الإصابة بكسل العين في الطفولة يزيد خطر ارتفاع ضغط الدم والسمنة ومتلازمة الأيض
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
كشفت دراسة بريطانية جديدة أن البالغين الذين سبق وقد أصيبوا بكسل العين -يعرف أيضا باسم الغمش- (Amblyopia) في مرحلة الطفولة، هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم و السمنة ومتلازمة الأيض في مرحلة البلوغ، بالإضافة إلى زيادة احتمالية إصابتهم بالنوبات القلبية.
وأجرى الدراسة باحثون في جامعة كلية لندن في بريطانيا (University College London)، ونُشرت في بداية مارس/آذار الجاري في مجلة الطب السريري الإلكترونية (eClinicalMedicine)، وكتب عنها موقع "ساينس ديلي" (ScienceDaily).
أكد الباحثون أنه رغم أن نتائج الدراسة تشير إلى وجود ترابط بين كسل العين واعتلال الصحة في مرحلة البلوغ، فإنه لا يمكن استنتاج علاقة سببية بينهم، أي أنه ليس من الضروري أن تتطور الإصابة بكسل العين إلى تلك الأمراض سابقة الذكر، ولكنه من المهم دراسة زيادة احتمالية الإصابة بهذه الأمراض لدى الأشخاص الذين عانوا من كسل العين في طفولتهم.
حلل الباحثون بيانات أكثر من 126 ألف مشارك تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 69 عاما، شملت الدراسة فحصا للعين، وسؤال المشاركين عن علاجهم من كسل العين في مرحلة الطفولة وما إذا كانوا لا يزالون يعانون من هذه الحالة في مرحلة البلوغ، كما تم طرح الأسئلة عن وجود تشخيص طبي لديهم لمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب/الأوعية الدموية الدماغية (أي الذبحة الصدرية أو الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية). كما وقد أجري لهم قياسات لمؤشر كتلة الجسم "بي إم آي" (BMI)، ومستويات سكر الغلوكوز في الدم، والكوليسترول، وتم تتبع معدل حالات الوفيات بينهم.
وأكد الباحثون أن 82% من المشاركين في الدراسة الذين عانوا من كسل العين في طفولتهم ما زالوا يعانون من انخفاض دائم في الرؤية في عين واحدة بعد بلوغهم سن الرشد.
مرض السكري
أظهرت النتائج أن المشاركين الذين عانوا من كسل العين في طفولتهم لديهم احتمالات أعلى بنسبة 29%، للإصابة بمرض السكري، واحتمالات أعلى بنسبة 25% للإصابة بارتفاع ضغط الدم، واحتمالات أعلى بنسبة 16% للإصابة بالسمنة. كما كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوبات القلبية.
لم يقتصر تزايد احتمالية الإصابة بهذه المشاكل الصحية بين أولئك الذين أصيبوا بحالة كسل العين في الصغر، ثم استمرت مشاكل الرؤية لديهم في مرحلة البلوغ، بل شملت أيضا أولئك الذين تحسنت رؤيتهم لتصبح طبيعية تماما في مرحلة الكبر.
ووفقا لمايوكلينيك فإن الكسل هي حالة يحدث فيها تراجع في الرؤية في عين واحدة، بسبب التطور البصري غير الطبيعي في وقت مبكر من الحياة.
يتطور كسل العين منذ الولادة وحتى سن 7 سنوات. وهو السبب الرئيسي لضعف الرؤية لدى الأطفال. وفي حالات نادرة، تؤثر العين الكسولة على كلتا العينين.
ونظرا لأن كسل العين عادة ما يسبب انخفاض الرؤية في عين واحدة فقط، فإن العديد من الأطفال لا يلاحظون أي مشكلة في الرؤية لديهم، ولا يتم تشخيصهم إلا من خلال فحص الرؤية الذي يجرى في عمر 4 إلى 5 سنوات.
ويؤكد الباحثون على أن صحة العين ترتبط ارتباطا وثيقا بصحة الأعضاء الأخرى، لذلك علينا أن نولي صحة العينين عناية أكبر منذ الصغر.
أعراض كسل العينقد يعاني الأطفال المصابون بكسل العين من ضعف في إدراك العمق، فمن الصعب لديهم تحديد مدى قرب، أو بعد شيء ما بشكل دقيق، وفقا للمؤسسة الوطنية للعين في الولايات المتحدة الأميركية.
