الدكتورة ليلى الكلبانية لـ"الرؤية": الصيام يعزز الصحة النفسية ويقلل من حدة أعراض الاكتئاب
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
عبري- ناصر العبري
قالت الدكتورة ليلى بنت علي بن صالح الكلبانية رئيسة قسم التثقيف الصحي بالمديرية العامة للخدمات الصحية بالظاهرة، إن الكثير من الدراسات أثبتت فوائد الصيام على الصحة النفسية، لأن الصيام يعزز القدرة على التحمل ومواجهة ضغوط الحياة، وبالتالي يساعد في الوصول إلى الاستقرار النفسي.
وأضافت: "الصيام يبعد المريض النفسي عن عزلته إذا اقترن بالتواصل الاجتماعي في فترات الإفطار والسحور، وهو ما يعزز الشعور بالتفاؤل والأمل، كما أن الصيام يحد من حدة أعراض القلق والغضب والأرق نتيجة استغلال الجسم لطاقته الداخلية في القيام بعملياته ووظائفه الحيوية، وذلك إلى جانب التخفيف من أعراض الاكتئاب خاصة وأنه يحقق توازن في هرمونات ومشاعر الصائم".
وأشارت الكلبانية إلى أن الصيام له تأثير فعال في علاج المرضى الذين يعانون من مختلف أشكال الإدمان، لأنه يساهم الصيام في تهذيب النفس ويمنح الفرد قوة الإرادة ليكون قادرا على تغيير حياته نحو الأفضل، مشددة على ضرورة اتباع نظام صحي للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية.
وذكرت أن من أبرز المشاكل الصحية التي تظهر خلال شهر رمضان هي ما يتعلق بالجهاز الهضمين وذلك نتيجة الإفراط في تناول الطعام، موجهة باختيار الطعام الصحي في وجبتي الإفطار والسحور، والبدء عند الإفطار بالتمر والماء أو اللبن ثم إكمال الوجبة بعد الصلاة، والإكثار من تناول الخضروات والفواكه لاحتوائها على الفيتامينات والأملاح المعدنية بالإضافة إلى الألياف التي تساعد على الوقاية من الإمساك، وتجنب الأغذية الغنية بالملح والبهارات والتوابل والحلويات والمشروبات الغازية وشرب كميات كافية من الماء موزعة على فترة الإفطار، والمواظبة على وجبة السحور لأنها تمد الجسم بالطاقة.
وبينت الدكتورة ليلى الكلبانية أن ممارسة الأنشطة الرياضية في رمضان تعزز من كفاءة القلب والرئتين وتساهم في حرق الدهون وإنقاص الوزن وتقوية العضلات، مضيفة: "ينصح بممارسة نشاط بدني متوسط إلى خفيف الشدة كالمشي والهرولة، وأفضل الأوقات لممارسة النشاط البدني هي قبل الإفطار بساعة وبعد الإفطار بساعتين أو ثلاث ساعات، ويستثنى من ذلك مرضى الأمراض المزمنة كالقلب والسكري والضغط".
وعن تأثير الصيام على المرأة الحامل، قالت: "صيام الحامل في شهر رمضان لا يؤثر على الجنين من حيث الوزن أو الطول أو وقت الولادة، لكن قد يكون متعِبًا للنساء اللواتي لديهن بعض المشكلات الصحية أو ذوات البنية الضعيفة؛ لذا يجب مراجعة الطبيبة، لأن الطبيبة هي من تقرر ما إذا كان الصيام يضر المرأة الحامل أو لا".
وأوضحت الكلبانية: "بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة، يساعد ممارسة النشاط البدني في التحكم بالأمراض المزمنة وتقليل خطر الإصابة بالمضاعفات، ويجب اختيار الحذاء المناسب والمريح خاصة لمرضى السكري وتقييم قدرتهم على ممارسة أي نوع من الرياضات".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة تنفذ الدورة الثانية من نظام الإحالة في الرعاية الصحية
دمشق-سانا
نفذت وزارة الصحة بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الدورة الثانية من نظام الإحالة في الرعاية الصحية وذلك في فندق الداما روز بدمشق.
وتضمنت محاور الدورة على مدى عدة جلسات واستفاد منها 25 متدرباً من العاملين في القطاع الصحي بدمشق، تعريفاً بالنظام الصحي وأهدافه، والمفاهيم الأساسية لنظام الإحالة، ومهام مسؤولي التواصل، والتحديات التي تواجه العمل بنظام الإحالة، وآلية طلب سيارة الإسعاف، ونظام المعلومات الصحية DHIS2، إضافة إلى جوانب قانونية وأخلاقية.
مدير مديرية الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الدكتور نجيب النعسان أوضح في تصريح لمراسل سانا أن الهدف من الورشة تفعيل نظام الإحالة لدى جميع المنشآت الصحية في دمشق، عبر ربط هذه المنشآت مع بعضها لتقديم الخدمات للمريض في الوقت المناسب، واستمراريتها بكفاءة وفاعلية، بشكل يمكن من التعامل مع جميع الحالات التي قد تتفاقم وتتسبب بعجز دائم أو تهدد حياة المريض.
ولفت النعسان إلى أنه بعد الانتهاء من الدورات المزمع إقامتها في دمشق سيتم التوسع بها إلى باقي المحافظات تدريجياً، وحسب حاجة القطاع الصحي في كل محافظة، مبيناً أن اختيار المشاركين بالدورة تم بالتنسيق مع مديري المنشآت الصحية، وستتم تهيئتهم للعمل بهذا الشأن كمسؤولي تواصل من مهامهم التنسيق مع المرفق الصحي المحال إليه المريض ومع الإسعاف وتوثيق الإحالات الصادرة والراجعة.
وأشار النعسان إلى أن نظام الإحالة المذكور طبق في شمال غرب سوريا منذ عام 2018 بشقيه البارد والإسعافي، ولاقى نجاحاً كبيراً، الأمر الذي شكل حافزاً لدى المعنيين في الوزارة لتعميم هذا النظام على جميع المحافظات في مدة زمنية قياسية، وإنجاز ربط بين المحافظات لتقديم الخدمة للمريض بشكل سهل وسريع.
المتدربة سامية محفوض مسؤولة التغذية في مركز فايز منصور الصحي لفتت إلى أهمية هذه الدورة في تطوير العمل، ورفع كفاءة الكوادر، كونها تعطي قيمة مضافة للعمل وتعزز الثقة بين المواطن والعاملين في القطاع الصحي.
وكانت وزارة الصحة أطلقت في الخامس والعشرين من شهر شباط الماضي بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الدورة الأولى من نظام الإحالة في الرعاية الصحية في مشفى دمشق “المجتهد”، وذلك ضمن حزمة تدريبات لتفعيل نظام الإحالة في المحافظات.
تابعوا أخبار سانا على