17 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تنشر إحدى القنوات على تطبيق تليغرام يومياً عدداً من الصور الفوتوغرافية للسلع غير المشروعة المعروضة للبيع لما يقرب من 26000 مشترك.

مالك القناة المجهول يداوم على الدعاية لقناته عبر صفحته العامة، ويدعو متابعيه إلى مراسلته مباشرة لإجراء عملية شراء بالبتكوين أو الدولار الأميركي.

وتتخلل إعلاناته صور لأكوام من النقود ولقطات شاشة لرسائل التقدير من العملاء السعداء!

ومتجر السلع غير المشروعة هذا هو مجرد واحد من عشرات الآلاف من مجموعات وقنوات تليغرام التي يتتبعها خبراء علم الجريمة والأمن السيبراني.

ويجادلون بأن تطبيق الوسائط الاجتماعية أصبح “الويب المظلم” الجديد، حيث يتباهى منتهكو القانون والمتسللون الإلكترونيون بوقاحة بالخدمات غير المشروعة ويقايضون عليها دون تداعيات، وفق تحقيق نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي للقسم الحكومي في شركة LexisNexis Risk Solutions، هايوود تالكوف (الذي كان يتتبع وسائل جديدة للاحتيال تستهدف أنظمة الحكومة الأميركية)، هايوود تالكوف، قوله: إن تليغرام عبارة عن وسيلة تواصل اجتماعية للمجرمين المنظمين.

انفجار عالم الجريمة في تليغرام هو مجرد جانب واحد من الارتفاع المذهل واسع النطاق للمنصة في السنوات الأخيرة، من تطبيق مراسلة متخصص إلى مصدر إخباري ومورد لا غنى عنه للتنظيم، بما في ذلك الأزمات الجيوسياسية والإنسانية مثل الحرب بين روسيا وأوكرانيا أو الصراع بين إسرائيل وحماس.

منذ تأسيسها في العام 2013، سعى الرئيس التنفيذي لشركة تيليغرام، بافيل دوروف، المولود في روسيا، إلى تصوير المنصة كبديل موجه نحو الخصوصية لمنصات التكنولوجيا الكبرى، بحيث لا يمكن مهاجمته من التدخل الحكومي. ويصر على أنه ملاذ آمن مقاوم للرقابة للمواطنين الذين يعيشون في أنظمة قمعية.

يقول دوروف: في بعض الأسواق، يعد تليغرام واحدًا من المنصات المجانية القليلة المتبقية التي يمكن للأشخاص من خلالها التعبير عن أنفسهم.

وباعتبار آسيا أكبر سوق لها، يقول دوروف إن المنصة لديها 900 مليون مستخدم نشط شهريًا، ارتفاعًا من 500 مليون في بداية عام 2021.

لدى تليغرام لديها ما يقرب من 50 موظفًا بدوام كامل، بما في ذلك فريق مكون من 30 مهندسًا مختارًا بعناية.
يقوم فريق مكون من سبعة فقط من مسؤولي النظام بإدارة أكثر من 80 ألف خادم، مملوكة للشركة ويتم توزيعها عالميًا.

بفضل ميزاته، أصبح التطبيق قناة التواصل لعديد من القادة العالميين، حتى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والوزارات الروسية الرسمية، وحتى الجماعات المسلحة، وحركة حماس، وغيرهم، يتسخدمونه.

بخلاف ذلك، يعمل التطبيق كنقطة جذب للخارجين عن القانون، ومروجي المعلومات المضللة، ومنظري المؤامرة، والمتطرفين الذين يفرون من القيود الأكثر صرامة المفروضة على المنافسين.

وتمكن تليغرام من الإفلات من الكثير من التدقيق التنظيمي ومتطلبات إنفاذ القانون التي ابتليت بها منصات مماثلة في وادي السيليكون في السنوات الأخيرة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

لاكروا: شهادة استثنائية لغزّي عائد إلى بيته

اضطر الشاب مصعب ناصر -الذي كان مساعدا تنفيذيا قبل الحرب- مثل العديد من سكان مدينة غزة إلى ترك منزله والنزوح جنوبا مع عائلته للاستقرار في مخيم مؤقت بدير البلح، وعند وقف إطلاق النار قام برحلة ذهابا وإيابا لمدة 24 ساعة لمعرفة ما يمكن إنقاذه من حياته القديمة.

وفي تقرير بقلم جان بابتيست فرانسوا حكى مصعب قصته لصحيفة لاكروا قائلا إنه خرج يوم الأربعاء 29 يناير/كانون الثاني عند الفجر ومعه زجاجة ماء صغيرة دون أن تكون لديه فكرة عما ينتظره، وهو يفكر كيف سيقطع المسافة سيرا على الأقدام، لأن 16 كيلومترا التي تفصل المخيم في دير البلح عن مدينة غزة -حيث كان يعيش قبل قصف الجيش الإسرائيلي لها- ليست بالهينة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجميع متعبون والمزاج تغير.. الغارديان تلقي الضوء على أزمة فرار الجيش الأوكرانيlist 2 of 2كاتب تركي: ترامب حوّل "الحلم الأميركي" إلى كابوسend of list

في السابق كان الأمر يستغرق نصف ساعة بالسيارة كما يروي مصعب، والآن نتقدم مترا بعد متر على هذا الطريق المليء بالحفر والأنقاض، متجنبين الأماكن الخطيرة التي تظهر عليها آثار القصف، ناهيك عن السيارات المحترقة وأعمدة الكهرباء المنهارة والأشجار المقتلعة.

