"يريدون وقف الحرب دون تحقيق الأهداف".. نتنياهو ينتقد الضغوط الدولية لإجراء انتخابات مبكرة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أشار نتنياهو في كلمته التي جاءت في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة في القدس، إلى زيادة الضغوطات الدولية على البلاد، حيث يسعى بعض الأطراف في المجتمع الدولي إلى وقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها.
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، أن الضغوط الدولية لإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل تهدف إلى "وقف الحرب وتعطيل البلاد لمدة ستة أشهر على الأقل".
وأشار في كلمته التي جاءت في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة في القدس، إلى زيادة الضغوطات الدولية على البلاد، حيث يسعى بعض الأطراف في المجتمع الدولي إلى وقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها.
وأضاف "أنهم يفعلون ذلك من خلال محاولتهم إجراء انتخابات الآن وسط الحرب".
وأكد نتنياهو، أن الضغوط الدولية التي تمارس على تل أبيب لن تحول دون استمرارها في الحرب على غزة.
ولفت رئيس الوزراء الذي يواجه انتقادات شديدة بسبب سوء إدارته للحرب الدامية التي تخوضها إسرائيل منذ أشهر في قطاع غزة، إلى أن "تل أبيب تقاتل على جبهتين، العسكرية والسياسية"، مؤكدا أن "الضغوط تتزايد علينا على الصعيد السياسي".
وقال نتنياهو لن "نستسلم لهذه الضغوط بوقف الحرب، ولن نستسلم لها".
اليونيسف: تضاعف سوء التغذية الحاد خلال شهر واحد في شمال قطاع غزةوأثارت تصريحات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، وانتقاده بشدة طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب في غزة ودعوته الدولة العبرية إلى إجراء انتخابات جديدة، غضب المسؤولين الإسرائيليين.
واتهموا الزعيم الديمقراطي بانتهاك القاعدة التي تنص على عدم التدخل في السياسة الانتخابية لحليف وثيق.
وتعهد نتنياهو أن إسرائيل "ستعمل على اجتياح رفح"، مضيفا أن "الأمر سيستغرق بضعة أسابيع"، مشددا على أن "الاجتياح سيحدث".
وتوجه نتنياهو للأصدقاء في المجتمع الدولي قائلا: "هل نسيتم بسرعة يوم السابع من أكتوبر، حيث وقعت أبشع مذبحة ضد اليهود منذ المحرقة؟ هل ذاكرتكم قصيرة إلى هذا الحد؟".
شاهد حرقة أم مكلومة في رفح.. غارةٌ إسرائيلية تسرق فرحة فلسطينية فقدت توأميْن انتظرتهما 10 سنواتوتخطط إسرائيل لنقل 1.4 مليون فلسطيني نازح إلى مدينة رفح الجنوبية إلى وسط قطاع غزة قبل الهجوم المقرر على المنطقة الجنوبية.
وتخشى الجماعات الحقوقية، أن يؤدي الهجوم على هذه المنطقة المكتظة بالنازحين إلى حدوث كارثة.
كما أن معبر رفح هو أيضًا نقطة الدخول الرئيسية إلى غزة للحصول على المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.
وتقول إسرائيل إن حماس تحتفظ بأربع كتائب في رفح وتريد تدميرها.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الشرطة الإسرائيلية تستخدم خراطيم المياه لتفريق مظاهرة تطالب بتنحي نتنياهو نتنياهو يصادق على خطة عسكرية لاجتياح رفح والرئاسة الفلسطينية تطالب بتدخل أمريكي فوري إسرائيل "تخسر مؤيديها".. رئيس الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ: نتنياهو "ضل طريقه" رفح - معبر رفح إسرائيل حركة حماس غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية رفح معبر رفح إسرائيل حركة حماس غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الحرب في أوكرانيا حركة حماس أوكرانيا فلاديمير بوتين جو بايدن طوفان الأقصى مصر السياسة الأوروبية غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا الحرب في أوكرانيا حركة حماس السياسة الأوروبية یعرض الآن Next وقف الحرب قطاع غزة الحرب فی
إقرأ أيضاً:
هل يكون سموتريتش صاعق تفجير لانهيار حكومة نتنياهو؟
تعيش حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تشكلت على أسس تحالف يميني متطرف، في حالة من التأرجح بين البقاء والانهيار، حيث يبرز وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كعنصر تفجير رئيسي قد يؤدي إلى تفكيك الائتلاف الذي يحكم إسرائيل.
وتواجه حكومة الاحتلال أزمة داخلية ربما تكون الأشد منذ قيامها -حسب وصف كثير من المحللين- تتمثل في العدوان المتواصل على قطاع غزة، وتداعياته على جميع الأصعدة، بينما يزيد وجود شخصيات مثل سموتريتش من تعقيد الصورة.
