قيادية بـ«حماة الوطن»: مصر لم تتأخر لحظة عن دعم الأشقاء في غزة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أكدت حنان فايز شرشار، القيادية بحزب حماة الوطن، وأمينة الحزب بالوراق بمحافظة الجيزة، أن المطالبات المصرية بزيادة المساعدات الموجهة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق عن طريق معبر رفح، تأتي لمساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتخفيف من المعاناة الإنسانية لسكان القطاع جراء تعرضهم للانتهاكات من قبل الجانب الإسرائيلي، ما يعكس دور مصر التاريخي، كما يأتي في وقت دقيق للغاية خاصة بعد أن رأى العالم أجمع ما تقوم به القوات الإسرائيلية من انتهاكات لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وقالت «شرشار» في بيان لها، إن مصر لم تتأخر لحظة عن دعم ومساندة الأشقاء في غزة، وقدمت المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، وتسعى إلى زيادتها بصفة مستمرة لتغطية احتياجات الفلسطينيين في ظل ما يواجهونه من اعتداءات ومنع متعمد لوصول الأغذية والإمدادات لهم من قبل إسرائيل.
وأشارت إلى أن الدولة المصرية قيادة وشعبا قدمت جميع السبل والتسهيلات لدخول شاحنات المساعدات من الجانب المصري في طريقها لقطاع غزة، وكذلك استقبال جرحى وعلاجهم في المستشفيات المصرية.
مصر ترفض تهجير الفلسطينيينوأضافت أن مصر لم تغلق المعبر منذ السابع من أكتوبر، كما أن الرئيس السيسي أكد مرارا وتكرارا في تصريحات حاسمة وقاطعة، أن مصر لن تتخلَ عن القضية الفلسطينية، وترفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين ولن تغلق معبر رفح.
وطالبت شرشار، المجتمع الدولي بضرورة التدخل بشكل عاجل وفوري من أجل تحديد مسار آمن لزيادة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بالكميات اللازمة إلى المدنيين في فلسطين عبر معبر رفح، وتوفير حياة آمنة ومستقرة للشعب الفلسطيني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة رفح تهجير الفلسطينيين مصر لم
إقرأ أيضاً:
الريحان يزين القبور… طقس يعزز الوفاء في حماة
حماة-سانا
“ريحان الجنة يزين قبور الأحبة”، عبارة يرددها بصوت عال في شوارع حماة عشرات الشبان حاملين سلالاً خضراء مليئة بالريحان، وعند ظهيرة أول أيام العيد تحولت مقابر مدينة حماة إلى بقاع مفعمة بالخضرة والعطر، بعد أن توافد مئات الأهالي حاملين سلال الريحان لتزيين قبور أحبائهم المتوفين، هذا الطقس الذي تتوارثه الأجيال عاد بقوة هذا العام بعد النصر والتحرير، ليجمع بين فرحة العيد ووجع الفقدان.
ويُعد وضع الريحان على القبور تقليداً قديماً في العديد من المناطق السورية، وخصوصاً في المناسبات الدينية، فالريحان يرمز إلى الطهارة والخلود، ورائحته العطرة تذكير بنسمات الجنة وفق المعتقدات الشعبية.
تحت أشعة الشمس الدافئة، انتشرت عائلات بكاملها بين القبور، تضع باقات الريحان بجانبها، فيما يردد كبار السن الدعاء لموتاهم، تقول أم محمد، وهي تمسح دموعها أمام قبر ابنها: “الريحان عهد بيننا وبينهم، نزرعه كل عام ليعرفوا أننا ما زلنا هنا نذكرهم”، بينما يشرح الشاب أحمد وهو يُوزع الريحان على القبور المجاورة: “اشتريت غراس الريحان من سوق المرابط بمدينة حماة، وأحمله لأزين به قبر أبي المتوفى”.
وكان إحياء هذا الطقس صعباً مع ارتفاع أسعار الريحان بسبب قلة المنتجين، فانطلقت بعض المبادرات الجماعية التي نظمها شباب المدينة، وقامت بجمع التبرعات وشراء الريحان وتوزيعه على المقابر.
يرى كبار السن أن مثل هذه الطقوس تسهم في معالجة جراح الذاكرة، وخاصةً في مجتمع عانى من فقدان شبابه ورجاله لتحرير بلاده من النظام البائد، وأوضح ياسين العبدالله أن وضع الريحان الذي يحمله الأطفال فعلٌ رمزي يُعيد ربط الأحياء بأمواتهم، ويُحوّل الفقد من حالة سلبية إلى طاقة تُعزز الانتماء والوفاء للأحبة المتوفين.
وفي حماة، حيث يبنى الفرح خطوة بخطوة، لم يعد الريحان مجرد نبتة عابرة، بل أصبح جسرا بين الموت والحياة، ففي كل غرسة توضع على قبر، تختزل قصة مدينة ترفض أن تنفصل عن تاريخها، وتصرّ على أن يكون فرحها مكتملاً بوجود مَن رحلوا.