أبحث عن صور عائلية

"من الصعب التعرف على أي شيء، لم أتعرف على المكان الذي كنت أعمل فيه، وهو مؤسسة مياه البلديات الساحلية الذي تم تدميرها بالكامل، فكل شيء مدمر كما لو أن المنطقة تعرضت لإعصار، تمكنت من تحديد مسجد الشيخ عجلين الذي كنت أصلي فيه، جلست لأستريح هناك بجانب المئذنة المائلة الشاهد الأخير على هذا المكان المليء برائحة الموت والدمار".

إعلان

وأخيرا، وصل مصعب إلى حي تل الهوى "رأيت ما لا يمكن قوله، هذا المستشفى الذي ولدت فيه ابنتي الأولى لم يبق منه سوى هيكل أسود، والمدرسة التي درست فيها أصبحت كومة من الطوب، والسوق الذي كان صاخبا يضج بالحياة أصبح صحراء خرسانية".

"أنا أقترب من منزلي -كما يقول مصعب- لم يعد هناك أي أثر لملعب كرة القدم، والأشجار التي كانت تظلنا احترقت، وعلى جدار بقي قائما ترى بخط يد أحد التلاميذ "سنعود"، وهنا قمت بالحفر بين الأنقاض أبحث عن صور عائلية".

ويتساءل الشاب بلوعة وهو يقترب من حارته "الرمال": كيف تحول كل هذا الجمال إلى خراب؟ فالجامعة الإسلامية التي درس فيها وشهدت على أحلامه وطموحاته سويت بالأرض، أين المقهى الذي سيلتقي فيه بأصدقائه؟ وأين المكتبة؟ أين محل الحلويات الذي كان يشتري منه؟ لقد اختفت كل المعالم.

الشارع الذي كانت تتردد فيه أصوات الأطفال وضحكاتهم البريئة تحول إلى مقبرة صامتة، فيه بعض الشباب يحاولون إزالة الأنقاض، أحدهم يبحث عن أخيه الصغير الذي لم يعثروا له على أثر، وآخر يبحث عن الوثائق المهمة المدفونة تحت منزله المنهار، وفي عيون كل واحد منهم مزيج من الحزن والإصرار على البقاء، كما يقول مصعب.

لا شيء ننقذه

بدأ مصعب يتفقد منازل إخوته وأخواته المدمرة وغير الصالحة للسكن، ولكن كما يقول "لا يوجد ما يمكن إنقاذه وسط الأنقاض التي تفوح منها رائحة المتفجرات، في المنزل تمكنت من جمع بعض البقايا، صور نجت من الحريق ومصحف ومفتاح المنزل الذي لم يعد له باب".

في هذه الأثناء، نفدت بطارية هاتف مصعب، وكان عليه قطع مسافة طويلة لشحنه ثم العثور على إشارة إنترنت لطمأنة عائلته، لأن أقاربه ينتظرون الحكم بشأن حالة المبنى، وهم يرغبون في العودة بأقرب وقت ممكن، يقول مصعب "حاولت أن أشجعهم لكنني لم أجد الكلمات المناسبة".

ويتابع مصعب قائلا "قضيت الليل كله أفكر في قراري، سأعود إلى الجنوب ولكنني لن أبقى هناك، سأعود مع عائلتي إلى حيّنا، قد يقول البعض إنني مجنون ولكن هذا هو منزلنا، هذه أرضنا، حتى لو تم تدمير كل شيء فسوف نقوم بتنظيف البيت المحروق، وسوف نعيش فيه حتى يعاد بناؤه".

إعلان

"عندما عدت إلى المنزل سألتني والدتي: كيف يبدو المنزل الآن؟ ثم بكت، ولكنها قالت ما لن أنساه أبدا، يا ابني، ليس البيت مجرد جدران، البيت هو العائلة، وحيث نحن معا فذلك منزلنا".

مقالات مشابهة

  • بحيلة ذكية..هندي يستقطب الزبائن دون دفع سنت واحد
  • لاكروا: شهادة استثنائية لغزّي عائد إلى بيته
  • حازم عمر: صفقة الهدنة الحالية بغزة تطبيق حرفي لوثيقة مايو 2024 التي رفضتها إسرائيل
  • 3 إعفاءات.. مزايا للأسر الفقيرة في مشروع قانون الضمان الاجتماعي
  • هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
  • «غوغل» تكشف عن مزايا جديدة بـ«الذكاء الاصطناعي» في خرائطها
  • شرطة محافظة مأرب تكشف حقيقة اعتداء عناصرها على تجمع لجرحى الجيش
  • السجن المشدد 5 سنوات عقوبة استخدام الأطفال في الأعمال غير المشروعة بالقانون
  • المصري الديمقراطي: نؤكد دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة
  • الحرازين: مصر الداعم الأول والسند الحقيقي للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة