شهد اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، اليوم، احتفال منطقة سوهاج الأزهرية باليوم السنوي للأزهر الشريف، والذي يواكب السابع من شهر رمضان المبارك من كل عام، ذكرى تأسيس الأزهر الشريف، وذلك تحت رعاية فضيل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر.

 

حضر الاحتفال أحمد سامي القاضي نائب محافظ سوهاج، والدكتور أحمد حمادي رئيس منطقة سوهاج الأزهرية، والنائب حاتم مبارك عضو مجلس النواب، وأحمد وائل المشنب عضو مجلس النواب السابق ورئيس مجلس الأمناء بسوهاج، والدكتور على عبد الموجود عميد كلية الدراسات الإسلامية، والقمص كيرلس فهيم ممثلا عن الكنيسة، وعدد من القيادات التنفيذية، ورجال وعلماء الأزهر الشريف.

 

بدأ الحفل بالسلام الجمهوري، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها تحدث رئيس المنطقة الأزهرية وعدد من الحضور حول دور الأزهر الشريف في نشر الرسالة الوسطية للإسلام، ونشر العلم بالداخل والخارج، ودوره في إنجاز المصالحات والقضاء على الخصومات الثأرية، ودعم المرأة.

محافظ سوهاج: الترسيم الجديد يضيف 100كم للمحافظة ويفتح آفاق جديدة للتنمية الشاملة جامعة سوهاج تنظم سلسلة من الندوات لتنمية الوعي الأثري لدى الطلاب محافظة سوهاج

ودور أروقة الأزهر في نشر العلوم العربية وتحفيظ القرآن الكريم وتعليم أحكامه، والتعاون المشترك بين الأزهر والمحافظة، كما تم عرض فيلم وثائقي عن الأزهر الشريف وعلماؤه، واختتم الاحتفال بفقرات الإنشاد الديني والمديح.

 

وهنأ محافظ سوهاج، جميع الحضور، والمنتسبين للأزهر الشريف باليوم السنوي للأزهر، مؤكدا على أهمية دور الأزهر الديني والعلمي، والاجتماعي، والتوعوي، مشيرا إلى المكانة المرموقة للأزهر الشريف في الداخل والخارج، ودوره في نشر الرسالة الوسطية للدين الإسلامي.

ولفت إلى دور الأزهر الشريف في إنشاء بيت العائلة، وبيت الزكاة والصدقات المصري، لمساعدة الفقراء والمحتاجين، وإنشاء مرصد الأزهر باللغات الأجنبية، للتصدي للفكر المتطرف ومواجهته بكل اللغات.

IMG-20240317-WA0010 IMG-20240317-WA0008 IMG-20240317-WA0009

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوهاج محافظ سوهاج منطقة سوهاج الأزهرية الأزهر الأزهر الشریف للأزهر الشریف محافظ سوهاج

إقرأ أيضاً:

خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف

مكة المكرمة

‏‎أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط، في خطبته التي ألقاها اليوم، بالمسجد الحرام، المسلمين بتقوى الله ومُراقبته والإيمان بلقائه.

وقال فضيلته: إن نزول البلايا وحُلول المصائِب في ساحةِ العبد، على تنوُّعها، وتعدُّد ضُرُوبها، وما تُعقِبُه من آثار، وما تُحدِثُه من آلامٍ، يتنغَّصُ بها العيشُ، ويتكدَّرُ صفوُ الحياة؛ حقيقةٌ لا يُمكِنُ تغييبُها، ولا مناصَ من الإقرار بها، لأنها سُنَّةٌ من سُنن الله في خلقه، لا يملِكُ أحدٌ لها تبديلًا ولا تحويلًا.

