انتشار للحصبة في 6 مناطق بمحافظة عراقية.. واستعداد لتحصين 300 ألف طفل
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
أعلنت دائرة صحة ديالى، اليوم الأحد (17 آذار 2024)، تسجيل إصابات بمرض الحصبة في 6 مناطق داخل المحافظة، فيما اشارت الى انها تستعد لتحصين 300 ألف طفل.
وقال الناطق باسم دائرة صحة ديالى فارس العزاوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "دائرته سجلت وبشكل رسمي العشرات من إصابات مرض الحصبة في 6 مناطق داخل ديالى في الأسابيع الأخيرة في مشهد اثار قلق في الأوساط الطبية".
وأضاف، أن "دائرته اقرت بالتنسيق مع وزارة الصحة اطلاق خطة تلقيح ستشمل اكثر من 300 ألف طفل في ديالى مع زيارة أكثر من 1000 مدرسة عبر نحو 400 فرقة جوالة".
واشار الى ان "التلقيح ضد مرض الحصبة مهم جدا لمنع انتشار الإصابات والسعي الى احتوائها وفق البرنامج الوقائي المعتمد بالتنسيق مع وزارة الصحة".
وأعلنت لجنة الصحة النيابية استعداد وزارة الصحة لتلقيح اكثر من 8 ملايين تلميذ في مدارس العراق الابتدائية عبر 8 الآف فرقة جوالة بعد انتهاء شهر رمضان.
وأكدت وزارة الصحة العراقية، أن العراق سجل زيادة بعدد الإصابات بالحصبة عن المعدل الطبيعي، منذ العام الماضي بشكل تدريجي، واستمرت هذه الزيادة حتى العام الحالي 2024 في جميع المحافظات بنسب متفاوتة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
قمة بغداد: دبلوماسية أم استعراض سياسي؟
أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025
المستقلة/- بينما تُسابق الحكومة العراقية الزمن لاستكمال التحضيرات اللوجستية والفنية لاستضافة القمة العربية في بغداد يوم 17 أيار المقبل، يتصاعد الجدل في الشارع العراقي حول جدوى هذه القمة في ظل تحديات داخلية مستمرة وأزمات إقليمية متراكمة. فهل ستكون هذه القمة محطة مفصلية تعيد العراق إلى عمقه العربي، أم مجرد استعراض سياسي لالتقاط الصور وسط واقع مأزوم؟
الحكومة تؤكد أن الاستعدادات بلغت مراحلها النهائية، وسط تنسيق أمني وإعلامي عالي المستوى، وإطلاق مشاريع خدمية في مطار بغداد الدولي، ولكن هل تُخفي هذه التحضيرات رغبة سياسية في تلميع صورة النظام أمام العالم أكثر من حرصها الحقيقي على نتائج ملموسة من القمة؟
بين الانفتاح الإقليمي وغياب الداخليرى مراقبون أن العراق يسعى من خلال هذه القمة إلى تعزيز موقعه السياسي الإقليمي، لكنه لا يزال عاجزًا عن معالجة الأزمات المزمنة التي تمس المواطن بشكل مباشر، مثل تدهور الخدمات، واستشراء الفساد، والتوترات السياسية التي تهدد الاستقرار الحكومي. فهل يُعقل أن يُفتح باب العراق أمام الزعماء العرب في وقت لا تزال فيه أبواب المستشفيات والمدارس والخدمات مغلقة أمام أبناء الشعب؟
ماذا بعد القمة؟السؤال الأبرز الذي يطرحه الشارع العراقي: ما الذي ستحققه القمة للعراق؟ هل ستُثمر عن اتفاقيات استراتيجية حقيقية، أم ستكون مجرد مناسبة بروتوكولية تنتهي بانتهاء نشرات الأخبار؟ خاصة أن معظم القمم العربية السابقة لم تُحدث فارقاً يُذكر في واقع الشعوب، بل تحولت في كثير من الأحيان إلى تظاهرات خطابية بلا مضمون.
هل السياسة الخارجية تُخفي هشاشة الداخل؟في ظل تركيز الحكومة على التحضير لهذا الحدث الكبير، يتساءل البعض إن كان الانشغال بالقمة محاولة لصرف الأنظار عن فشل الطبقة السياسية في إدارة شؤون البلاد داخلياً. وهل يُعقل أن تُستثمر ملايين الدولارات في مراسم الاستقبال والتجميل، بينما لا تزال مناطق عراقية عديدة تعاني من الإهمال والتهميش؟
ختاماًقمة بغداد القادمة قد تحمل الكثير من الرمزية السياسية والدبلوماسية، لكنها في نظر كثير من العراقيين لن تكون ذات جدوى ما لم تُترجم إلى نتائج ملموسة في السياسة، والاقتصاد، والأمن. فالعراق لا يحتاج فقط إلى قمة عربية… بل إلى قمة وطنية تضع مصلحة المواطن قبل البروتوكولات.