هند عصام تكتب: أول طبيبة في التاريخ مصرية
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
في زحمة الوجوه التي لم تفارق خيالي جاءت ميريت بتاح أول طبيبة في التاريخ والتي وضع أسمها علي كوكب الزهرة فالمرأة المصرية منذ فجر التاريخ حظيت في العصور القديمة عن غيرها في الحضارات الأخرى بحصولها علي المساواة بينها وبين الرجل وقد لعبت المرأة المصرية أدوارا عديدة في مختلف المجالات، وعلى الرغم من التحديات الصعبة التي واجهتها الا أنها تفوقت في جميع المهام الصعبة والمهن من الحاكم والقاضية وقائدة جيوش إليّ أول طبيبة في التاريخ فالحضارة المصرية القديمة، أتاحت للمرأة تحقيق طموحات لم تحقق في العصور الحديثة .
عاشت في عصر الاسرة المصرية الثالثة حوالي ٢٧٠٠ قبل الميلاد .اسمها يعني حبيبة الإله بتاح عاشت في عهد الملك زوسر، وكانت رئيسة الأطباء قبل 5000 عام في مصر كما وصفها ابنها بذلك والذي كان يعمل كاهنا، وهو من كبار الكهنة في مصر القديمة، الأمر الذي يدل على مكانتها ومهارتها في مجال الطب في مصر القديمة هي وعدد من أوائل الأطباء في تاريخ البشرية .و اشتهرت ميريت بتاح كونها أول امرأة تعمل طبيبة و يذكر اسمها، وربما تكون أول امرأة في التاريخ تعمل في مجال العلوم، وصورت على احد جدران مقابر سقاره، وكان ابنها أحد الكهنة الكبار في مصر القديمة ووصفها بأنها كانت "رئيسة الأطباء" مما يدل على وجود جهاز كامل مكون من عده مئات من الطبيبات وهو اول تشكيل طبى نسائى معروف فى العالم مكون من رئيسه ونائبات ورؤساء اقسام وطبيبات ممارسات .و يجب ان تتوخي الخلط بين "مريت بتاح " العالمة والطبيبة وبين "مريت بتاح" زوجة رعمسيس ، رئيس مدينة طيبة القديم ووزير الملك إخناتون .
و لا يوجد الكثير يمكن أن ندونه عن الطبيبة "ميريت بتاح"، أو حبيبة الإله بتاح، وعن إنجازاتها في مجال الطب، غير أن إبنها، والذي كان يشغل منصب كبير الكهنة، خلد ذكراها عن طريق تصويرها في مقبرتها وتلقيبها بـ"رئيسة الأطباء"، في مقابر العاصمة المصرية القديمة ممفيس التي تقع ثلاثين كيلومترا جنوب القاهرة، وهو لقب يتشابه إلي حد كبير مع منصب وزير الصحة في عصرنا الحالي.
وبالرغم من أن معظم المصريين لا يعلمون أي شيء عن جدتهم اول طبيبة في التاريخ "ميريت بتاح"، جاء التكريم كالعادة من الغرب، فهم دائما مترصدين لحضارتنا ويعلمونا من نحن فقد أطلق الإتحاد الفلكي الدولي إسم "ميريت بتاح" علي أحد الفوهات الصدمية علي كوكب الزهرة، لأنها كانت تعمل في مجال العلوم، ولكونها أول طبيبه في التاريخ يُذكر أسمها في السجلات علي أنها طبيبه . و من الطبيبات الأخريات البارزات في زمنها "بيسيشيت"، والتي عاشت في أثناء حكم الأسرة الرابعة، والتي امتدت من عام 2613 حتي عام 2494 قبل الميلاد، فوفقا للكتابات المنقوشة على عامود حجري وجد في مقابر الأسرة القديمة، كانت تلقب بـ"مراقبة الطبيبات"، ولا يشير هذا اللقب إلى وجود كيان من الطبيبات في مصر القديمة فحسب، ولكن أيضا إلى أن سيدة كانت تشرف عليهن.
وهناك طبيبة أخرى تركت بصمتها في علم أمراض النساء في فترة تالية، تحديدا في القرن الثاني الميلادي، وهي كليوباترا، وهنا أيضا يجب أن نتوخَّى الحذر بعدم خلطها بالملكة البطلمية الشهيرة، ويقال ان الطبيبة كليوباترا دونت وثائق باستفاضة عن الحمل، والولادة وصحة المرأة، وقد ظلت أعمالها محل تركيز الدارسين لأكثر من ألفي سنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی مصر القدیمة فی مجال
إقرأ أيضاً:
إقبال زوار معرض«أبوظبي للكتاب» على اقتناء الإصدارات القديمة والنادرة
يزخر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بالمعروضات النادرة الثمينة، من إصدارات لكتب ومخطوطات وخرائط ومجلات قديمة تعرض لأول مرة سنوياً لزوار المعرض مع كل دورة جديدة، فتحظى بإقبال المهتمين بشرائها بشكل ملحوظ.
