عشرات الغارات الروسية على مواقع أوكرانية ومعارك وتحركات متسارعة بالبحر الأسود
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية نفذت عشرات الغارات على مواقعه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفي حين قالت الاستخبارات البريطانية إن أسطول البحر الأسود الروسي عدل مواقع تمركزه، أعلنت واشنطن مساعدات عسكرية جديدة لكييف بقيمة 400 مليون دولار.
وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية في بيان أن أحدث الهجمات الروسية تضمنت 65 غارة فضلا عن إطلاق 84 مقذوفا من راجمات الصواريخ، مشيرة إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير بنى تحتية في مناطق عدة.
وقالت الهيئة إن قواتها صدت هجمات روسية في اتجاه كوبيانسك وليمان وباخموت، وأشارت إلى وقوع 26 اشتباكا على طول خط الجبهة.
في المقابل، أعلن المتحدث باسم قوات الغرب الروسية سيرغي زيبينسكي شن غارتين جويتين على قوات أوكرانية ومعدات وحدات اللواء الميكانيكي الأوكراني 14.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم قوات الجنوب في الجيش الروسي فاديم إستاتوف صد هجمات للقوات الأوكرانية في مناطق بمقاطعة لوغانسك.
وأضاف أن قوات بلاده استهدفت مواقع للقوات الأوكرانية في مناطق عدة من مقاطعة دونيتسك.
وفي تطور آخر قالت وزارة الدفاع الروسية إن سفينة دورية تصدت لهجوم أوكراني بزورقين مسيرين في البحر الأسود. كما أعلنت استئناف الملاحة في خليج سيفاستوبول، بعد تعليقها لضمان أمن المنطقة.
البحر الاسود وفي هذا السياق قالت قيادة العمليات الجنوبية الأوكرانية إن روسيا ربما تلجأ إلى الاستفزاز بضرب السفن المدنية في البحر الأسود وتلقي باللوم على أوكرانيا. ورجحت قيادة العمليات الجنوبية الأوكرانية أن تستخدم موسكو شبه جزيرة القرم للاعتداء على السفن المدنية.
كما قالت الاستخبارات البريطانية إن أسطول البحر الأسود الروسي عدل مواقع تمركزه منذ انسحاب روسيا من مبادرة حبوب البحر الأسود استعدادا لفرض حصار على أوكرانيا. وأضافت أن روسيا نشرت سفينة "سيرغي كوتوف" في جنوب البحر الأسود ونفذت دوريات في ممر الشحن بين مضيق البوسفور وأوديسا.
وأوضحت الاستخبارات البريطانية أنه من المحتمل أن تشكل السفينة الروسية جزءا من مجموعة مهام لاعتراض السفن التجارية التي تعتقد موسكو أنها متجهة إلى أوكرانيا.
قالت الاستخبارات البريطانية إن أسطول البحر الأسود الروسي عدل مواقع تمركزه، منذ انسحاب روسيا من مبادرة حبوب البحر الأسود استعدادا لفرض حصار على أوكرانيا.
اتهام روسي
من ناحية أخرى، اتهمت الخارجية الروسية -في تصريحات صدرت اليوم- كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا بدعم الهجمات الأوكرانية على البنى التحتية الروسية.
ومع استمرار الجدل حول قرار الولايات المتحدة تزويد كييف بالذخائر العنقودية، أكدت الخارجية الروسية أن موسكو تحتفظ بحق الرد إذا استخدمت أوكرانيا هذه الذخائر.
وكانت روسيا قد هددت باتخاذ إجراءات انتقامية شديدة ضد كييف بعد أن ألحقت طائرتان مسيرتان أضرارا بمبان في موسكو فجر يوم الاثنين، في حين اعترفت أوكرانيا بمحاولتها قصف العاصمة الروسية في ما وصفتها بعملية خاصة.
ولم يصب أحد في الهجوم الذي استهدف مباني في موسكو، والذي قال مسؤول أوكراني رفيع إنه سيكون هناك المزيد منه، لكن إحدى الطائرتين ألحقت أضرارا بالقرب من مبنى يقدم فيه الجيش الروسي إفادات عما يسميه "العملية العسكرية الخاصة" وهي ضربة رمزية أكدت المدى الذي تستطيع هذه الطائرات المسيرة الوصول إليه.
