اعلنت وزارة الصحة في غزة عن وصول عدد شهداء حادث دوار الكويت إلى 20 شخصا والمصابين 155 آخرون جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدفهم أثناء انتظارهم للحصول على الغذاء الذي هم في أمس الحاجة إليه، وهو ادعاء نفته إسرائيل بشدة، حيث يواجه الفلسطينيين بشكل متزايد أعمال عنف مميتة في بحثهم عن المساعدات.

وقال الجيش الإسرائيلي إن المراجعة الأولية وجدت أن القوات الإسرائيلية 'لم تطلق النار على قافلة المساعدات في ميدان الكويت'، وبدلاً من ذلك زعم أن 'فلسطينيين مسلحين فتحوا النار بينما كان المدنيون في غزة ينتظرون وصول قافلة المساعدات'.

ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى، حيث لا يزال نقل المصابين إلى المستشفى، بحسب محمد غراب، طبيب قسم الطوارئ بمستشفى الشفاء. 

وفي وقت سابق، قال شاهد عيان في مكان الحادث إن عشرات الأشخاص قتلوا في أحدث حادث مميت في موقع للمساعدات الغذائية في غزة.

وأظهرت لقطات مصورة من موقع الحادث مباشرة، قدمها أحد شهود العيان، جثثًا متعددة مصابة بجروح بالغة، بالإضافة إلى برك من الدماء في شارع تتناثر فيه الأنقاض والغبار.

وقال رجل عرف نفسه باسم إبراهيم النجار، والذي ذهب إلى مستشفى الشفاء بعد الحادث: “كنا جالسين هناك، ولم يكن هناك شيء. فجأة، قصفونا بالقذائف. هناك الكثير من الشهداء والجرحى. لقد كنا هناك لإحضار الطعام لأطفالنا”.

وأضاف غراب، الطبيب، إنهم استقبلوا بعد حوالي ساعة من الحادثة أكثر من 60 جريحًا. وأضاف: 'معظمهم إصابات خطيرة في البطن والجزء العلوي من الجسم. 

وقال: حتى الآن هناك أكثر من 15 إصابة تحتاج إلى عمليات جراحية عاجلة.

وتابعت وزارة الصحة إن الحادث “نتيجة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعا من المواطنين ينتظرون المساعدات الإنسانية لإشباع عطشهم عند دوار الكويت بغزة”.

وقالت الوزارة إن “الطواقم الطبية غير قادرة على التعامل مع حجم ونوعية الإصابات التي تصل إلى مستشفيات شمال غزة بسبب ضعف الإمكانات الطبية والبشرية”.

ووقع الهجوم وسط الجوع الشديد والفقر في القطاع المحاصر بسبب القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل على المساعدات التي تدخل غزة، حيث يوجد أكثر من نصف مليون شخص على شفا المجاعة، وفقا لوكالات الأمم المتحدة.

وأصبح الدوار الكويتي في مدينة غزة معروفًا بأنه منطقة توزع فيها شاحنات المساعدات الغذاء، مما يجذب حشودًا من الناس الذين هم في أمس الحاجة إلى الإمدادات.

ونفت إسرائيل أن تكون وراء الهجوم الذي وقع الجمعة، ووجهت اللوم بدلا من ذلك إلى “الفلسطينيين المسلحين”.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: “مراجعة أنظمتنا العملياتية وقوات الجيش الإسرائيلي على الأرض وجدت أنه لم يتم إطلاق نيران الدبابات أو الغارة الجوية أو إطلاق النار تجاه المدنيين في غزة في قافلة المساعدات.

وجاء في البيان: 'قبل حوالي ساعة من وصول القافلة إلى الممر الإنساني، فتح مسلحون فلسطينيون النار بينما كان المدنيون في غزة ينتظرون وصول قافلة المساعدات'. 'وبينما كانت شاحنات المساعدات تدخل، واصل المسلحون الفلسطينيون إطلاق النار بينما بدأ حشد من سكان غزة في نهب الشاحنات. بالإضافة إلى ذلك، دهست الشاحنات عددًا من المدنيين في غزة”.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن “إرهابيي حماس يواصلون إيذاء المدنيين في غزة الذين يبحثون عن الطعام – وحماس تلوم إسرائيل على ذلك”.

ونشر الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق مقطع فيديو يوم الجمعة يُزعم أنه يظهر “مسلحين فلسطينيين يفتحون النار وسط المدنيين في غزة”، قائلا إن ذلك حدث “قبل حوالي ساعة من دخول قافلة المساعدات الإنسانية إلى المنطقة”.

