أحداث مثيرة شهدتها الحلقة 6 من مسلسل الحشاشين، بطولة الفنان كريم عبد العزيز، إذ بدأ حسن الصباح في ممارسة دعوته الدموية من خلال إقناع أحد الشباب الأتراك بقتل الخليفة العباسي، المقتدي بأمر الله، خلال زيارته مدينة أصفهان وقصر السلطان السلجوقي ملك شاه، واستخدم الصباح شعارات الزهد والتقوى للسيطرة على عقل الشاب التركي مرددًا له عبارة: «هتطير بأجنحة الشهيد للجنة».

وانطلاقًا من هذا، تتصاعد الأحداث ببدء تنفيذ حركة الحشاشين، بزعامة حسن الصباح، سلسلة مُمنهجة من عمليات الاغتيالات والقتل، لُكل من يُعارض فكرهم ومذهبهم الإسماعيلي النزاري، فالمعروف عن تلك الطائفة أنها أرهبت أوروبا والشرق في القرون الوسطى، ودخلوا في عداء مع المسلمين والمسيحين على حد سواء، وكان نتيجة لحالة الرعب التي عاشها أهل أصفهان على أيدي الحشاشين ظهور رغبة انتقامية شديدة لديهم، وفقًا لما ذكره الكاتب محمد عثمان الخشت في كتاب حركة الحشاشين، تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرية في العالم الإسلامي.

كيف كشف أهل أصفهان أمر الحشاشين؟  

تمخضت حالة الرعب التي كان يعيش فيها أهل أصفهان عن ثورتهم ضد أعضاء الحركة فقتلوهم ومثلوا بهم أبشع تمثيلا، ليضيف «الخشت»، خلال صفحات كتابه، أن الذي كشف أمر الحشاشين لدى أهل أصفهان، هو أن رجلا دخل دار صديق له فرأى ملابس وأحذية لم يعهدها فخرج من عنده وتحدث بما كان، فعلم الناس أنها أغراض تخص أحد المقتولين فثارت الجماهير كافة وأخذت تبحث عنهم وتستكشف أمرهم حتى توصلوا إلى الدروب التي يقطنونها وينفذون فيها عملياتهم، إذ كان أعضاء الحشاشين يأخذون كل من يخالفهم إلى دار من دورهم ويقتلونه ثم يلقونه في بئر في نفس الدار قد صُنعت لهذا الهدف.

 

انتقام أهل أصفهان من الحشاشين

عندما توصلت جماهير أصفهان إلى معاقلهم هذه، تجردوا للانتقام منهم بقيادة أبي القاسم مسعود بن محمد الخجندي الفقيه الشافعي، فقام بتنظيم ثورة الجماهير ضدهم وجمع الأسلحة وأمر بحفر أخاديد وأوقد فيها النيران وأمر الجماهير بأن يأتوا بأعضاء الحركة أفواجا ومنفردين ثم يلقونهم في النار فاستطاعوا أن يقتلوا منهم عددًا كبيرًا.  

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مسلسل الحشاشين حسن الصباح قلعة ألموت

إقرأ أيضاً:

بشرى كركوبي.. الضابطة المغربية التي تقود نهضة التحكيم الإفريقي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعتبر المرأة المغربية نموذجاً للعطاء والتميز، استطاعت عبر العصور أن تواجه كل التحديات، تمتلك قدرات استثنائية تمكنها من التفوق في العديد من المجالات وتجعلها مصدر إلهام عربي وعالمي.

بشرى كركوبي، الحكم الدولي في كرة القدم، واحدة من ألمع النماذج المغربية، جمعت بين التميز المهني والتميز الرياضي، استطاعت أن تحقق إنجازات رائدة محلياً وقارياً ودولياً، إيمانها بأحلامها وقدراتها كان حافزاً قوياً لتحدي الصعوبات والقيود الاجتماعية بغرض الوصول إلى القمة، تزاوج بين مهامها المهنية في الشرطة برتبة "مفتش شرطة ممتاز"، حيث تعمل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس المغربية،  وبين حملها للشارة الاحترافية كحكم دولي.