وقامت وكالة أنباء الإمارات/وام/ بجولة في بعض الأجنحة للاطلاع على بعض هذه النوادر التي تم تخصيص عدد منها لنسخة 2025.
وقال محمد آصف صاحب شركة اقتناء للكتب والمخطوطات النادرة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات/وام/، إن أهم ما يميز مشاركتهم لهذه السنة ألبومات تحتوي على أقدم الصور لشيوخ إمارتي دبي والشارقة، وكذلك خرائط لشبه الجزيرة العربية من القرن الخامس عشر إلى القرن العشرين، ومجموعة كتب لابن سينا وألف ليلة وليلة.
وأضاف أن عدد معروضاتهم في دورة 2025 تتجاوز 300 قطعة مخطوط ومطبوع وخريطة بعدة لغات عربية وفارسية ولاتينية وفرنسية ويابانية وصينية، من أهمها خريطة لشبه الجزيرة العربية منذ عام 1482، وخرائط لدولة الإمارات طبعت فيها منذ عام 1971، ومن أهم الكتب الطبعة الأولى لكتاب ألف ليلة وليلة بالعربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، ونسخة لكتاب القانون في الطب لابن سينا مطبوعة في عام 1522، وكذلك مخطوطة عربية عمرها 300 سنة أيضاً لكتاب القانون في الطب.
وقال إن الإقبال على شراء هذه النوادر يكون من المهتمين باقتنائها، وهم في الأغلب المتاحف والمكتبات العامة والمؤسسات العلمية، وبعض الأفراد من الهواة.
وأشار آصف إلى أن شركة اقتناء تأسست عام 2017، وتعتبر مشاركتهم هذه السنة للمرة العاشرة على التوالي، وتتراوح أسعار مقتنياتهم من 500 درهم إلى 3 ملايين درهم.
من جانبه قال أليكس وارين مؤسس زرزورة للكتب النادرة ومقرها مدينة دبي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات/وام/، إن هذه المشاركة هي الثالثة لهم في المعرض، لافتاً إلى عرض كتب نادرة وقديمة بعضها من الإصدارات الأولى منذ 100 إلى 200 سنة، منها كتب بلغات عدة مثل «The Jungle Book»، تم إصدارها في أواخر القرن الثامن عشر، وألف ليلة وليلة من إصدارات القرن 19، وكذلك أول روايات جيمس بوند عام 1960، وهاري بوتر عام 2000.
أخبار ذات صلةوأضاف أن «زرزورة» تعرض خرائط تعود إلى عام 1790، ورسومات لمكة والخيل العربي وللوطن العربي وول الخليج، بالإضافة إلى كتب التاريخ العربي ومنطقة الخليج.
وأكد أن كل الكتب التي تقتنيها «زرزورة» هي إصدارات أولى وموقعة من مؤلفيها منذ عام 1949 وكذلك خلال فترات الستينيات والسبعينيات.
وأوضح أن تحديد أسعار هذه الكتب يتم حسب ندرتها وتوفرها بالسوق، خاصة إذا كان كتاباً موقعاً وحالته جداً جيدة فإن سعره يرتفع كلما كان أقدم وإصداره من 70 إلى 100 سنة، مثل كتب نزار قباني منذ عام 1949 فسعرها يتراوح مابين 2000 إلى 4000 درهم، وهناك ما يصل سعره إلى 100 ألف درهم مثل جيمس بوند.
وأشار إلى أن اختيار اسم «زرزورة» جاء نسبة إلى واحة أسطورية ضائعة في الصحراء غنية بالعديد من الكنوز والنفائس، وتم اختيارها كاسم لدار الكتب الخاص بهم ليعكس اقتنائهم للكتب النادرة.
من جانبه قال أنور منصور الحريري من مملكة البحرين الذي يمتلك مكتبة خاصة لبيع الكتب والمجلات النادرة والقديمة في تصريحه لوكالة أنباء الإمارات/وام/، إن أقدم كتاب يعرضه في جناحه الخاص منذ القرن السادس عشر وهو مختصر تاريخ الدول لابن العبري منذ عام 1663 م، وهو يهتم باقتناء الكتب العربية التي طبعت في أوروبا مثل كتاب أخبار مكة وكتاب المسالك والممالك وكتاب البردة بثلاث لغات مطبوع في النمسا عام 1860 م، وهناك نسخ قديمة لإصدارات فرنسية منذ 200 سنة، وكذلك مجلات إماراتية قديمة تم إصدارها في الخمسينيات والستينيات، بالإضافة إلى نسخة قديمة باللغة الفرنسية من تقرير لمجلة meed البريطانية عن دولة الإمارات في عام 1974 م، وكتاب سلوك المالك في تدبير الممالك منذ عام 1305 هجرياً.
وأكد الحريري أن أعداداً كبيرة من معروضاته قد نفذت من على الأرفف بسبب الإقبال على شرائها من قبل زوار المعرض.
المصدر: وام