أدانت مصر مواصلة إسرائيل الاعتداءات ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة وطالبت بوقف سياسات العقاب الجماعي والحصار والتجويع والاستهداف العشوائي للمدنيين وتدمير البنية التحتية.

نتنياهو: عملية دخول رفح لا محالة منها وستستغرق عدة أسابيع

أكدت الخارجية المصرية في بيان اليوم الأحد إدانة جمهورية مصر وبأشد العبارات "مواصلة القوات الإسرائيلية الاعتداءات ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، الأمر الذي أودى بحياة أكثر من 60 شهيدا خلال الـ24 ساعة الماضية، يضافون إلى مئات الشهداء الذين سقطوا وهم ينتظرون المساعدات الإنسانية في دوار الكويت ومن قبله دوار النابلسي".

وطالبت مصر إسرائيل بضرورة وقف سياسات العقاب الجماعي ضد سكان قطاع غزة، والتي تمثل انتهاكا كاملا لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

كما دعت مصر إسرائيل إلى الامتثال لمسؤولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، والنأي عن استهداف المدنيين، وحتمية توفير المساعدات العاجلة لسكان القطاع.

وجددت مصر التحذير من مخاطر القيام بأية عملية عسكرية في مدينة رفح "لعواقبها الإنسانية الوخيمة التي ستلحق بالمدنيين الفلسطينيين الذين لجؤوا إلى رفح باعتبارها الملاذ الآمن الأخير داخل القطاع".

واعتبرت أن الإقدام على هذا الإجراء رغم التحذيرات والرفض الدولي له، يعكس عدم الاكتراث بأرواح المدنيين الأبرياء، ويعد مخالفة جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وجددت مصر مطالبتها للأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، بالاضطلاع بالمسؤولية القانونية والإنسانية من خلال المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، ومنع سيناريو التهجير بكافة السبل وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى القطاع.

المصدر: RT

القاهرة - ناصر حاتم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القاهرة القضية الفلسطينية تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية رفح قطاع غزة مجلس الأمن الدولي مساعدات إنسانية معبر رفح مواد غذائية ناصر حاتم

إقرأ أيضاً:

ما خيارات العرب بعد رفض واشنطن وتل أبيب نتائج قمة القاهرة؟

تثار تساؤلات بشأن الموقف العربي المرتقب بعد التصريحات الإسرائيلية والأميركية الرافضة لنتائج القمة العربية الطارئة المتعلقة بتطورات القضية الفلسطينية، في ظل تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي هذا الإطار، قال خالد عكاشة -مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية- إن الأطراف العربية وخاصة القاهرة تمتلك كثيرا من السيناريوهات والخيارات للتعامل مع التعنت الإسرائيلي والأميركي.

وأوضح عكاشة -في حديثه للجزيرة- أن القاهرة قد تفكر في تصعيد ما إذا تم تعطيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ورفض المضي قدما إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، معربا عن قناعته بأن هذه الخطوة جاهزة لدى القاهرة.

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي براين هيوز رأى أن الخطة العربية لإعمار القطاع "تتجاهل واقع كونه مدمرا، ولا تعالج حقيقة مفادها أن غزة غير صالحة للسكن حاليا".

ولا تعالج الخطة العربية -وفق هيوز- حقيقة أنه لا يمكن لسكان غزة العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة، مؤكدا أن الرئيس دونالد ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء "غزة خالية من (حركة المقاومة الإسلامية) حماس".

ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية -في بيان- الخطة العربية بأنها "مغرقة في وجهات نظر عفا عليها الزمن" ورفضت الاعتماد على السلطة الفلسطينية وبقاء حماس في السلطة.

إعلان

وحسب عكاشة، فإن الجهد الدبلوماسي يعدّ أحد أوراق الضغط خاصة إذا تم التوصل إلى مخرج ما بشأن الوضع الإنساني غير المقبول في الأراضي الفلسطينية.

ورجح أن يكون هناك فصل جديد من الجهود الدبلوماسية بين القاهرة والدوحة وواشنطن، مشيرا إلى أن جميع الأطراف أشادوا بنتائج القمة، بعدما لم تقتصر الخطة العربية على إعادة إعمار غزة فحسب، بل شملت إرساء مفهوم السلام في الشرق الأوسط.

ولفت مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية إلى أن الولايات المتحدة تجيد توزيع الأدوار، إذ يرفع مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز سقف مطالب واشنطن وتل أبيب، في حين يتفهم المبعوث الأميركي إلى المنطقة ستيفن ويتكوف وجهة النظر العربية ويتحدث بلهجة بها مساحات من الضغط على إسرائيل.

وكذلك، يبرز خيار الذهاب إلى الشركاء الأوروبيين والمجتمع الدولي، معربا عن قناعته بأن الدول العربية لديها القدرة على التحرك لمواجهة هذا التعنت، ولفت إلى أنها تحاول تبريد الساحة التي يقوم بتسخينها الطرف الآخر.

ونبه عكاشة إلى كلمة الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره اللبناني جوزيف عون أمام القمة، عندما أكدا أن الأمر ليس مقتصرا على قطاع غزة فحسب، في ظل العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية واستمرار احتلال أراضٍ في جنوب لبنان.

وخلص إلى أن الموقف السوري واللبناني إلى جانب القاهرة والدوحة "قادر في الفترة القادمة على إحداث متغيرات حقيقية"، مستندا في حديثه إلى "وجود صلابة وتمسك بمخرجات القمة العربية، لأنها واقعية وحاسمة وتضع خارطة طريق مقبولة ومعقولة".

وأكد البيان الختامي للقمة العربية -أمس الثلاثاء- رفض مقترحات تهجير الفلسطينيين، واعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع، وتوافق القادة على إنشاء صندوق ائتماني لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب، وحضّوا المجتمع الدولي على المشاركة فيه.

إعلان

ورحب البيان الختامي بقرار تشكيل لجنة إدارة غزة تحت مظلة الحكومة الفلسطينية التي تتشكل من كفاءات من أبناء القطاع لفترة انتقالية، بالتزامن مع العمل على تمكين السلطة الوطنية من العودة إلى غزة.

ودعا البيان مجلس الأمن الدولي لنشر قوات لحفظ السلام في قطاع غزة والضفة الغربية، وأكد أن السلام هو خيار العرب الإستراتيجي القائم على رؤية الدولتين.

مقالات مشابهة

  • باحث: أمريكا تواصلت مع حماس بعد الرفض العربي لتهجير الفلسطينيين
  • باحث: الولايات المتحدة تعي جيدا الرفض العربي الشديد لتهجير الفلسطينيين
  • اليونيسيف: منع إسرائيل للمساعدات له عواقب "مدمرة" على أطفال غزة
  • ثلاث دول أوروبية: وقف إسرائيل إدخال المساعدات إلى غزة انتهاك للقانون الدولي
  • ما خيارات العرب بعد رفض واشنطن وتل أبيب نتائج قمة القاهرة؟
  • مخطط إسرائيلي يدعو للانفصال عن قطاع غزة وتحميل مصر مسؤولية إدارته
  • اليونيسف تحذر من عواقب منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • “اليونيسف”: منع دخول المساعدات لقطاع غزة سيؤدي إلى “عواقب وخيمة”
  • اليونيسف تحذر من عواقب وخيمة بعد منع إدخال المساعدات لغزة
  • يونيسيف: توقف المساعدات إلى قطاع غزة له عواقب وخيمة