– حمدوك رئيس لمجموعات متبعثرة وتقدم هي الجناح السياسي للدعم السريع

– كل المدن والقرى التي دخلت إليها قوات الدعم السريع تمت استباحتها

– الفاشر هي المدينة الوحيدة الآمنة في دارفور وسقوطها كان سيكون بداية لحكومة في غرب السودان

– رؤيتنا في الحل هي الجلوس مع الآخرين وعدم الإقصاء ونزع الملف من الأجانب ووقف إطلاق النار طويل الأمد

 

القاهرة – المحقق: صباح موسى

التقى مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان حاكم إقليم دارفور بعدد من السياسيين والإعلاميين والفنانين من مختلف فئات الشعب السوداني مساء أمس “الثلاثاء” في أحد فنادق القاهرة، على رأسهم دكتورة مريم الصادق المهدي، نائب رئيس حزب الأمة، والدكتور التجاني سيسي رئيس الحوار الوطني، ومعتز الفحل الأمين السياسي للحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل، والدكتور أمجد فريد مستشار رئيس الوزراء السابق، ونبيل أديب رئيس لجنة التحقيق في فض الإعتصام، وعدد من رؤساء التحرير والكتاب والمحللين السياسيين، في لقاء مفتوح تحدث فيه مناوي بشفافية وروح تصالحية وتسامح، في وقت تشتد فيه المعارك داخل السودان.

وغلب على اللقاء نقاشات جادة حول كيفية إنهاء الحرب في السودان.
واستمع مناوي إلى مختلف آراء الحاضرين في هذا الصدد، واتفق مع الحضور على ضرورة تكوين آلية متمثلة في “قروب” تفاعلي مع الذين حضروا لمزيد من النقاش، بغية الوصول إلى رؤية تكاملية تفضي إلى الحل في البلاد.
وعلى هامش اللقاء جلست “المحقق” مع مني أركو مناوي ووقفت معه على آخر تطورات الأوضاع بالبلاد…وفيما يلي نص الحوار

– بداية نريد أن تحدثنا عن الأوضاع في الفاشر الآن بحكم أنك حاكم لإقليم دارفور؟
الفاشر هي الوحيدة الأمنة الآن في دارفور، ففيها قوات مسلحة والقوات المشتركة، ونشرنا قوة كبيرة جداُ في الفاشر حتى لا تسقط، حدثني أحد الدبلوماسيين الكبار عن مدى إمكانية تكوين 3 حكومات في السودان، وهذا الحديث عندما يسأله دبلوماسي كبير بالتأكيد هو حديث خطير، ومعناه أن هناك بعض الدول تفكر في ذلك، ولذلك استشعرنا بالخطر، وصممنا على عدم دخول التمرد للفاشر، لأن دخولها سيكون بداية تكوين حكومة في غرب السودان، ويمكن تكوين حكومة أخرى في بورتسودان وثالثة بقيادة عبد العزيز الحلو في المنطقتين.

– وما هو موضع قواتكم الآن هل هي في الفاشر فقط؟
في الفاشر ومناطق أخرى من دارفور.

– وهل يمكن أن تطلعنا على الأوضاع العسكرية في السودان ومن المسيطر الآن؟

مازالت الأوضاع طلوع ونزول، طالما الحرب لم تضع أوزارها لا ندري من هو الفائز، لكن يجب أن ينتصر السودان في نهاية الأمر.

– هناك من يوجه أصابع الإتهام إلى الإمارات وعدد من دول الجوار في تأجيج الحرب في السودان؟

لا أستطيع أن أتهم دولة بعينها في تأجيج الحرب، وليس عندي القدرة على ذلك، فأنا حركة صغيرة.

– وما رأيك في قرار مجلس الأمن بوقف الحرب في شهر رمضان؟

مجلس الأمن قراره طيب في وقف الحرب، لكن مبدأ وقف الحرب يجب ألا يرتبط برمضان فقط.

– وهل هذا القرار يمكن أن ينفذ على أرض الواقع؟

توجد صعوبات كثيرة جداً، لكن ندعو كل الأطراف لتطبيق ذلك من أجل القضايا الإنسانية.

