روسيا تطلب وقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة وهجمات متبادلة بالتزامن مع انتخابات الرئاسة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
حثت روسيا، فرنسا، على وقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وفي حين تواصلت الهجمات المتبادلة بين موسكو وكييف أعلن كل طرف إفشال هجمات الآخر.
وذكرت وكالة تاس للأنباء أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا حثت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وجاء ذلك ردا على دعوة ماكرون إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وعلى الصعيد العسكري، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها -اليوم الأحد- إن القوات الروسية سيطرت على قرية ميرن الواقعة في منطقة زاباروجيا الأوكرانية.
في المقابل، أعلن الجيش الأوكراني تعرض مقاطعات خيرسون وخاركيف وسوم ودونيتسك لاستهداف روسي، مشيرا إلى إفشال الجيش الأوكراني محاولة تقدم على الحدود الشرقية للبلاد.
من جانبه، قال حاكم الإدارة المدنية والعسكرية لمقاطعة أوديسا أوليغ كيبر إن مناطق متفرقة من المقاطعة تتعرض لهجمات روسية لليوم الثالث، باستخدام طائرات مسيّرة من طراز "شاهد" إيرانية الصنع. وأضاف أن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط 13 طائرة، في حين اخترقت اثنتان منها الدفاعات الجوية.
وفي السياق، أمرت روسيا بزيادة القوة النارية والتدريب للبحرية لمواجهة تهديد الطائرات المسيّرة الجوية والبحرية الأوكرانية بعد سلسلة ضربات استهدفت سفنا حربية روسية.
وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو -في بيان خلال زيارة لأسطول البحر الأسود في جنوب روسيا- "يجب أن يُجرى تدريب للأفراد كل يوم. تدريب على كيفية صد هجمات من الجو ومن سفن غير مأهولة".
مقاطعات خيرسون وخاركيف وسوم ودونيتسك تعرضت لاستهداف روسي (أسوشيتد برس) هجمات أوكرانيةمن ناحية أخرى، وبالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الروسية في يومها الختامي، تعرضت 8 مناطق روسية لهجمات أوكرانية بالمسيّرات والصواريخ، قتل فيها مدنيان بمقاطعة بيلغورود وإقليم كراسنودار.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراض 9 صواريخ من طراز "فامباير"، و3 صواريخ من طراز "أوريجن" فوق مقاطعة بيلغورود. وقالت إن منظومات الدفاع الجوي أسقطت الليلة الماضية 35 طائرة أوكرانية مسيّرة في 8 مقاطعات روسية، بينها موسكو.
وأعلن الجيش الأوكراني ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجنود الروس منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، إلى نحو 430 ألفا و740 جنديا، بينهم 1160 جنديا لقوا حتفهم أو أصيبوا بجروح خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبحسب بيان لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، دمرت القوات الأوكرانية 6790 دبابة، منها 11 دبابة أمس السبت فقط، و12 ألفا و997 مركبة قتالية مدرعة و10 آلاف و634 نظام مدفعية، و1017 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و720 من أنظمة الدفاع الجوي.
وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 347 طائرة، و325 مروحية، و8272 طائرة مسيّرة، و1922 صاروخ كروز، و26 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و14 ألفا و73 من المركبات وخزانات الوقود، و1723 من وحدات المعدات الخاصة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
قاذفات روسية تهاجم أوكرانيا وزيلينسكي متفائل بترامب
شنت روسيا هجوما جويا واسعا على أوديسا جنوبي أوكرانيا، وفي حين أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) مواصلته دعم كييف، أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تفاؤله بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لإنهاء سريع للصراع المستمر بين الجارتين منذ نحو 3 أعوام.
وقتل شخص واحد على الأقل في هجوم روسي جوي "واسع" خلال الليلة الماضية في أوديسا جنوبي أوكرانيا، حسبما أفادت به أجهزة الطوارئ الأوكرانية صباح اليوم الجمعة.
وقالت أجهزة الطوارئ -عبر تطبيق تلغرام- إن "أوديسا تعرضت مرة أخرى لهجوم واسع النطاق من العدو (…). وفق البيانات الأولية، لقي شخص واحد حتفه" وأصيب 10 آخرون بجروح، بينهم طفلان.
وأوضح غينادي تروخانوف، رئيس بلدية هذه المدينة الساحلية الرئيسية على البحر الأسود، عبر تلغرام، أن الضحية "امرأة تبلغ من العمر 35 عاما".
