السودان: مجموعة «محامو الطوارئ» توثق لانتهاكات طرفي الصراع بولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أوضح التقرير مقتل (248) مدنياً وجرح (347) مدنياً آخر بإصابات تتراوح بين بسيطة وخطيرة، في الفترة التي يشملها التقرير نتيجة لهجمات قوات الدعم السريع على القرى والمدن
التغيير: الخرطوم
أصدرت مجموعة محامو الطوارئ، تقريراً حديثاً يوثق لانتهاكات قوات الدعم السريع للقانون الإنساني الدولي في ولاية الجزيرة والغارات الجوية التي قام بها الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة.
ويشمل التقرير الذي جاء بعنوان “مأساة مدن وقرى الجزيرة” والذي يتناول الانتهاكات والجرائم الواقعة على المدنيين في الفترة من 16 أبريل 2023 وحتى مارس 2024.
وأوضح التقرير مقتل (248) مدنياً وجرح (347) مدنياً آخر بإصابات تتراوح بين بسيطة والخطيرة، في الفترة التي يشملها التقرير نتيجة لهجمات قوات الدعم السريع على القرى والمدن.
وأكد التقرير أن هذه الأرقام ترتفع مع انتشار الدعم السريع داخل الولاية وتوغله داخل قرى الجزيرة التي لا توجد بها مقار عسكرية.
كما ترتفع في ظل استمرار العمليات العسكرية بين طرفي النزاع وعدم تجميع قوات الطرفين في معسكرات بعيداً عن المدنيين.
وقال التقرير إن قوات الدعم السريع، عبر قائدها في الولاية أبوعاقلة كيكل قالت إنها ستتخذ إجراءات في مواجهة المجموعات المتفلتة للحد من الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في بعض أحياء وقرى تتبع لمحليات ود مدني الكبرى و الكاملين و الحصاحيصا وجنوب الجزيرة وشرق الجزيرة والمناقل وأم القرى.
إلا أن الأرقام التي تضمنها التقرير تبين الإخفاق المستمر لقوات الدعم السريع للحد من هذه الانتهاكات.
إخفاق مستمر
ولفت التقرير إلى أنه ومنذ بداية هذا الصراع في السودان شنت قوات الدعم السريع هجوماً على معسكر الباقير الواقع في محلية الكاملين، وتوسعت في بعض قرى المحلية، وجرت عمليات نهب وقتل واسعة على طول الطريق الغربي الذي يربط ولاية الخرطوم بعاصمة ولاية الجزيرة ود مدني.
وتابع التقرير: حلول منتصف ديسمبر من العام المنصرم، بدأت قوات الدعم السريع في توسيع الحرب في مناطق ليس لها أي مظاهر عسكرية.
مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف وتهجير أهالي القرى قسرياً مع وقوع جرائم عنف جنسي وعمليات احتجاز غير مشروع، وفقا للتقرير.
ويشير التقرير إلى أن القوات المسلحة السودانية تزعم أنها تستهدف بالقصف الجوي تجمعات قوات الدعم السريع، بينما توجه طيرانها الحربي في شن الهجمات التي تفشل في التمييز بين المقاتلين والمدنيين.
وهو ما اعتبره التقرير أمراَ ينتهك أحد أهم المبادئ الأساسية في قوانين الحرب وهو ضرورة اقتصار القصف على الأهداف العسكرية فقط.
الوسومآثار الحرب في السودان الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع مجموعة محامو الطوارئالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع مجموعة محامو الطوارئ قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق أجنبي يقاتلون مع الدعم السريع
قال النائب العام السوداني الفاتح محمد عيسى طيفور إن هناك تقارير تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان ليقاتلوا إلى جانب قوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
ووفق الفاتح محمد عيسى طيفور، هناك تقارير تتحدث عن دخول أكثر من 200 ألف مرتزق إلى السودان من عدد من الدول.
وأشار إلى أن آخر هؤلاء المرتزقة هم كولومبيون، وهنالك دول جوار معروفة دخلت منها المرتزقة، على حد قوله.
وأضاف طيفور "هؤلاء الكولومبيون جلبوهم من وراء البحار لتدمير البنية التحتية"، مشيرا إلى أن الحكومة الكولومبية اعتذرت وقالت إن هؤلاء الأشخاص قد تم خداعهم.
وأردف "تم القبض على 120 شخصا من المرتزقة وسيحاكمون وفق القوانين السودانية في محاكمات عادلة تتوافر فيها كافة اشتراطات المحاكمة العادلة".
وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، تلقيها اعتذارا من كولومبيا على مشاركة بعض مواطنيها في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت القوات المشتركة (الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا) والتي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، أنها استولت على قافلة إمداد عسكري لقوات الدعم السريع، تحمل أسلحة ومعدات عسكرية ومرتزقة بينهم كولومبيون.
إعلانوبثت على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك مقطع فيديو عرضت من خلاله وثائق تعود لمواطنين كولومبيين يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع، في حين لم يصدر عن الأخيرة أي تعليق بهذا الخصوص.
جرائم حرب
واتهم النائب العام السوداني قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم الاعتداء والقتل بحق المدنيين، كما ارتكبت جرائم عنف جنسي ممثلة في الاسترقاق الجنسي والاغتصاب والحمل القسري بقصد إحداث التغيير الديمغرافي، على حد قوله.
وأضاف "وقد ارتكبت جرائم حرب، وضد الإنسانية، وتطهيرا عرقيا، وكذلك جرائم إرهابية باعتدائها على مطارات مدنية، وإتلافها أجهزة الملاحة وإخراجها عن الخدمة".
وأردف طيفور أن قوات الدعم السريع احتلت 540 ألفا من العقارات المدنية، بينها 80% منازل مواطنين، وأخرجت 250 مستشفى من الخدمة، بينها 14 مستشفى اتخذتها ثكنات عسكرية.
وتابع "إجمالا ارتكبت المليشيا (الدعم السريع) مخالفات تقع تحت البند 18 من القانون الجنائي السوداني الذي يشتمل على مواد متعلقة بجرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية.
وذكر طيفور أن الدعم السريع ارتكبت جرائم خطيرة أيضا في حق الأطفال، حيث جندت 10 آلاف و500 طفل.