** السباق عنيف على لقب البريميرليج هذا الموسم، فى الصدارة أرسنال، برصيد 64 نقطة، وخلفه ليفربول بفارق الأهداف وبرصيد 64 نقطة ثم مانشستر سيتى، برصيد 63، وذلك قبل 10 أسابيع على نهاية المسابقة.. ومثل صلاح خرج كيفين دى بروين من قائمة منتخب بلجيكا الذى سيخوض مباراتين وديتين مع أيرلندا وإنجلترا فى فترة التوقف الدولية فى 23 و26 مارس الجارى.
وهو مُصاب منذ فترة، ويعالج ويقول دومينكو تيدسكو، المدير الفنى للمنتخب البلجيكى، إن دى بروين لديه مشاكل فى الفخذ، وأنه من الأفضل عدم ضمه إلى المشاركة مع المنتخب واللاعب سيخضع لعملية إعادة تأهيل مع ناديه.** لا صخب ولا ضجيج ولا اتهامات لجوارديولا ولا إلى دى بروين، ولا غضب من المدير الفنى لمنتخب بلجيكا، ولا هى حكاية وقصة يومية فى الصحف والبرامج البلجيكية والإنجليزية، ولا فتاوى تصدر من منصات إعلامية تتهم دى بروين بأنه يتخلى عن منتخب بلاده. وهناك تقدير من مدرب منتخب بلجيكا للاعب الذى سيكون أساسيًا فى كأس الأمم الأوروبية، وهو يقدر اشتباك ناديه مانشستر سيتى فى سباق عنيف على بطولة الدورى الإنجليزى.
** فى المقابل قدم صلاح أداء مميزًا للغاية فى مباراة ليفربول وسبارتا براج التشيكى فى الدورى الأوروبى، التى انتهت بفوز ليفربول 6/1. وسجل صلاح الهدف الثالث، وقدم 3 أسيست إلى زملائه، وأحرزوا ثلاثة أهداف، وحصل محمد صلاح فى تقييم الصحف الإنجليزية على الدرجة النهائية 10/10، وهى من الحالات النادرة لأنه من المعروف أن النقاد والمحللين الإنجليز لا يمنحون اللاعبين درجة 10 بسهولة ولا درجة الصفر أيضًا.
وتأهل ليفربول لدور الثمانية، بعدما سبق أن تغلب 5/1 على ملعب منافسه فى مباراة الذهاب الأسبوع الماضى، ليفوز 11/2 فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب. ولم يكتب صحفى ولم ينطق محلل بأن ليفربول حقق هذا الفوز، لأن سبارتا براج فريق ضعيف، ولم يشوه الإعلام الرياضى انتصار ليفربول الكبير، ولم يشوه منافسو الفريق هذا الفوز بتبريره بأنه تحقق على فريق ضعيف، ولم يقل إنسان لماذا الدرجة النهائية 10/10 لمحمد صلاح فى مباراة سهلة أمام خصم سهل.. إنها مسافات ومسافات من السنوات الضوئية فى احترام المنافس، وفى احترام الانتصار، وفى احترام العطاء والجهد، وفى احترام المهارة والإبداع، وفى احترام قيم الرياضة.
** لا أعتد بالأرقام وحدها لتقييم لاعب. فهناك درجات المهارة والإبداع والتى تنتزع آهات الإعجاب والحب للاعب. وأرى أن صلاح وصل إلى تلك المكانة العالمية لمهاراته وإلا ما غنى له الإنجليز. وقد أصبح أول لاعب فى تاريخ ليفربول يحرز 20 هدفًا على الأقل فى جميع البطولات التى يشارك بها لسبعة مواسم متتالية، وفى هذا الموسم بكل البطولات، خاض 31 مباراة حتى الآن، أحرز خلالها 20 هدفًا، بواقع 15 هدفًا فى الدورى الإنجليزى، و4 أهداف بالدورى الأوروبى، وهدفًا وحيدًا فى كأس رابطة الأندية الإنجليزية، التى توج بها الفريق الأحمر مؤخرًا.
ومنذ انضمامه إلى ليفربول فى منتصف عام 2017 قادمًا من روما الإيطالى، ظل صلاح يداوم على هز شباك منافسيه، حيث أحرز 44 هدفًا فى موسمه الأول مع الفريق (2017/2018) بكل المسابقات، و27 هدفًا فى الموسم التالى، و23 هدفًا فى موسم 2019/2020.** وأحرز صلاح كما تطلق عليه جماهير ليفربول، 31 هدفًا فى موسمى 2020/2021، و2021/2022، و30 هدفًا فى الموسم الماضى، ليصل إجمالى أهدافه مع الفريق إلى 206 أهداف فى 336 مباراة بمختلف المسابقات. وقدم صلاح 86 تمريرة حاسمة لزملائه. ليصبح رابع أفضل صانع للأهداف فى تاريخ النادى. ووصف يورجين كلوب محمد صلاح بأنه لاعب عالمى. وأؤكد أن هذا الوصف يرجع إلى إبداعه ومهاراته وأرقامه. وتوصيف الإبداع ببساطة هو: أن تحب كمشجع أن تذهب الكرة إلى النجم المبدع، وأن الكثير من أهدافه وتمريراته ومراوغاته للخصوم وسيطرته على الكرة فيها المهارة والمفاجأة التى تتنزع منك صيحة الإعجاب والآهات.. هذا هو محمد صلاح.