وأوضح الدكتور أسامة خياط، أن مواقف الناس أمامَها، فأما أهل الجَزَع، ومن ضعُف إيمانُه واضطربَ يقينُه، فيحمِلُه كل أولئك على مُقابلة مُرِّ القضاء ومواجهة القدَر، بجزَعٍ وتبرُّمٍ وتسخُّطٍ، تعظُمُ به مُصيبتُه، ويشتدُّ عليه وقعُها، فيربُو ويتعاظَم، فينوءُ بثِقَلها، ويعجِزُ عن احتمالها، وقد يُسرِفُ على نفسه، فيأتي من الأقوال والأعمال ما يزدادُ به رصيدُه من الإثم عند ربِّه، ويُضاعِفُ نصيبَه من سخَطِه، دون أن يكون لهذه الأقوال والأعمال أدنى تأثيرٍ في تغيير المقدور، أو دفع المكروه.

‏‎وأبان فضيلته أن أولي الألباب، يقِفُون أمامَها موقفَ الصبر على البلاء، والرضا ودمع العين، لا يأتون من الأقوال والأعمال إلا ما يُرضِي الربَّ سبحانه، ويُعظِمُ الأجرَ، ويُسكِّنُ النفسَ، ويطمئنُّ به القلبُ، يدعوهم إلى ذلك، ويحُثُّهم عليه، ما يجِدونه في كتاب الله من ذكر الصبر وبيان حُلو ثِماره، وعظيمِ آثاره ، بإيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم: (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون) .

وأكد فضيلته أن المرءُ بالصبر خيرَ عيشٍ في حياته، كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “خير عيشٍ أدركناه في الصبر”.
وأشار فضيلته إلى أن أمرُ المؤمن كلُّه خير له، لأنه دائرٌ بين مقامَي الصبر والشُّكر، حيث قال صلى الله عليه وسلم-: “عجبًا لأمر المؤمن، إن أمرَه كلَّه له خيرٌ، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن؛ إن أصابَته سرَّاء شكَرَ فكان خيرًا له، وإن أصابَته ضرَّاءُ صبَرَ فكان خيرًا له”.

تحدّث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير عن أهمية انشغال العبد بما ينفعه من أمور دينه ودنياه، والبُعد عن الاشتغال بأخبار الناس، وتتبّع أخبارهم، وما لا يعنيه من أمورهم، مبينًا أن ذلك من المكروهات، ومدخل للخصومات والشرور الذي يورد للمرء الندامة والشقاء.

وأوضح الشيخ الدكتور صلاح البدير أن من صفات أهل العزائم والكمالات ترك ما لا يعني، ورفضُ الاشتغال بما لا يُجدي، وأن ينشغل المرء بما يتعلق بضرورة حياته في معاشه، وسلامته في معادِه، فإذا اقتصر الإنسان على ما يعنيه من أموره، سلِم من شرٍ عظيم، وذلك من حُسن الإسلام، مضيفًا أن ثمرة اشتغال المرء بما يعنيه، وتركُهُ ما لا يعنيه، الرفعة، والراحة، والسكينة، والطمأنينة، والبركة في العمر والقول والعمل، والأهل والمال والولد.

وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: إن أكثر الناس تعاسة وانتكاسة وشقاء ً أكثرهم اشتغالًا بما لا يعنيه، مشيرًا إلى أن اشتغال المسلم بما لا منفعة له فيه هو الداءُ العُضال، الجالِبُ لكلّ شرّ، مبينًا أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه كثرة البحث عن أخبار الناس، والاشتغال باستقصاء أخبارهم، وتتبع أحوالهم، وكشف عوراتهم، والشغف بمعرفة تفاصيل أمورهم، وحكاية أقوالهم، ومعرفة أملاكهم، وضِياعهم، وزوجاتهم، وأولادهم، ومعرفة الداخل عليهم والخارج منهم حتى يُدخل عليهم الحرج والأذى في كشف ما ستروه من أمورهم، وهو فِعلٌ قبيح مكروهٌ، يُدخل في عموم حديث المغيرة بن شعبة – رضي الله عنه – أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: “إن الله كره لكم ثلاثًا:

قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال” متفق عليه وتابع فضيلته قائلًا: كم سَلَب ذلك التهافت المشؤوم بكثرة سؤال الناس عن أحوالهم الخفية والدقيقة من خيراتٍ وبركات، وكم زرع من عداوات، وكم غرس من خصومات، وكم أوقع من حرج وحزازات، وقد جُبل الناس على بُغض الباحث عن مخبئات أمورهم، المستعلم عن أحوالهم، المتقصّي عن أهلهم وأولادهم وأموالهم، ومن تقصّى أخبار الناس مجّته قلوبهم، وعافته نفوسهم، وكرهته مجالسهم.

