تعد مناسبة "يوم الأم" -أو ما يعرف أيضا بـ"عيد الأم"- فرصة ذهبية لتعليم الأطفال مهارات جديدة، إذ ينصح اختصاصيو التربية بتشجيعهم على شكر أمهاتهم بطريقة خاصة والتعبير عن حبهم وامتنانهم.

وحسب موقع "سيكولوجي توداي"، فإن هناك عديدا من الفوائد التي يمكن أن يكتسبها الطفل من مناسبة "يوم الأم"، ومن أهمها:

الامتنان: يجب التحدث مع الطفل عن دور الأم في حياة الأبناء، وكيف تحملت الأم كثيرا من الألم، بدءا من حمل الجنين حتى آخر يوم من الحمل، وكيف تحملت التغيرات الهرمونية والجسدية لأجله.

إنها فرصة للتعبير عن مشاعر الامتنان لها، لأهمية دورها في تربيته وتنمية طاقاته الشخصية، وإعداده لمواجهة الحياة. فهذا يساعد الطفل على تنمية مهارات التواصل العاطفي. العطاء: يتعلم الطفل أن والدته من أولويات حياته، فيضع احتياجاتها دائما على رأس القائمة.

التعبير عن الحب: من المهم تعليم الطفل أن يستغل "يوم الأم" للتعبير عن حبه لأمه وجداته ومعلماته في المدرسة عن طريق بعض العبارات، التي يمكنه كتابتها على بطاقات أو إرسالها عبر وسائل التواصل الاجتماعي للأم أو الجدة. وهذا ينمي مهاراته الكتابية عن طريق التعبير وكتابة رسالة صادقة فيها بصمة خاصة لأفكاره.

التعامل مع الأم بلطف ومحبة من أهم المهارات التي يمكن أن يكتسبها الطفل في "يوم الأم" (شترستوك) تقديم المساعدة: يمكن للأب مساعدة الطفل في صنع وجبة الفطور للأم، واختيار وصفات مناسبة بمساعدة الإنترنت، إذ يلعب الأب دورا مهما في تشجيع الطفل على تقديم هدية لوالدته، حتى لو كانت معنوية، مثل ترتيب غرفته، أو مساعدتها في المنزل. كما يمكن للطفل المساعدة في المهام المنزلية. الاهتمام بالأم: عندما ينشأ الطفل على أن أمه تستحق التقدير والتكريم، ويبدأ في تقديم الهدايا لها، فإنه يعتاد الأمر وتنمو لديه روح الاهتمام بوالدته. الإبداع والتركيز: يسعى الطفل لإعطاء أمه هدية مميزة ويجتهد لتكون راضية عنه وفخورة به، وهو ما ينمي روح الإبداع وعمق التفكير لديه. الود واللطف: يعد يوم الأم فرصة مناسبة لتعليم الطفل كيفية التعامل مع الوالدة بلطف ومحبة، مما يجعله واعيا لمفاهيم الود والتضحية والعطف.

روح التعاون: المشاركة بالتحضيرات للاحتفال في المنزل تجعل الطفل متحمسا أكثر ومتشوقا جدا لهذه المناسبة، وهنا يلعب الأب دورا رئيسيا في المساعدة على فهم معنى "يوم الأم" والتحضير له.

من المهم تعليم الطفل أن يستغل "يوم الأم" للتعبير عن حبه لأمه وامتنانه لها (شترستوك) نصائح لتشجيع الطفل على الاحتفال بـ"يوم الأم"

توضح الباحثة التربوية فيرا ناصيف للجزيرة نت أن "يوم الأم" من المناسبات التي يجب أن يدرك الطفل وجودها منذ سنوات عمره الأولى، وأن يشارك بشكل فعال في الاحتفال بها.

وفي ما يلي، بعض النصائح لإثارة اهتمام الأطفال بهذا اليوم وتشجيعهم على الاحتفال به:

التحضيرات في المنزل مع الأب: سواء كان ذلك بتزيين طاولة بالأزهار، أو برسائل حب فيها كلام معبر عن شكر الأطفال وامتنانهم لوجود الأم في حياتهم، أو التحضير لوجبة فطور مميزة.

اختيار هدية: في حال الرغبة بتقديم هدية، يمكن أن يرافق الأب الأطفال لاختيار هدية مناسبة لوالدتهم تعبيرا عن حبهم لها، وتقديرا لاهتمامها بتفاصيل حياتهم وعلى منحهم الحب والحنان. وخلال اختيار الهدايا، على الوالد أن يشجع الأطفال على اختيار الهدايا التي يرونها مناسبة للأم، حسب ما تحب.