ولدت بشرى عام 1987، بمدينة تازة المغربية الواقعة بين جبال الأطلس المتوسط وجبال الريف، أحبت كرة القدم منذ صغرها لكن عائلتها المحافظة وقفت ضد رغبتها، مما جعلها تتمرد على الصورة النمطية للمرأة وتقرر مزاحمة الرجال في مجالات كانت حكراً عليهم خلال سنوات عديدة، ليلمع اسمها كأول امرأة أفريقية تتأهل كحكم الفيديو المساعد الفار(VAR)، هذه التقنية الذي تفرد بها المغرب أفريقياً في السنوات الماضية.

انضمت بشرى إلى المؤسسة الأمنية كضابطة شرطة، هذا الجهاز القوي الذي يرأسه السيد عبداللطيف الحموشي والذي يعد أبرز الشخصيات المغربية لتمتعه بشعبية كبيرة لدى المغاربة، حيث يتبنى رؤية حديثة انعكست على مسيرة بشرى كركوبي، إذ لا تقتصر مهامه على حفظ الأمن بل الإسهام في دعم وبناء قدرات المنتسبين لهذه المؤسسة الأمنية ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم من خلال توفير بيئة محفزة، الأمر الذي دفع بهذه الضابطة إلى التشبث بطموحها الرياضي وتحقيق التميز في مجال تحكيم كرة القدم، وبشخصيتها القوية وإدارتها الجيدة في الملعب كحكم، استطاعت لفت انتباه عشاق المستطيل الأخضر ودخول التاريخ بتتويجات مهمة.

  انطلقت بشرى في مجال التحكيم عام 2001 من خلال مباريات محلية، وانضمت بعد ذلك إلى قائمة الحكام الدوليين المعتمدين لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، لتكون أول خطوة نحو مشاركات عالمية وقارية مهمة، وبفضل كفاءتها العالية، أصبحت بشرى كركوبي أول امرأة في تاريخ المغرب تدير نهائي كأس العرش سنة 2022، أما الحدث الأكبر عندما وقع عليها الاختيار وأصبحت أول امرأة تدير بطولة كأس الأمم الأفريقية للرجال في 2024، كما أنها اختتمت نفس السنة بتتويجها بجائزة أفضل حكم في أفريقيا خلال حفل الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم الذي أقيم مؤخرا في مدينة مراكش.

لبنة أخرى في مسار التفوق المغربي في المجال الرياضي يتجسد في شخص بشرى كركوبي التي أكدت أن المرأة المغربية تستطيع أن تثبت حضورها في مواقع القرار سواء داخل جهاز الشرطة أو على المستطيل الأخضر، نجاحها لم يكن وليد الصدفة بل هو ثمرة كفاح ومثابرة لسنوات طويلة، هي اليوم نموذج ملهم ليس فقط في المغرب، بل على مستوى القارة الأفريقية والعالم.

*كاتبة وإعلامية مغربية

مقالات مشابهة

  • اليوم.. استكمال محاكمة المتهمين بقتل الطفلة سجدة انتقامًا من والدتها بالنهضة
  • العرض الأول للفيلم الوثائقي «ما وراء الحشاشين» الخميس على شاشة الوثائقية
  • بشرى كركوبي.. الضابطة المغربية التي تقود نهضة التحكيم الإفريقي
  • هل بدأ انتقام إسرائيل من أردوغان وهل أصبحت تركيا الهدف المقبل للدولة العبرية؟
  • حبس شاب أشعل النيران في مستشفى الصدر بقنا انتقامًا لوفاة والدته
  • انتقامًا لوفاة والدته.. تفاصيل جديدة حول أسباب حريق مستشفى الصدر بقنا (القصة الكاملة)
  • الشناوي والسولية.. تطور مفاجئ في أزمة لاعبي الأهلي مع الجماهير الحمراء
  • الأهلي جاهز لـ "بلوزداد" والشناوي يريد مصالحة الجماهير
  • ألقوا جثته في ترعة .. الإعـ.ـدام لشقيقين أنهيا حياة طبيب بيطري بأسيوط
  • كولر: الأهلي جاهز لمباراة شباب بلوزداد.. وننتظر دعم الجماهير