"غرفة 707" و"جيف" في ثاني أيام عروض نوادي المسرح بوسط الصعيد
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
شهد مسرح قصر ثقافة أسيوط، أمس السبت، العرض المسرحي "غرفة 707" لفرقة قصر ثقافة أسيوط، في ثاني أيام عروض نوادي المسرح الإقليمي للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
أحداث عرض غرفة 707يروي العرض قصة حياة زوجين يعيشان في سعادة وتصاب الزوجة بالسرطان وتنتقل إلى المستشفى، وتتوالي الأحداث وتحدث مفاجآت غير متوقعة وصولا لتحسن حالتها الصحية.
العرض تأليف وإخراج أحمد زعفان تصميم وتنفيذ الديكور فاطمة فاخر وستيفن هاني وبهاء ياسر ومصطفى مقلد، تصميم إضاءة محمد يسري، موسيقى دميانة سمير، مخرج منفذ كيرلس وليم
عرض جيفكما شهد المسرح عرضا لفرقة سوهاج المسرحية بعنوان "جيف" عن رواية "صورة دوريان جراي" لأوسكار وايلد، إعداد مصطفى إبراهيم، وإخراج دياب كمال، وسينوغرافيا أبو بكر مظهر.
العرض يناقش فكرة البحث عن الخلود ويتم ذلك عن طريق الساحر الذي ربما يكون الشيطان نفسه حيث يتم الاتفاق بينه وبين "جيف" على أن يمنحه الخلود مقابل أن يحبس روحه داخل لوحة، وبمرور الأحداث نكتشف أنه مع كثرة الأخطاء تتأثر اللوحة وتتقدم في العمر، ثم فجأة يستيقظ من نومه فزعا ويكتشف أنه كان مجرد حلم إلى أن يظهر الساحر مرة أخرى فيفزع "جيف"، وهكذا ينتهى العرض معلنا حيرة "جيف" بين قبوله عرض الساحر بعد كل ما رآه في الحلم أو رفضه.
العروض إنتاج الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتأتي ضمن نوادي مسرح إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، وشهدت حضور لجنة التحكيم، المكونة من الكاتب المسرحي أحمد الصعيدي والناقدة د. عبير منصور، د. أحمد عادل وجمال عبد الناصر عضو لجنة الرقابة على المصنفات، ونخبة من المبدعين والمثقفين بأسيوط.
عرض ساحر الحياةومن المقرر أن تقدم اليوم فرقة قصر ثقافة بني مزار عرضا بعنوان "ساحر الحياة" تأليف محمود جمال الحديني وإخراج أيمن محمد، يعقبه عرض بعنوان "أولاد مصر" لفرقة ثقافة أبي قرقاص، تأليف محروس محمد وإخراج عمر مكرم.
عرض راشومونأما يوم غد الاثنين فيتضمن عرضا بعنوان "راشومون" لفرقة ثقافة ملوي من إخراج وائل مجدي، إلى جانب عرض "حواديتنا" لقصر ثقافة المنيا تأليف أحمد سمير، وإخراج عبد الله مصطفى.
عرض “كروان وشاهد عليهم ” في اليوم الختاميفيما يشهد اليوم الختامي الثلاثاء 19 مارس عرضا بعنوان "كروان وشاهد عليهم" لفرقة ثقافة أسيوط تأليف وإخراج هاني محمد، يعقبه العرض المسرحي "نقطة بيضا" لفرقة ثقافة أسيوط تأليف إبراهيم الحسيني وإخراج عمرو عنتر.
عروض نوادي المسرحوأطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة، الموسم الجديد من تجربة نوادي المسرح، ضمن برامج وزارة الثقافة تحت شعار "مسرح فى كل حتة في مصر"، ويتنافس بها 163 عرضا مسرحيا من مختلف المحافظات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سوهاج نوادي المسرح العرض المسرحي الفنان تامر عبد المنعم عروض نوادي المسرح الإقليمي قصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني
إقرأ أيضاً:
غداً .. ختام الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح العربي
يسدل غدًا الستار على الدورة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح العربي، التي تنافست فيها 15 مسرحية، قدمت خلاصة فكر مسرحي عربي من مختلف الدول المشاركة، لتكون رسائل تعكس القضايا الإنسانية المعاصرة، وعبرت عما بلغته المهارات الفنية المسرحية العربية من تطور في الفكرة والأداء والأدوات، والإعلان عن العرض المسرحي الفائز بجائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
وقدم مساء أمس العرض المسرحي المغربي "هُم" لفرقة أنفاس، تأليف عبدالله زريقة، وإخراج أسماء الهوري، واحتضن العرض مسرح البستان، حيث تناول العرض مفردات النص العجائبي الملطّف بمقتطفات سردية شعرية، يصف حالة العجز عن التعبير وعدم امتثال الجسد الفردي والجماعي لمتطلبات عالم يسير بنحو مضطرد نحو الامتلاء والاستعلاء والإقصاء، وعن إمكانية أو استحالة التصالح معه، وكيف يصبح الجسد ساحة لتعارك الأفكار والحالات النفسية التي يولدها هذا العالم، ونحو العودة لمسخ كافكا ووجوديته.