فالوزير المتطرف يتحدى كل القوى السياسية والعسكرية والدبلوماسية في إسرائيل، بسبب دوره البارز في تحريك ملفات حساسة وتصعيد الأزمات الداخلية والخارجية، مما يضع حكومة نتنياهو في موقف متأزم.
في انتخابات عام 2022، تحالف سموتريتش مع إيتمار بن غفير وحزب نوعام بقيادة آفي ماعوز، وتمكنا من تحقيق اختراق تاريخي بحصول تحالفهم الديني المتطرف على 14 مقعدا في الكنيست، مما جعله لاعبا رئيسيا في تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو الحالية.
وحصل سموتريتش على حقيبتين رئيسيتين وهما وزارة المالية وصلاحيات موسعة في إدارة شؤون الضفة الغربية، واكتسب قدرة غير مسبوقة في التأثير في صنع القرار داخل الحكومة، ليس فقط في المجالين الاقتصادي والاستيطاني، بل أيضا على سياسات الأمن والدفاع.
وبدا هذا التأثير مؤخرا، حين فرض سموتريتش سطوته على قرارات الحكومة الإسرائيلية عبر تهديده رئيس الوزراء بحل الائتلاف الحكومي إن هو أوقف الحرب، أو أدخل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
إعلانونقل مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان 11" ميخائيل شيمس إن سموتريتش أوصل رسالة تهديد شديدة وواضحة جدا لنتنياهو، جاء فيها: "إذا دخلت بذرة من المساعدات لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيمكن البدء بالعد العكسي 90 يوما للانتخابات"، وهي المدة المطلوبة لإجراء انتخابات سريعة.
ووصف آفي أشكنازي تصريحات سموتريتش في مقال نشرته صحيفة معاريف "هكذا وجد رئيس الأركان الجنرال إيال زامير، ورئيس جهاز الأمن العام رونين بار، والمؤسسة الأمنية بأكملها أنفسهم في وضع وهمي لإنقاذ سموتريتش من الانهيار في استطلاعات الرأي".
ورغم مواقفه الحادة وتصريحاته المتطرفة، يعاني حزب الصهيونية الدينية، الذي يقوده سموتريتش، من تراجع كبير في شعبيته.
فوفقا لاستطلاع أجراه "معهد الديمقراطية الإسرائيلي" في مارس/آذار 2024، فإن شعبية الحزب انخفضت إلى 4 مقاعد فقط، مقارنة بـ14 مقعدا حصل عليها في انتخابات 2022.
وفي استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي في مارس/آذار 2024، وجد أن 33% فقط من الجمهور أعطوه تقييما جيدا أو متوسطا لأدائه منذ بداية الحرب، مما وضعه في أسفل قائمة المناصب التي تم فحصها.
وتعرض سموترتيش لانتقادات حادة بسبب عرقلته إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة من الحرب في غزة، الأمر الذي أدى إلى تدهور صورته بين الناخبين، حتى بين بعض الأطراف المتطرفة التي ترى في مواقفه تهورا غير محسوب النتائج.
رغم هذا التراجع، يستمر الوزير المتطرف في تبرير مواقفه بالتركيز على "إنجازاته"، ويدّعي في مقابلاته أنه لا يُعير اهتماما لاستطلاعات الرأي، لكن الحقيقة الواضحة هي أن صعوده السريع في الحكومة أتى على حساب شركائه في الائتلاف، ليُصبح اليوم أحد أبرز الشخصيات التي تُهدد تماسك الحكومة، خاصة بسبب ضغوطه على نتنياهو لتنفيذ خطوات أيديولوجية جذرية.
إعلانوفي تصريح لموقع "سورجيم" الاستيطاني، قال: "أعمل في الغالب بصمت وأُحقق نتائج، يكاد لا يوجد حزب داخل الائتلاف يُحقق كامل قيمه مثل حزبنا، وأعتقد أن الصهيونية الدينية لم يسبق لها أن حظيت بمثل هذا التأثير في الأمن والمجتمع والاقتصاد والاستيطان، نحن نُحدث ثورات".
ويعلق المحلل العسكري عاموس هرئيل في مقال أن "هيئة الأركان العامة، مثل الكابينت، تدرك الصورة الحقيقية للوضع، سموتريتش هو وزير مالية فاشل، وبحسب كافة استطلاعات الرأي، فإن حزبه لن يتجاوز العتبة في الانتخابات المقبلة، هذه هي الخلفية وراء ذعره".
واستبعد المختص في الشؤون الإسرائيلية أكرم عطا الله في حديثه للجزيرة نت بأن تكون تصريحات سموتريتش الأخيرة قد أتت في سياق الدعاية الانتخابية، بسبب سقوطه في استطلاعات الرأي، ووصفه "بأنه شخصية عقائدية متطرفة أكثر تصلبا في مواقفه، وأن من الصعب إغراءه بالمصالح".