ولا يُظهر الفيديو الجوي للجيش الإسرائيلي تفاصيل واضحة عما إذا كان الأشخاص الموجودون في الفيديو يحملون أسلحة أو يفتحون النار على المدنيين المحيطين بهم. لا تستطيع CNN التحقق بشكل مستقل من محتوى الفيديو أو الموقع أو الوقت.

وبينما ينفي الجيش الإسرائيلي بشدة أنه فتح النار، فإن الفيديو لا يدحض ادعاءات وزارة الصحة في غزة وروايات شهود العيان التي ذكرتها شبكة سي إن إن يوم الخميس.

واتهم المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم في بيان صدر مساء الخميس.

وقال بصل في بيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تمارس سياسة قتل المواطنين الأبرياء الذين ينتظرون المساعدات الإغاثية نتيجة المجاعة التي تشهدها شمال قطاع غزة.

وقد قامت إسرائيل منذ أشهر بالحد من تدفق المساعدات إلى غزة، إلا أنه تم السماح لبعض الشاحنات بالدخول إلى الجزء الشمالي من القطاع حيث تشتد حدة الجوع. وفي خضم انهيار السلطة العامة في غزة، أثار وصول شاحنات المساعدات الفوضى والاضطراب الذي غالبًا ما يعرض الآلاف لخطر الأذى أثناء عملية التوزيع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قافلة المساعدات المدنیین فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يتسلم عسكريا مصابا أفرجت عنه إسرائيل

أعلن الجيش اللبناني، الخميس، أنه تسلم من الصليب الأحمر الدولي عسكريا احتجزته إسرائيل في التاسع من مارس، مشيرا إلى أنه نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وقال الجيش اللبناني عبر منصة "إكس": "تسلم الجيش عبر الصليب الأحمر الدولي العسكري الذي اختطفه العدو الإسرائيلي بتاريخ 9/03/2025".
وأضاف أنه "نُقل إلى أحد المستشفيات للمعالجة".

جاء ذلك بعدما أعلن لبنان الثلاثاء استعادة أربعة لبنانيين احتجزتهم إسرائيل خلال حربها الأخيرة مع حزب الله، وقالت بيروت حينها إنه سيتم إطلاق سراح محتجز خامس في وقت لاحق.

وأوضح الجيش اللبناني أن العسكري المحرر أصيب بالرصاص، موضحا أنه "تبين أن عناصر من القوات الإسرائيلية المعادية أطلقوا النار عليه أثناء وجوده باللباس المدني في خراج بلدة كفرشوبا" الحدودية ومن ثم نقل إلى إسرائيل.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أورد في بيان أن الإفراج عن المحتجزين اللبنانيين الخمسة "بادرة حسن نية حيال الرئيس اللبناني الجديد" جوزيف عون.

وأضاف أن القرار جاء بعد انعقاد اجتماع الثلاثاء في بلدة الناقورة الحدودية اللبنانية ضم ممثلين عن الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة وفرنسا ولبنان.

ويسري منذ 27 نوفمبر، وقف إطلاق النار بموجب اتفاق أُبرم برعاية أميركية فرنسية، أنهى أكثر من عام من المواجهة بين حزب الله وإسرائيل.

وبالرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، استمرت إسرائيل في تنفيذ ضربات داخل الأراضي اللبنانية، معلنة أنها تهدف إلى منع حزب الله من التعافي وإعادة تسليح نفسه أو إعادة تموضع قواته في الجنوب.

مقالات مشابهة

  • حماس تعلن موافقتها الإفراج عن مجند في الجيش الإسرائيلي وتسليم رفات 4 رهائن آخرين
  • مقتل شخصين برصاص الجيش الإسرائيلي بعد محاولة تسلل من الأردن
  • الجيش اللبناني يتسلم عسكريا مصابا أفرجت عنه إسرائيل
  • حركة الفصائل الفلسطينية تحذر من “مجاعة جديدة” بغزة جراء الحصار الإسرائيلي
  • ‏رئيس الأركان الإسرائيلي: سنجري تغييرا في توزيع المساعدات بغزة
  • الجيش الإسرائيلي: 22 طائرة شاركت في الهجوم على جنوب سوريا الاثنين
  • الجيش الإسرائيلي يواصل خروقاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • في أبريل..العدل الدولية تنظر في منع إسرائيل المساعدات عن غزة
  • مقتل 137 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تقترح تمديد وقف إطلاق النار بغزة 60 يوما