كما قدمت فرقة مسرح الشارقة الوطني العرض المسرحي "كيف نسامحنا؟"، وهو عرض احتشد نصه بسرديات شاعرية وحوارات ملحمية، يحكي قصة امرأة في ساحة الإعدام، يلتف حبل المشنقة حول عنقها، وتلقي كلماتها الأخيرة بحمولة من الرفض والإدانة، ويتدخل متنفذ ليعلن تأجيل الإعدام، بسبب وفاة رئيس المحكمة، رغم رغبة القوم بالتخلص السريع منها، لتدور الأسئلة حول من تلك المرأة؟ وما رمزيتها؟
واختتم عروض المسار الثاني للمهرجان بالعرض المسرحي "نساء لوركا" الذي جاء من العراق محملًا بقضايا تمس المرأة، وقدم على المسرح بطاقم نسائي متكامل، حيث استعرض طموحات نساء بممارسة حياتهن دون قيود من حديد وخوف، وتحدث الثورة حين يعلمن أن "يرما" مرتبطة برجل عقيم، خال من الحياة، ومحاولتهن التخلص من "برناردا" التي فرضت عليهن حياة لا يرغبن بعشيها، ولكن "يرما" تتحول إلى شخص مستبد دكتاتور، تمارس عليهن الظلم متجردة من إنسانيتها.
المسرح والذكاء الاصطناعي
واختتم مساء أمس المؤتمر الفكري الذي حمل عنوان "المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة وثورة الإبداع الإنساني" حيث استعرض في جلسته الثالثة العلاقة بين الفن المسرحي والتكنولوجيا المتقدمة، من خلال إبراز الذكاء الاصطناعي كأداة مبتكرة لتطوير العروض المسرحية، مع الحفاظ على العنصر الإنساني والإبداعي الذي يجعل المسرح تجربة فريدة، كما تم استعراض التجربة الصينية في الابتكار وتطوير التكنولوجيا في فن المسرح.
وطرح الدكتور خليفة الهاجري في ورقته البحثية موضوع العلاقة المتبادلة بين التصميم المسرحي والذكاء الاصطناعي، مستكشفًا كيف يمكن لهذه التقنية الحديثة أن تثري العملية الإبداعية، وتناقش الورقة التحديات والفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، مع التركيز على تعريف المفاهيم الأساسية، واستعراض التطبيقات العملية، وتحليل النماذج التي تنتجها هذه التقنية مقارنة بالتصاميم التقليدية، وتناولت الورقة الجوانب الإيجابية، مثل تعزيز الإنتاجية والابتكار، والجوانب السلبية، مثل فقدان اللمسة البشرية، وشمل النقاش القضايا الأخلاقية والقانونية المتعلقة بالملكية الفكرية والمسؤولية عن المحتوى، واختتم الهاجري حديثه بعرض تجربة تفاعلية تتيح للحضور استكشاف نماذج توليدية ومناقشة دور التكنولوجيا في مستقبل الفنون المسرحية، مع التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا للمبدع البشري، بل أداة تعزز الإبداع والابتكار.
تكنولوجيا الإضاءة والذكاء الاصطناعي
وفي الجزء الثاني من الجلسة الثالثة استعرض المصمم الصيني "ما لوه" المتخصص في تصميم الإضاءة لأكثر من 20 عامًا أعماله الفنية التي تمزج بين الإبداع والتكنولوجيا، كما وجه دعوة للحضور لزيارة مدينة "أندرولي" في الصين، المدينة المتكاملة للإضاءة التي تمثل مركزًا عالميًا للتكنولوجيا والفن، كما عرض المصمم أمثلة من أعماله، بما في ذلك تصميم الإضاءة والديكور لعروض راقصة تعود إلى عام 2001، بالإضافة إلى مشروع فريد استخدم فيه 16 لوحة ضوئية تتحكم بالإضاءة على خشبة المسرح، وأكد على صعوبة ودقة هذه الأعمال التي تعتمد بشكل كامل على انعكاسات الإضاءة وتنسيقها، موضحًا أن أي خطأ بسيط قد يهدد العرض بأكمله، واستعرض المصمم الصيني "ما لوه" في الجلسة مشاهد مسرحية عميقة تتعلق بالموت والسجن، حيث استطاع باستخدام الإضاءة أن ينقل الجمهور إلى أعماق المشاعر المرتبطة بهذه التجارب، مشيرًا إلى اعتماده المتزايد على التحكم بالإضاءة وتحريكها بدقة متناهية، مع التطلع إلى أعمال مستقبلية أكثر تقدمًا باستخدام هذه التقنيات.
وأكد المصمم والإعلامي "شان جهاي" على أهمية التكنولوجيا المتنامية في المسرح، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي بدأ يسيطر على حياتنا منذ عام 2022، كما استعرض بعض الأعمال التي استعان فيها بالذكاء الاصطناعي في تصميم المشاهد، والإضاءة، والرسوم المتحركة، إلى جانب نماذج من تصورات طلبته المستقبلية بعنوان "نحن بعد 100 عام".
تجدر الإشارة إلى أن سلطنة عمان استضافت المهرجان خلال الفترة من 9 إلى 15 يناير الجاري متمثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح والجمعية العمانية للمسرح.