– وما هي أخبار الوضع الإنساني؟

كل المناطق في دارفور والجزيرة وغيرها الوضع الإنساني بها سيئ جدا.

– هل أنت مستقر في الفاشر الآن؟

لا… أنا ليس لدي وضع معين، أنا متحرك في داخل الأراضي السودانية.

– وما رأيك في زيارات الفريق البرهان الأخيرة مصر بعد ليبيا؟

دول الجوار هي دول مهمة جداً لإيقاف الحرب، وحتى في مستقبل السودان يجب أن نتعاون مع هذه الدول وهي دول محورية بالنسبة للسودان، وبالتالي زيارات البرهان لهذه الدول طبيعية.

– يمكن الزيارة لمصر أن تكون طبيعية باعتبار أنها دولة مفتاحية للحل في السودان، هل طرابلس يمكن أن يكون لها دور في هذا الحل؟

بالتأكيد لها تأثير، رغم أن التأثير درجات.

– وكيف ترى تحركات آلية الإتحاد الأفريقي؟

حتى هذه اللحظة موقف الإتحاد الأفريقي ضعيف بحكم الصراع وتأثيرات دول أخرى، صحيح موقفه بتكوين لجنة للحل كان جيداً، لكن التطبيق صعب.

– ما الذي غير موقفكم من الحياد في الحرب إلى دعم موقف القوات المسلحة ؟

موقف الحياد كان في بداية الحرب، لأنها ظهرت في البداية أنها حرب بين القوات المسلحة والدعم السريع، لكن عندما انحرف الدعم السريع إلى المجازر والجرائم والانتهاكات وغيرها، رأينا أنه من الأخلاق ألا نقف محايدين.

– هل ترى أنه حدثت حرب إبادة جماعية في الجنينة؟

ليس الجنينة وحدها، بل في كل المدن التي دخلت فيها قوات الدعم السريع، وتمت استباحة المدن ما بعد الدخول، وبعد انسحابات القوات المسلحة، ولذلك كان الأمر يتطلب تغيير الموقف.

– الحكومة وافقت على توصيل الاغاثات من نقاط مختلفة من بينها ممر الطينة في تشاد حتى الفاشر، هل ترى أن هذا الممر يمكن أن يمثل خطورة بتسريب أسلحة وسط الإغاثات؟

هذا ما سمعناه، وأفتكر أنه لا يشكل خطورة، ولا أظن أن هناك مصلحة لتمرير أسلحة من الطينة، فالذين يسيطرون على الطينة ليست عندهم مصلحة، أوالحكومة التشادية مع الناس الذين يسيطرون على الطينة.

– وما هي رؤيتكم في الكتلة الديمقراطية لحل الأزمة في السودان؟

لابد من الجلوس مع الآخرين، ولا يمكن أن تحل الأزمة بالإقصاء، بل بالحوار الوطني الجامع، ولابد من نزع الملف من الأجانب، ووقف إطلاق النار طويل الأمد.

– وما رأيك في زيارة حمدوك ووفد تنسيقية القوى المدنية “تقدم” للقاهرة؟

القاهرة محطة مهمة، وحمدوك جاء للقاهرة ليقول رؤيته ويستمع للآراء الأخرى، حمدوك متجول وهو رئيس لمجموعات مبعثرة، وتقدم هي الجناح السياسي للدعم السريع، وهما وجهان لعملة واحدة.

– تحدثت في اللقاء عن عدم إقصاء الإسلاميين هل تقصد كل الإسلاميين؟

اذا استثنينا الإسلاميين لن يكون هناك سلام، فالاسلاميين في داخل الدعم السريع، وداخل الجيش وداخل تقدم، ومواطنون سودانيون عاديون، فلابد ألا نقصي الإسلاميين كإسلاميين، ومن ثم القانون بعد ذلك هو الذي يفصل، ومسألة عزلهم أو إبعادهم يجب أن يترك للقانون.

