نهيان بن مبارك : نلتزم في الإمارات بتعزيز التعاون الدولي والتنمية الاقتصادية
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن قمة جيتو دبي الدولية تحمل أهمية كبيرة في استكشاف فرص الاستثمار وتعزيز التبادل التجاري بين الهند ودول أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما يعكس التزام الإمارات بتعزيز التعاون الدولي والاقتصاد العالمي، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وقال معاليه، إن النمو أصبح من أهم أولوياتنا، في ظل ما تتمتع به الإمارات من علاقات تجارية واقتصادية وثيقة مع معظم دول العالم، تؤكد على دورنا في تعزيز التنمية والتعاون الإقليمي والعالمي، من أجل تقديم نموذج اقتصادي يمكن للجميع اعتماده، لأن النموذج الإماراتي يؤكد أن الازدهار الاقتصادي هو أساس المجتمع الناجح وأمر ضروري لتحسين جودة حياة الشعب.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه، في قمة جيتو دبي الدولية، بحضور أكثر من 600 شخصية اقتصادية من أكثر من 18 دولة، حيث تحدث في القمة سعادة عبدالله الهاشمي، المدير التنفيذي للعمليات بباركس اند زونس وموانئ دبي العالمية لدول مجلس التعاون الخليجي، وسعادة سانجاي سودهير سفير الهند لدى دولة الإمارات، وعدد كبير من الشخصيات الدولية، كما تم تكريم فينود أداني، رئيس مجلس إدارة أداني جلوبال بمنحه جائزة جيتو راتنا من قبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لمساهماته البارزة في النمو الوطني وتعزيز جيتو.
وقال معاليه : من دواعي سروري الانضمام إليكم هذا الصباح في قمة جمعية التجارة الدولية الجينية (جيتو) في دبي، والتي تهدف إلى استكشاف فرص الاستثمار وبناء الجسور بين الهند ودول أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنا سعيد بتواجدكم هنا في دبي وآمل أن تنعش أجواء الإمارات العربية المتحدة النابضة بالحياة مناقشاتكم وتداولاتكم.
وأضاف معاليه : إن قمتكم تعد نداء للمجتمعات التجارية في الهند ودول أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للشراكة من أجل النجاح، ومن المهم أن ندرك أن إدارة تدفقات الاستثمار ورؤوس الأموال على نطاق واسع بين الهند وتلك الدول تتطلب الصمود والعمل الجاد، من خلال مبادرات اجتماعية مناسبة، والتشديد على الصفقات الأخلاقية والشفافة، وتوسيع المشاركة الفردية والمؤسسية في جميع المشاريع المشتركة والاستثمارات.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان : أتطلع إلى مناقشاتكم حول كيفية تحقيق المزيد من التكامل بين الهند ودول أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصة، كيفية بناء روابط تجارية واقتصادية أقوى لتعزيز التجارة والاستثمار الإقليمي، وكيفية تعزيز القطاع الخاص في كل جانب وزيادة مشاركته في التنمية الوطنية والإقليمية، وعلى التوالي، في الاقتصاد العالمي، وكيفية إدارة العولمة مع المشاركة في فوائد التكنولوجيا الحديثة، وكيفية بناء وتعزيز المؤسسات التي تجعل التعاون الاقتصادي ممكنا، وكيفية الاستفادة من المكانة الخاصة المتنامية والمتزايدة للهند وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاقتصاد العالمي.
ووجه معاليه، الحضور بأهمية أن ينظر الجميع في كيفية تدريب وتطوير القادة الأعمال الذين تحتاجهم الهند وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أجل تحقيق إمكاناتهم الكاملة من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، حتى يكون لدى مثل هؤلاء القادة القدرة على التكيف مع التغيرات في بيئات العمل، داعيا إياهم إلى تطوير المهارات اللازمة لتخطي العقبات وبناء العلاقات عبر الحدود.
واختتم معاليه كلمته قائلا : أتمنى لكم قمة ناجحة بكل تأكيد، وأتطلع أيضا إلى أن يستمتع ضيوفنا من الخارج بوقتهم في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، واستغل هذه الفرصة لأتمنى لكم جميعا ولجميع شعب الهند الازدهار والاستمرار في الرفاهية في السنوات القادمة، ونحن في دولة الإمارات نقدر بعمق صداقتنا مع الهند ونأمل أن تتطور العلاقات الممتازة بين بلدينا وتصبح أكثر إنتاجية.
كما وجه معاليه تحية خاصة للسفراء الأفارقة الذين حضروا القمة، معبرا عن تقديره العميق للعلاقات الوثيقة والدائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجميع دول أفريقيا؛ وقال : نعتز كثيرا بصداقتنا مع إخوتنا وأخواتنا في أفريقيا ونتطلع إلى مستقبل من التعاون والازدهار لنا جميعا.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: نهیان بن مبارک دولة الإمارات بین الهند آل نهیان
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: مسؤوليتنا الأساسية إعداد أطفالنا للمستقبل
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في أبوظبي اليوم الأربعاء، أعمال المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال.
