أوضح التقرير مقتل (248) مدنياً وجرح (347) مدنياً آخر بإصابات تتراوح بين بسيطة وخطيرة، في الفترة التي يشملها التقرير نتيجة لهجمات قوات الدعم السريع على القرى والمدن

التغيير: الخرطوم

أصدرت مجموعة محامو الطوارئ، تقريراً حديثاً يوثق لانتهاكات قوات الدعم السريع للقانون الإنساني الدولي في ولاية الجزيرة والغارات الجوية التي قام بها الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة.

ويشمل التقرير الذي جاء بعنوان “مأساة مدن وقرى الجزيرة” والذي يتناول الانتهاكات والجرائم الواقعة على المدنيين في الفترة من 16 أبريل 2023 وحتى مارس 2024.

وأوضح التقرير مقتل (248) مدنياً وجرح (347) مدنياً آخر بإصابات تتراوح بين بسيطة والخطيرة، في الفترة التي يشملها التقرير نتيجة لهجمات قوات الدعم السريع على القرى والمدن.

وأكد التقرير أن هذه الأرقام ترتفع مع انتشار الدعم السريع داخل الولاية وتوغله داخل قرى الجزيرة التي لا توجد بها مقار عسكرية.

كما ترتفع  في ظل استمرار العمليات العسكرية بين طرفي النزاع وعدم تجميع قوات الطرفين في معسكرات بعيداً عن المدنيين.

وقال التقرير إن قوات الدعم السريع، عبر قائدها في الولاية أبوعاقلة كيكل قالت إنها ستتخذ إجراءات في مواجهة المجموعات المتفلتة للحد من الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في بعض أحياء وقرى تتبع لمحليات ود مدني الكبرى و الكاملين و الحصاحيصا وجنوب الجزيرة وشرق الجزيرة والمناقل وأم القرى.

إلا أن الأرقام التي تضمنها التقرير تبين الإخفاق المستمر لقوات الدعم السريع للحد من هذه الانتهاكات.

إخفاق مستمر

ولفت التقرير إلى أنه ومنذ بداية هذا الصراع في السودان شنت قوات الدعم السريع هجوماً على معسكر الباقير الواقع في محلية الكاملين، وتوسعت في بعض قرى المحلية، وجرت عمليات نهب وقتل واسعة على طول الطريق الغربي الذي يربط ولاية الخرطوم بعاصمة ولاية الجزيرة ود مدني.

وتابع التقرير: حلول منتصف ديسمبر من العام المنصرم، بدأت قوات الدعم السريع في توسيع الحرب في مناطق ليس لها أي مظاهر عسكرية.

مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف وتهجير أهالي القرى قسرياً مع وقوع جرائم عنف جنسي وعمليات احتجاز غير مشروع، وفقا للتقرير.

ويشير التقرير إلى أن القوات المسلحة السودانية تزعم أنها تستهدف بالقصف الجوي تجمعات قوات الدعم السريع، بينما توجه طيرانها الحربي في شن الهجمات التي تفشل في التمييز بين المقاتلين والمدنيين.

وهو ما اعتبره التقرير أمراَ ينتهك أحد أهم المبادئ الأساسية في قوانين الحرب وهو ضرورة اقتصار القصف على الأهداف العسكرية فقط.

الوسومآثار الحرب في السودان الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع مجموعة محامو الطوارئ

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الجرائم والانتهاكات حرب الجيش والدعم السريع مجموعة محامو الطوارئ قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

صور تظهر طائرات مسيرة للدعم السريع في قاعدة بدارفور

أظهرت صور التقطتها شركة ماكسار تشييد ثلاث حظائر للطائرات على مدى خمسة أسابيع بين يناير وفبراير.

التغيير: وكالات- رويترز

أظهرت صور أقمار صناعية وجود ثلاث طائرات مسيرة على الأقل وتشييد حظائر للطائرات في مطار بجنوب دارفور تسيطر عليه قوات الدعم السريع السودانية، في دليل على استمرار تدفق أسلحة متقدمة تساهم في تأجيج الحرب الطاحنة بالبلاد.

وتعد مدينة نيالا من معاقل قوات الدعم السريع وتستخدمها لشن هجمات على مدينة الفاشر بمنطقة دارفور التي يسيطر الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه على معظم مساحتها. واستهدفت قوات الدعم السريع أيضا مخيم زمزم للنازحين القريب والذي يواجه مجاعة.

وتستخدم قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش السوداني الطائرات المسيرة خلال قتالهما، بدعم خارجي، في إطار صراع على السلطة اندلع في أبريل نيسان 2023.

وأدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف وتسببت في انتشار المرض والجوع الحاد.

وأظهرت صور التقطتها شركة ماكسار تشييد ثلاث حظائر للطائرات على مدى خمسة أسابيع بين يناير وفبراير.

ووفقا لصور ماكسار التي حللتها رويترز ظهرت طائرة مسيرة واحدة على الأقل لأول مرة في المطار في التاسع من ديسمبر 2024.

أفاد باحثون من جامعة ييل بوجود طائرات مسيرة في المطار في يناير.