يمكن أن يرافق الأب الأطفال لاختيار هدية مناسبة لوالدتهم تعبيرا عن حبهم لها (شترستوك) تعليم صنع هدايا: ليس بالضرورة شراء هدية، وهنا يأتي دور الوالدة في الطلب من زوجها تعليم الأطفال تقديم هدايا بسيطة من صنع أيديهم. كونوا قدوة لأطفالكم: يجب على الوالدين التحدث دائما مع الطفل عن أهمية "الأم" ليشعر بأهمية دورها والامتنان لها. إظهار الإعجاب والتقدير للطفل: من الضروري أن تظهر الأم سعادتها وإعجابها بما قام به طفلها في هذه المناسبة وتمدحه وتشكره على ما فعله من أجلها، من باب الامتنان له، في إطار التعزيز الإيجابي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الطفل على یوم الأم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دراسة صادمة: التوتر أثناء الحمل يؤثر على صحة الطفل مدى الحياة

قالت دراسة حديثة إن الإجهاد الذي تتعرض له الأم أثناء الحمل يمكن أن يترك بصمات وراثية على الجينات الموجودة في المشيمة، مرتبطة بهرمون الكورتيزول، وهو هرمون ضروري لنمو الجنين، ومن شأن هذا أن يؤثر على نمو الطفل في مراحل مبكرة جداً.

وأشارت الدراسة التي أجريت في جامعة برشلونة ومعهد ماكس بلانك في ميونيخ، إلى أن الرفاهية العاطفية للأم أثناء الحمل،وخاصة في بدايته، ليست مهمة لها فحسب، بل لصحة الطفل في المستقبل أيضاً.

وبحسب "مديكال إكسبريس"، المشيمة عضو أساسي أثناء الحمل، حيث لا توفر الأكسجين والمغذيات للجنين فحسب، بل تستجيب أيضاً لعوامل مثل ضغوط الأم وتساعد الجنين على التكيف مع بيئته. ومع ذلك، فإن الآليات التي تتكيف بها المشيمة مع هذه الضغوطات وكيف تؤثر على نمو الجنين لا تزال غير مستكشفة إلى حد كبير.

تجربة جديدة

وشملت الدراسة التجريبية 45 امرأة سليمة حامل لأول مرة.

وأثناء الحمل، قاس فريق البحث مستويات الكورتيزول وأعراض الاكتئاب لديهن، وبعد الولادة تم تحليل المشيمة.

وفي الأسبوع الـ 7، تم تقييم النمو العصبي للأطفال باستخدام اختبار متخصص (اختبار Brazelton's NBAS).

واستخدم فريق البحث تقنية تسلسل متقدمة تسمح لهم بالنظر إلى التغيرات الجينية في مناطق كبيرة من الحمض النووي، وبالتالي الحصول على رؤية مفصلة للغاية، لاستجابة المشيمة للإجهاد الأمومي.

وحددت هذه الطريقة التغيرات في الجينات الرئيسية المشاركة في تنظيم الكورتيزول، مثل HSD11B2 وNR3C1 وFKBP5.

علامات وراثية

ولاحظ فريق البحث أن ضغوط الأم قد تترك علامات وراثية على بعض جينات المشيمة. وعلى وجه التحديد، لا تعدل هذه العلامات البنية الجينية، لكنها تغير وظيفتها.

وحددت الدراسة التغيرات الوراثية في الجينات المرتبطة بتنظيم الكورتيزول، وهو هرمون أساسي في استجابة الجسم للإجهاد.

وأشارت النتائج إلى أن الإجهاد الأمومي - وخاصة في بداية الحمل - يمكن أن يسبب تغييرات في هذه الجينات، قد تؤثر على نمو الجنين وصحة الطفل في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • مدير تعليم مطروح تتابع ختام البرنامج التدريبي الأول لتنمية مهارات معلمات رياض الأطفال
  • صور.. صالة الطفل بمعرض الكتاب تقدم أنشطة تفاعلية مميزة لتنمية مهارات الأطفال
  • مدير تعليم مطروح تتابع ختام برنامج تنمية مهارات معلمات رياض الأطفال
  • دراسة صادمة: التوتر أثناء الحمل يؤثر على صحة الطفل مدى الحياة
  • محادثات تجنب مناقشتها مع طفلك فور عودته من المدرسة
  • عضو اتحاد كتاب مصر: القراءة تطور مهارات الطفل العقلية والوجدانية
  • تعليم الفيوم تنظم ندوة "إدارة وتطوير الذات "
  • 4 طرق فعالة تقي طفلك من السمنة.. الدعم النفسي أهمها
  • مدير تعليم الفيوم: تنمية مهارات معلمات رياض الأطفال لتطبيق الأساليب الحديثة في التدريس داخل قاعات الروضة
  • أسرع خافض حرارة للأطفال في المنزل .. حلول طبيعية وآمنة لإنقاذ طفلك