مساعدات أميركية
وأعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار تتضمن لأول مرة مسيّرات التجسس "بلاك هورنت" (Black Hornet).
وتشمل المساعدات -وهي الحزمة الـ43- ذخائر لأنظمة باتريوت للدفاع الجوي ولقاذفات صواريخ هيمارس بالإضافة إلى قذائف مدفعية ومدرعات ومعدات أخرى من مخزون الجيش الأميركي، وفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان إن هذه المساعدات تهدف لدعم الأوكرانيين من أجل استعادة أراضيهم.
وقدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لأوكرانية بأكثر من 43 مليار دولار منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاستخبارات البریطانیة الولایات المتحدة البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط محاولات اغتيال عسكريين روس خططت لها الاستخبارات الأوكرانية
أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الخميس، بأنه تم إحباط سلسلة من محاولات اغتيال عسكريين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع الروسية، المشاركين في العملية العسكرية الخاصة وأفراد أسرهم، أعدت لها أجهزة الاستخبارات الأوكرانية.
وقال الجهاز في بيان: أوقف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، سلسلة من المحاولات لاغتيال عسكريين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع الروسية، يشاركون في العملية العسكرية الخاصة، بالإضافة إلى أفراد عائلاتهم، من قبل عملاء لأجهزة الاستخبارات الأوكرانية. ونتيجة للإجراءات المتخذة، تم اعتقال 4 مواطنين روس متورطين في الإعداد لهذه المحاولات.
وأضاف البيان: تم التعرف على أحد سكان مدينة موسكو، والذي تم تجنيده أيضًا من قبل أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، إذ قام بناءً على تعليماتهم، باستطلاع أماكن إقامة وعمل عسكريين رفيعي المستوى بوزارة الدفاع الروسية وأفراد أسرهم، أرسل صورا ومواد الفيديو الناتجة إلى القيّمين عليه لمزيد من التحضير للهجمات الإرهابية.
وأشار البيان إلى أنه تم مصادرة عبوات ناسفة محلية الصنع ومعدات اتصالات تستخدم في الأنشطة الإجرامية من المعتقلين.
وقال الأمن الفيدرالي الروسي: خطط العدو لتنفيذ عملية إرهابية ضد أحد العسكريين بمشاركة مواطنين روس (تم اعتقالهم). كان من المفترض أن يسلم العدو أحد المعتقلين عبوة ناسفة مموهة على شكل ملف يحتوي على وثائق، والتي تم الحصول عليها من مخبأ سري في منطقة موسكو، وفقًا للإحداثيات المقدمة من قبل أحد افراد أجهزة الاستخبارات الأوكرانية والمقيم في بولندا، وهو مواطن أوكراني، راغوزا فيتالي نيكولاييفيتش، مواليد عام 1988، من مواليد مدينة كراسنودون، مقاطعة لوغانسك.
وأوضح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي: ثبت أنه في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024، وعبر شخص تم ترحيله، عن طريق العبور، عبر مولدوفا وجورجيا، وصل مواطن روسي إلى مدينة موسكو من أوكرانيا، تم تجنيده من قبل الأجهزة الخاصة الأوكرانية، كان يقيم بشكل دائم في أوكرانيا منذ عام 2020.
وأوضح بيان الجهاز الروسي أنه أثناء وجود العميل في منطقة العاصمة، حصل على عبوة ناسفة محلية الصنع مخبأة في جهاز لشحن الأجهزة الكهربائية من مخبأ سري، حيث كان من المفترض أن يتم زرع العبوة الناسفة تحت سيارة أحد كبار قادة وزارة الدفاع الروسية، والذي كان سائقها أحد أقربائه المقربين. وخططت الخدمات الخاصة الأوكرانية لتنفيذ التفجير عن بعد من أراضي أوكرانيا.
اقرأ أيضاًوسائل إعلام: زوجة رئيس الاستخبارات الأوكرانية تتعرض للتسمم بمعادن ثقيلة
روسيا تحقق في تخابر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مع الاستخبارات الأوكرانية
سي إن إن: الاستخبارات الأمريكية ترجح وقوف قوات العمليات الخاصة الأوكرانية وراء الهجوم على الكرملين