وبيّن الشيخ صلاح البدير أن مِن سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَشْتَغِلَ بِعُيُوبِ نَفْسِهِ عَنْ عُيُوبِ غَيْرِهِ، وأن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه خوضُه في لغو الكلام الذي لا منفعة فيه، فمن ترَكَ من الأقوال والأفعال ما لا ضرورة فيه، ولا منفعةَ له منه، صانَ نفسَه، ومن أراد خِفة الذُّنوب، وقِّلة الأوزار، وراحة القلب، وحُسن الذكر، وصلاح العمل، فليترك الاشتغال بما لا يعنيه، مضيفًا أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه سؤال العلماء عمّا لا يعنيه من القضايا والوقائع والحوادث، والإكثار من السؤال عمّا لم يقع، ولا تدعو إليه حاجة، تكلفًا وتنطعًا، داعيًا إلى مجاهدة النفس على التمسُّك بهذا الأصل العظيم من أصول الأدب والسلوك.

وأشار إلى أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه، انتصابه للفتوى والأحكام؛ وتصدُّره للإفادة في العلوم الشرعية، وهو ليس بأهلٍ لذلك، فيتَكَلَّم فِي الدّين بِلَا عِلم، ويُحدّث بِلَا عِلم، ويُفتي بِلَا عِلم، داعيًا العباد إلى تنزيه قلوبهم وجوارحهم عمّا لا ينفعهم، فإذا اشتغل العبد بما لا ينفعه، انصرف عما ينفعه، فتحقّقت خسارته، وعظُمت ندامته.

وختم فضيلته خطبة الجمعة؛ مذكرًا العباد بملازمة الصلاة على نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – في كل وقت وحين، داعيًا الله جلّ جلاله أن يُعزّ الإسلام والمسلمين، وينصُر عباده الموحّدين، وأن يحفظ بلادنا وبلدان المسلمين، وأن يغيث إخواننا المستضعفين المظلومين في فلسطين، ويكون لهم معينًا وظهيرًا، ووليًا ونصيرًا، وأن يجبر كسرهم، ويشفِ مرضاهم، ويتقبّل موتاهم في الشهداء، ويفُكّ أسراهم، ويُعجّل نصرهم على المعتدين الظالمين.

مقالات مشابهة

  • "فى لفتة إنسانية" محافظ أسيوط يشهد حفل عقد قران إحدى الفتيات من دار الصفا للأيتام
  • "عاشت حرية الصحافة".. أول هتافات الصحفيين احتفالًا بفوز "البلشي" بمنصب النقيب (فيديو)
  • محافظ أسيوط يشهد التشغيل التجريبي لوحدة قسطرة القلب بمستشفى المبرة للتأمين الصحى
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • تجهيزات عالمية ورعاية متكاملة.. محافظ أسيوط يشهد التشغيل التجريبي لوحدة قسطرة القلب
  • أهالي قلفاو يناشدون محافظ سوهاج: مياه الصرف الصحي تغزو المقابر بسيتي
  • بمناسبة عيد العمال.. الحزاوي: «العمل الشريف هو أساس بناء المجتمع»
  • احتفالًا بعيد العمال.. توزيع حقائب مواد غذائية على عمال الوحدات المحلية بسوهاج
  • محافظ سوهاج يهنئ عمال مصر بمناسبة عيد العمال
  • عيد العمال.. محافظ سوهاج يوجه بتوزيع حقائب مواد غذائية على العمال