– وما تعليقك على منبر جدة في حل الأزمة؟

منبر جدة وضع مبادئ عامة أساسية وفقاً للإطار القانوني الدولي والقانون الإنساني، وبالضرورة أن الإعلان الذي تم توقيعه في المنبر يجب أن ينفذ، ويجب أن يتم الإلتزام به في أي منبر آخر.

– وما هي المبادرة الأوفر حظا للحل في السودان؟

الحل النهائي داخل السودان.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان فی الفاشر یجب أن

إقرأ أيضاً:

السودان.. اشتباكات في الفاشر وتضارب بشأن السيطرة على مدينة سنجة

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القصف على مواقع في شرق وجنوب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بينما تضاربت الأنباء بشأن سيطرة الدعم السريع على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار.

وقال مصدر رفيع في الجيش السوداني إن قوات الجيش ما زالت بمدينة سِنْجة، وتقاتل بضراوة لطرد ما سماها مليشيا الدعم السريع التي تسللت إلى بعض أجزاء المدينة، حسب المصدر.

وكان المتحدث باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي قد قال إن قوات الدعم بسطت سيطرتها التامة على مدينة سنجة وعلى رئاسة الفرقة 17 التابعة للجيش السوداني.

وذكر قرشي -في البيان- أن الدعم السريع استولى أيضا على 112 مركبة بكامل عتادها، وعلى 6 دبابات.

في الأثناء، أفادت غرفة الطوارئ بمخيم أبو شوك لنازحي دارفور بمقتل 3 نازحين وإصابة 18 في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على المخيم الواقع شمالي مدينة الفاشر.

وذكرت غرفة الطوارئ في المخيم أن عددا من المنازل دمرت بسبب القصف.

في سياق مواز، تفقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الخطوط الأمامية للجيش في مواقع القتال المواجهة لقوات الدعم السريع بمنطقة الفاو بولاية القضارف.

وذكر مجلس السيادة أن البرهان تلقى بيانا مفصلا بشأن العمليات العسكرية، واستعداد الجيش لصد أي هجوم من قوات الدعم السريع على مدينة سنار عاصمة الولاية.

 

احتجاز مرضى وأطباء

إنسانيا، قال المرصد السناري لحقوق الإنسان (مجموعة تطوعية) إن قوات الدعم السريع تحتجز عشرات المدنيين من المرضى والكوادر الطبية كدروع بشرية داخل مستشفى سنجة التعليمي وتمنعهم من الخروج.

وأكد المرصد في تقرير أن الدعم السريع يستخدم المستشفى مركزا عسكريا له، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب كاملة الأركان، حسب التقرير.

وحمّل المرصد السناري لحقوق الإنسان الدعم السريع مسؤولية وسلامة كل المدنيين المحتجزين داخل مستشفى مدينة سنجة.

كما أشار المرصد إلى نزوح الآلاف من المواطنين جنوبا وجنوب غرب الولاية، بعد حالة من الهلع والتوتر والخوف أصاب مدينة سنجة، مع إفادات تؤكد تعرض قوات الدعم السريع للفارين بإنزال بعض الأسر من المركبات ونهبها، ونهب الهواتف الجوالة والأموال.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان العام الماضي حربا دامية بين القوات المسلحة النظامية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 26 مليون شخص في السودان يواجهون مستويات عالية من "انعدام الأمن الغذائي الحاد".

مقالات مشابهة

  • قائد قوات الدعم السريع يعلّق على عقوبات الاتحاد الأوروبي
  • مناوي: عباس ورفاقه قدموا أرواحهم مهراً للدفاع عن شعبهم مستبسلين مقبلين غير مدبرين
  • «كروما العسكرية» تستقبل الفارين من حرب الفاشر
  • السودان.. اشتباكات في الفاشر وتضارب بشأن السيطرة على مدينة سنجة
  • مناوي يطلق تصريحاتٍ خطيرة
  • مناوي حاكم دارفور يتهم دولا بمحاولة “تفكيك السودان”
  • حاكم دارفور يتهم دولا بمحاولة تفكيك السودان
  • مناوي: نرفض فرض حكومة من الخارج ولن نسمح بتفتيت السودان
  • مناوي: لن نسمح بتفتيت السودان
  • البرهان يعزي في عباس أركو مناوي