وخلص تحليل أجرته شركة الاستخبارات الدفاعية جينز إلى أن الطائرات المسيرة الظاهرة في الصور صينية الصنع من طراز (سي.إتش-95) ذات القدرة على المراقبة بعيدة المدى وتوجيه الضربات على مسافة تصل إلى 200 كيلومتر.

ولم تتمكن رويترز من التأكد من طراز الطائرات المسيرة بشكل مستقل أو كيفية وصولها إلى نيالا. ولم ترد السلطات الصينية وشركة الصين للعلوم والتقنيات الجوفضائية، التي تنتج طائرات (سي.إتش-95)، على طلبات للتعليق بعد.

واتهم الجيش في وقت سابق قوات الدعم السريع باستخدام مطار نيالا لاستقبال أسلحة من الإمارات التي يقول إنها تزودها بطائرات مسيرة منذ بدء الحرب.

وردا على طلب للتعليق قالت وزارة الخارجية الإماراتية إن الإمارات “أوضحت بالفعل وبشكل قاطع أنها لا تقدم أي دعم أو إمدادات لأي من الطرفين المتحاربين في السودان”، وإنها تركز على الإغاثة الإنسانية.

وقال متحدث باسم قوات الدعم السريع إن الاتهامات بتلقي الدعم من الإمارات لا أساس لها من الصحة.

وأضاف “الدعم السريع لا يمتلك طائرات مسيرة حديثة من يمتلك ذلك هو الجيش”

غارات جوية في نيالا

أظهرت تقارير لرويترز العام الماضي أن طائرات قادمة من الإمارات تصل إلى مطار بالقرب من الحدود السودانية مع تشاد لتزويد قوات الدعم السريع بالسلاح على الأرجح.

ويقول ناشطون وسكان من مدينة الفاشر إن طائرات مسيرة انطلقت من نيالا قصفت أهدافا مدنية في المدينة تضمنت آخر مستشفى كبير متبق في المدينة.

وقال ناشطون محليون وعمال إغاثة إنسانية إن الجيش السوداني دأب في المقابل على استهداف نيالا ومطارها، بما شمل ضربات جوية قتلت مدنيين.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن 32 شخصا قتلوا في ضربات وقعت في الثالث من فبراير شباط.

وتظهر صور الأقمار الصناعية أدلة على وقوع خمس ضربات جديدة على الأقل لقصف من الجيش فيما يبدو بالقرب من حظائر طائرات مسيرة في نيالا في الفترة من 14 يناير كانون الثاني إلى 18 فبراير شباط.

وقال مصدر في قوات الدعم السريع ومحلل أمني غربي إن إسقاط طائرة تابعة للجيش مساء الأحد أظهر قدرات جديدة لقوات الدعم السريع في الدفاع الجوي في نيالا. وذكر مصدر محلي يعمل في المساعدات الإنسانية أن الطائرة قصفت المطار مرتين قبل إسقاطها بنيران مضادة للطائرات.

وقال ثلاثة خبراء في مجال الطيران إن الطائرة التي جرى إسقاطها كانت على الأرجح طائرة شحن من طراز إليوشن 76 تماثل تلك التي أُسقطت في شمال دارفور في أكتوبر تشرين الأول استنادا إلى لقطات تظهر قطع المحرك ومعدات الهبوط.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على الإنترنت وتحققت رويترز منها حشودا تتجمع بجوار حطام الطائرة المحترق. وحددت رويترز الموقع على بعد كيلومتر واحد تقريبا من حي المستقبل في شمال نيالا.

ولم يرد الجيش السوداني على طلبات للتعليق على الأدلة على وجود طائرات مسيرة في نيالا أو قصف المنطقة.

وستكون دارفور هي المنطقة الأكثر أهمية بالنسبة للحكومة التي تشكلها قوات الدعم السريع مع السياسيين المتحالفين معها في ظل تعمق الانقسامات الجغرافية الناجمة عن الحرب.

ولم ينجح حظر أسلحة فرضته الأمم المتحدة على دارفور منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في منع تدفق مستمر للأسلحة الأجنبية إلى البلاد.

الوسومالأمم المتحدة الإمارات الجيش السوداني الدعم السريع السودان دارفور رويترز طائرات مسيرة نيالا

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع تسعى للحصول على الشرعية الدبلوماسية والأسلحة من خلال حكومة موازية
  • السعودية توجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع
  • طائرات مسيّرة للدعم السريع استهدفت مواقع مهمة بمدينة مروي شمال السودان
  • معركة القصر الرئاسي السوداني: كيف تطورت الأحداث وما التالي؟
  • الجيش يقصف الدعم السريع قرب مطار الخرطوم واحتدام المعارك شرق الفاشر
  • السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مطار وسد مروي
  • السودان.. مسيرات لمليشيا الدعم السريع تستهدف قيادة الفرقة 19 مشاة والمطار
  • صور تظهر طائرات مسيرة للدعم السريع في قاعدة بدارفور
  • كينيا والدعم السريع.. تحركات تثير القلق في السودان
  • السودان يضع شروطا لأي حوار مستقبلي مع الدعم السريع