حسن المستكاوي – الشروق نيوز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: محمد صلاح هدف ا فى
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح يروي قصة احترافه في بازل.. وهذا ما قاله عن عمر مرموش
حضور قوي حققه محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول الإنجليزي وقائد المنتخبن الوطني، خلال مشاركته كضيف في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، المُقام حاليًا بالإمارات، وتطرق خلال ندوته للحديث عن أمور عدة، أهمها بداية رحلة احترافه في بازل السويسري، ودور القراءة في بناء عقليته وتشكيل شخصيته الناجحة، إلى جانب حديثه عن المصري عمر مرموش، لاعب نادي أينتراخت فرانكفورت الألماني، والمستوى الجيد الذي يقدمه مع فرقته ومنتخب مصر.
احتراف محمد صلاح في بازل السويسريتحدث محمد صلاح خلال ندوته المنعقدة في معرض الشارقة الدولي للكتاب عن بداية رحلته الاحترافية إلى نادي بازل السويسري، وكيف كان مصممًا على تحقيق نجاحًا غير مسبوق يكون محل اهتمام لاعبي أوروبا بل والعالم أجمع، موضحًا أن أولى خطواته لتحقيق هذا النجاح كانت ملاحظة ما يفعله اللاعبون الأوربيون، سواء قبل التمرين داخل الملعب أو بعده، محاولًا فهم السبب وراء كل تصرف منهم، وكيف يستفيدون من هذه الأفعال.
وعن بداية احترافه في بازل قال «صلاح» «ده كان في دماغي وأنا طالع من مصر رايح بازل، لما بدأت أقرأ شوية، وبدأت أقول طب هو الأوروبي بيعمل أيه؟.. بدأت أشوف اللعيبة، لقيتهم كلهم بيروحوا بدري قبل التمرين بساعتين تلاتة، بعدين يروحوا الجيم قبلها بساعة، وبعدها يعملوا ريكفري، وبعدين يعملوا ماساج، وبعدين ممكن واحد يروح الجيم تاني.. فبدأت اسأل نفسي.. هما ليه بيعملوا كده؟.. هل في فرق بين هنا الوطن العربي أو هنا في مصر - علشان أنا لعبت فيها - وفرق بين الناس اللي برا؟.. أكيد في سبب.. فبدأت اسأل وأفهم شوية وأعرف ليه الناس بتعمل كده».
أراد صلاح أن يكون بين هؤلاء اللاعبين الناجحين، بل وبعدها راح يفكر فيما يميزه عنهم «بعدين قلت لا، أنا عايز أعمل حاجة أحسن من اللي هما بيفكروا فيها، عايزهم هما يبصوا علينا إحنا ويقولوا في واحد ناجح من الوطن العربي ممكن نبقى زيه ونعمل حاجة كويسة زيه».
دور القراءة في حياة محمد صلاحكما تطرق قائد المنتخبن الوطني إلى دور القراءة في حياته وكيف ساعدته على تكوين عقلية ناجحة، موضحًا أنه على الرغم من أن فترة انضمامه إلى فريق تشيلسي الإنجليزي لم تكن ناجحة، وأنه كان في إمكانه وقتها أن يبرر ذلك بإلقاء اللوم على المدرب ويتهمه بأنه يتعامل معه بهذه الطريقة؛ لكونه لاعبًا عربيًا، فإنه رفض كل ذلك، وراح يعمل على تطوير مهاراته سواء العقلية أو الشخصية أو الكروية: «بدأت أقرأ وأهتم بالثقافة بشكل أكبر.. قرأت في علم النفس كتير، وأردت أن أعرف الفرق بين اللاعب المصري والأوروبي»، لافتًا إلى أن القراءة كان لها فضل كبير في تغيير طريقة تفكيره.
حديث محمد صلاح عن عمر مرموشوعند سؤاله عن عمر مرموش، لاعب نادي آينتراخت فرانكفورت الألماني، أشاد «مو صلاح» بـ«داهية» الدوري، موضحًا أنه يمتلك إمكانيات عالية ويمثل أهمية كبيرة لفريقه ومنتخب مصر، وأنه واحد من لاعبين قليلين احترفوا في أوروبا وكافحوا لتحقيق النجاح والتميز.
كما أوضح «أبو مكة» أنه لا يُفضل مناداة عمر مرموش بـ«محمد صلاح الجديد» ومقارنتهما سويًا، قائلًا: «أنا بس عايزه يبعد بس عن فكرة المُقارنات، متقارنوش مرموش بيا، متقولوش عليه محمد صلاح الجديد، اللاعب لما بيتقارن بلاعب عمل نجاحات كتير بيتحط تحت ضغط، خلوه يعيش تجربته ومسيرته ومتحطهوش تحت ضغط».
موقف طريف بين طفل ومحمد صلاحيُذكر أن ندوة محمد صلاج بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، شهدت موقفًا طريفًا بين «الملك المصري» وأحد الأطفال المعجبين؛ إذ راح الطفل ينادي «بنحبك يا صلاح»، ليعلق «صلاح» ضاحكًا: «بس يابني أنا جاي أتكلم كلمتين».