة الإلهية التي أرادت  أن يكون لهذا المعهد ولهذا الجامع هذا التواجد؛ ليحمي به الله العباد والبلاد من الفتن والأوهام والزلل والأخطاء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ولم لا

إقرأ أيضاً:

رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب يشيد بإصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

زار الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب، جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، التي انطلقت في 23 يناير 2025 بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس. جاءت الزيارة في إطار تعزيز التعاون الثقافي والديني بين الجانبين.  

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يطلق برنامج السياحة المعرفية للطلاب الوافدين مفتي الجمهورية يشارك في افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب

أشاد الدكتور العساسي بالإصدارات المتميزة التي يقدمها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مشددًا على تنوعها وشمولها لمجالات فكرية ودينية متعددة. واعتبر أن هذه الإصدارات تلعب دورًا محوريًا في مواجهة الأفكار المتطرفة ونشر قيم الإسلام الوسطي المستنير.  

وأكد العساسي أهمية الدور الذي يضطلع به المجلس في نشر الثقافة الدينية المستنيرة، مشيرًا إلى أن جهوده تعد نموذجًا رائدًا في تقديم محتوى ثقافي راقٍ يستهدف جميع فئات المجتمع، مع التركيز على توعية الشباب بأهمية الفكر الوسطي المعتدل.  

وأوضح العساسي حرص الهيئة المصرية العامة للكتاب على التعاون مع المؤسسات الثقافية والدينية الكبرى، مثل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لدعم جهود نشر الوعي وبناء مجتمع متحضر ومستقر فكريًا.

جناح الأزهر بمعرض الكتاب يعرض للجمهور ٤ مخطوطات من العصر الفاطمي

وعلى صعيد اخر، يعرض جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره، عددا من المخطوطات التاريخية في العصر الفاطمي، من مقتنيات المكتبة الأزهرية، والذي مر على نسخها نحو ٩٠٠ عام هجري.

ومن أبرز هذه المخطوطات التي يعرضها الأزهر، في جناحه بمعرض الكتاب، من العصر الفاطمي: مخطوطة الأدب الكبير، لابن المقفع (منسوخة عام 532 هجرية)، مخطوطة البسيط في التفسير للواحدي (منسوخة بتاريخ ٥٢٤ هجرية)، مخطوطة ديوان المتنبي (منسوخة بتاريخ ٥٤٤ هجرية)، مخطوطة الجامع الصحيح للبخاري (منسوخة بتاريخ ٥٠٧ هجرية).

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • الأزهر يناقش جهود الأشاعرة في إثراء الحضارة الإسلامية بمعرض القاهرة للكتاب
  • وكيل الأزهر الشريف يزور جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
  • أمين "البحوث الإسلامية" يتفقد جناح الأزهر بمعرض الكتاب
  • أمين البحوث الإسلامية يتفقد جناح الأزهر بمعرض الكتاب ويتابع سير العمل داخل ركن الفتوى
  • مفتي الجمهورية: الحكم بالتكفير يكون بقرار نهائي من الجهات القضائية
  • أمين مجمع البحوث الإسلامية في معرض الكتاب: الإلحاد انحراف عن الفطرة السليمة
  • مجمع البحوث الإسلامية: رحلة الإسراء والمعراج جسرًا سماويًا بين الأرض والسماء
  • واعظات الأوقاف يزرن جناح المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمعرض الكتاب
  • رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب يشيد بإصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
  • حزب إرادة جيل يحتفي اليوم بعيد الشرطة ويُكرم عددًا من الرموز الأمنية وأسر الشهداء