وقال حاكم المنطقة أوليغ كيبر إن "مبنى سكنيا وسط أوديسا دُمّر، واشتعلت النيران في شقق سكنية، وتضررت أبراج ونحو 30 سيارة" نتيجة الهجوم.
وقبيل الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش)، نبه سلاح الجو الأوكراني إلى أن 6 طائرات روسية قاذفة من طراز "تو-95" كانت تحلق باتجاه الجنوب الشرقي، انطلاقا من قاعدة أولانيا في شمال غرب روسيا.
وطائرات "تو-95" هي قاذفات طورت خلال حقبة الاتحاد السوفياتي، وهي قادرة على حمل صواريخ كروز.
وكثفت القوات الروسية في الفترة الأخيرة هجماتها على جنوب أوكرانيا، وتعمل خصوصا على إلحاق الضرر بسفن في موانئ منطقة أوديسا. في المقابل، كثفت كييف هجماتها على أهداف عسكرية ومنشآت للطاقة في مناطق تسيطر عليها روسيا.
وخلال الليل أيضا، أسقطت موسكو 51 مسيّرة أوكرانية، من بينها 36 في منطقة كراسنودار في جنوب غرب البلاد، حسبما أفادت به وزارة الدفاع الروسية الجمعة عبر تلغرام.
ومنذ أشهر، تطلب السلطات الأوكرانية من حلفائها الغربيين تزويدها مزيدا من أنظمة الدفاع الجوي لصد الهجمات الروسية.
وقد حض رئيس مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو حلفاء كييف الغربيين على الدخول في مفاوضات مع موسكو إذا أرادوا وضع حد للهجمات على الأوكرانيين.
الحرب بين أوكرانيا وروسيا مستمرة منذ نحو 3 أعوام من دون حسم عسكري أو حل سياسي في الأفق (رويترز) مزيد من الدعمفي سياق متصل، دعا الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، الدول الأعضاء في الحلف والشركاء الغربيين الآخرين إلى تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا مع اقتراب الطقس البارد.
وفي تصريحات أدلى بها بعد اجتماع مع رئيس لاتفيا إدجارس رينكيفيتش في قاعدة أدازي العسكرية، أمس الخميس، حذر روته من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سيستخدم الشتاء كسلاح".
وقال روته إن روسيا ستحاول تدمير نظام إمدادات الطاقة في أوكرانيا، "ولهذا السبب يجب علينا جميعا زيادة دعمنا لأوكرانيا، بما في ذلك في مجال الدفاع الجوي لحماية البنية التحتية الحيوية".
وأضاف أنه من أجل تعزيز قدرات الأوكرانيين الدفاعية، سيتعين على أعضاء حلف شمال الأطلسي زيادة إنفاقهم الدفاعي وتعزيز إنتاج الأسلحة.
ودعا رينكيفيتش أيضا أعضاء الناتو إلى إنفاق المزيد على الدفاع، ودعا -على وجه التحديد- إلى تخصيص نسبة 2.5% أو 3% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري. ويبلغ الهدف الرسمي لحلف الناتو للإنفاق العسكري حاليا 2%.
لقاء سابق بين ترامب (يمين) وزيلينسكي (أسوشيتد برس) متفائل بترامبمن جانبه، قال الرئيس الأوكراني إن حرب روسيا على بلاده "ستنتهي على نحو أسرع" بعد تولي إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وأضاف زيلينسكي -في تصريحات إذاعية- أن "الحرب ستنتهي، لكن لا يوجد تاريخ محدد (لنهايتها). بالطبع، مع سياسة هذا الفريق الذي سيقود البيت الأبيض الآن، ستنتهي الحرب على نحو أسرع"، دون أن يوضح كيف سيتم ذلك.
وأضاف أن "السلام العادل" أمر مهم للغاية بالنسبة إلى أوكرانيا.
ولطالما دعا زيلينسكي الولايات المتحدة وباقي حلفاء بلاده الغربيين إلى دعم كييف بالسلاح لهزيمة روسيا بالقوة، إلا أن هذه التصريحات تعد تغيرا واضحا مع قرب تسلم ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني المقبل.
ومنذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022، وخلال حملته الانتخابية الأخيرة كرر ترامب موقفه بأنه لو كان موجودا في الحكم، ما كانت الحرب بين روسيا وأوكرانيا لتندلع، وأكد عدة مرات أنه سيقوم بإنهائها وكذلك حرب غزة عند عودته للبيت الأبيض، لكن من دون أي يوضح الطريقة.