المنتدى تنظمه منظمة أريجاتو الدولية باستضافة تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات بمشاركة قادة أديان ومفكرين ومختصين من أجل إيجاد حلول مستدامة للمخاطر التي تواجه الأطفال حول العالم وتوجيه النظر للمجتمعات وصناع القرار إلى أهمية حماية الطفل من التحديات غير المسبوقة التي يواجهها في جميع أنحاء العالم من عنف وسوء معاملة والظروف السلبية الناتجة عن الفقر والمجاعة والتغيرات المناخية والنزاعات وجرائم الابتزاز والاستغلال والاتجار بالبشر.
نشر قيم التسامحويأتي اختيار دولة الإمارات باستضافة هذا المنتدى الدولي تقديراً لدورها المتميز في دعم الجهود الدولية في تعزيز ونشر قيم السلام والتسامح والتعايش السلمي والرصيد المرموق والسمعة الطيبة للإمارات في المحافل الدولية.
ورحب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمة في افتتاح المنتدى بالمشاركين والحضور والضيوف من داخل وخارج الإمارات في هذا المنتدى الدولي، معرباً عن شكره وتقديره للفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على دعمه لمثل هذا الجهود في سبيل الحفاظ على الكرامة الإنسانية وبناء مستقبل أفضل لجميع مواطني العالم.
التفكير الإبداعيوقال إن "المناقشات والمحادثات في هذا المنتدى العالمي تسهم في تحفيز التفكير الإبداعي حول طرق فعالة لتعزيز التعاون بين الأديان لبناء عالم مليء بالأمل للأطفال، مشيراً إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تشارككم اهتمامكم برفاهية الأطفال ورفاهيتهم".
وأكد أنه ومنذ نشأة دولة الإمارات، عملت بناءً على رؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي أعلن أن مسؤوليتنا الأساسية هي إعداد أطفالنا للمستقبل، مضيفاُ أنه وعلى هذا النهج جعل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، سلامة الأطفال ورفاهيتهم من أهم أولوياتنا الوطنية وبفضل قيادته الحكيمة وتوجيهاته، يتكامل تركيزنا على الفكر والمهارات وتنمية النشء وأولادنا مع اهتمامنا الدقيق بصحتهم وسعادتهم وضمان حصولهم على أفضل الفرص للنجاح.
وأشار إلى رؤية الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسَّسة التنمية الأسرية ودعمها المتواصل لجهود تنشئة وحماية الطفل حيث تعرب باستمرار عن اقتناعها العميق بأنه عندما يتم تمكين شبابنا من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، فإنهم يعززون مجتمعنا في دولة الإمارات ، نؤمن إيمانًا راسخًا بأن احتضان التميز والإنجاز لشبابنا هو احتضان للحياة نفسها.
وأضاف أن الإمارات ملتزمة تمامًا بأهداف اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل فمنذ سن الاتفاقية قبل 35 عامًا، يموت عدد أقل بكثير من الأطفال في جميع أنحاء العالم في سن مبكرة ويدرك المزيد منهم حقهم في التعليم والرعاية الصحية ونوعية حياة أفضل ومع ذلك، يخبرنا إحصائيون الأمم المتحدة عن الوفيات غير الضرورية لملايين الأطفال الصغار كل عام وعن غياب التعليم لملايين الفتيات والفتيان الصغار لا يمكننا تجاهل محنة هؤلاء الأطفال التعساء. تلهمنا هذه الضرورة الأخلاقية جميعًا في هذا المنتدى بينما نشارك في حوار مستنير ونناقش أفكارًا وحلولًا مبتكرة قد توفر بالفعل مستقبلًا أفضل لجميع الأطفال.
وقال أننا في هذا المنتدى، نؤكد أن الحوار والتعاون بين الأديان لهما إمكانات كبيرة لبناء عالم مليء بالأمل للأطفال لنثبت معاً أنه من خلال التفكير والعمل معًا، يمكننا بشكل جماعي الوصول إلى الوعد الذي يقدمه الإبداع البشري لمستقبل سلمي ومزدهر للجميع، مؤكداً معاليه ان مثل هذه اللقاءات تظهر أن التعاون بين الأديان والقواسم المشتركة أمر ممكن عندما نتعرف على بعضنا البعض على أننا متساوون ومناصرون للسلام العالمي والرفاهية للجميع.
وأوضح أنه كما يقول المثل القديم، "تحتاج إلى قرية لتربية طفل". فأنه في هذا المنتدى، تعلنون أن المجتمع بين الأديان هو إحدى هذه القرى حيث تركز هذه القرية على بناء شراكات مع الزملاء في المنطقة وحول العالم لتعزيز المواقف والإجراءات التي تساعد في تأمين مستقبل آمن وأفضل لأطفالنا. إن ساكني هذه القرية لديهم الدافع للقيام بالعمل اللازم حتى يتمتع جميع أطفال العالم بحقوقهم الكاملة على قدم المساواة مع أقرانهم.