كما، وقد يلاحظ الأبوان بعض العلامات التي تشير إلى أن طفلهما يواجه صعوبة في الرؤية، مثل:
الحول. إغلاق إحدى العينين بشكل متكرر. إمالة الطفل لرأسه عند التحديق في شيء ما.
ما الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بكسل العين؟
فيما يلي عرض لبعض مشاكل الرؤية التي يمكن أن تؤدي إلى كسل العين:
قصر النظر، الذي يسبب صعوبة في رؤية الأجسام البعيدة. طول النظر، الذي يسبب صعوبة في رؤية الأجسام القريبة. اللابؤرية (الانحراف)، الذي يسبب رؤية ضبابية. عادة ما يكون من السهل إصلاح هذه المشاكل باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة. ولكن إذا لم يتم علاجها، فقد يبدأ الدماغ في الاعتماد بشكل أكبر على العين ذات الرؤية الأقوى. إعتام عدسة العين. علاج كسل العين1- إذا كانت حالة كسل العين لدى الطفل حاصلة نتيجة لمشكلة في الرؤية، فعلى الطبيب أن يعالج هذه المشكلة أولا، مما قد يوقف تطور كسل العين لدى الطفل.
2- إعادة تدريب الدماغ وإجباره على استخدام العين الأضعف، كلما استخدم الدماغ العين المصابة أكثر، مما يجعلها تصبح أقوى. تشمل هذه العلاجات ما يلي:
ارتداء رقعة على العين الأقوى. من خلال تغطية العين الأقوى برقعة لاصقة، فيضطر الدماغ إلى استخدام العين الأضعف للرؤية. وضع قطرات خاصة في العين الأقوى، والتي تؤدي إلى تشويش الرؤية القريبة بشكل مؤقت وآمن، مما يجبر الدماغ على استخدام العين الأخرى.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فی الرؤیة ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
تنظيف الأسنان بالخيط الطبي يقلل مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشفت دراسة أمريكية أن تنظيف الأسنان بالخيط الطبي مرة واحدة على الأقل أسبوعيا يقلل مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية التي تنجم عن جلطات الدم أو اضطراب النبض.
ووجد فريق بحثي من كلية طب جامعة ساوث كارولينا وكلية أدامز لطب الأسنان في نورث كارولينا، أن تنظيف الأسنان بالخيط الطبي يقلل احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية بصرف النظر عن عادات الشخص فيما يتعلق باستخدام فرشاة الأسنان.
واعتمد الباحثون على دراسة تتعلق بأمراض القلب شارك فيها أكثر من 6 آلاف شخص بالغ مصابين بأمراض مزمنة مثل ضغط الدم أو السكري أو ارتفاع الكوليسترول، مع قياس مؤشر كتلة الجسم الخاصة بالمتطوعين وعاداتهم في تنظيف الأسنان ومرات زيارات طبيب الأسنان التي يقومون بها.
وتبين من الدراسة التي نشرها الموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية أن الأشخاص الذين ينظفون أسنانهم بالخيط الطبي تقل لديهم احتمالات الإصابة السكتات بسبب الجلطات التي تمنع وصول الدم إلى المخ بنسبة 22%، والسكتات بسبب الجلطات التي تمنع وصول الدم إلى القلب بنسبة 44%، والسكتات الناجمة عن الرجفان الأذيني أو اختلال نبض القلب بنسبة 12%، وكانت هذه النتائج بمثابة مفاجأة للباحثين.
ويقول الباحثون إن “تنظيف الأسنان بالخيط الطبي “يقلل احتمالات الإصابة بالسكتات عن طريق الحد من العدوى والتهابات الفم، كما أنه يشجع على انتهاج عادات صحية أخرى”، وأكدوا أن هذه الفوائد ليست لها صلة بعادات الشخص فيما يتعلق بتنظيف أسنانه بالفرشاة أو الحرص على زيارة طبيب الأسنان.
وذكر الباحثون أن تنظيف الأسنان بالخيط الطبي يقلل أيضا احتمالات الإصابة بتجاويف الأسنان وأمراض اللثة بشكل عام.
(د ب أ)