خبير اقتصادي: دخول 7.4 مليار يورو لمصر يسهم في تعزيز حصيلة العملة الصعبة
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
علق الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، على إعداد الاتحاد الأوروبي تقديم حزمة مساعدات لمصر تصل قيمتها 7.4 مليار يورو، فى شكل منح وقروض، وذلك لدعم الاقتصاد المصري، مؤكدا أن هذا يرجع للأهمية الاستراتيجية لمصر بغرض تأمين تحقيق الاستقرار الاقتصادي ما يحقق مصالح للاتحاد الأوروبي باستمرار مصر كحائط صد لمنع الهجرة غير الشرعية ومنع تدفق اللاجئين القادمين لمصر من الدول المجاورة ثم إلى أوروبا، خاصة مع تفاقم الصراعات في غزة والسودان، مؤكدا أن هذا يحقق استفادة للجانبين وليس لمصر فقط .
أوضح غراب، أن الاتحاد الأوروبي الفترة الماضية زادت حجم وارداته من مصر من الغاز المسال وذلك بعد تسييله في محطتي إدكو ودمياط وذلك لمد أوروبا بالغاز بعد توقف الغاز الروسي، موضحا أن الاتحاد الأوروبي يضم 27 دولة بعد خروج بريطانيا وهناك تبادل تجاري بين دول الاتحاد الأوروبي ومصر بحجم كبير يبلغ 37 مليار يورو في عام 2022، وهو يعد الشريك التجاري الأكبر لمصر، كما أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر مستثمر في مصر بحجم استثمارات تقدر بنحو 38 مليار يورو وهو أكبر نسبة للاستثمارات الأجنبية في مصر، وبالتالي فزيادة حجم الاستثمارات الأوروبية في مصر ليس شيئا ملفت للنظر أو يثير الشك .
وأشار غراب، إلى أنه بعد تصاعد الازمة الروسية الأوكرانية منذ أكثر من عام فهناك تصريحات كثيرة من الاتحاد الاوروبي بزيادة حجم استثماراته في مصر خاصة في مجالات الطاقة والاتصالات والطاقة المتجددة كالهيدوجين الاخضر، نظرا لأهمية مصر باعتبارها البلد العربي الأكثر اكتظاظا بالسكان وأكبر اقتصاد في شمال أفريقيا، إضافة إلى قوة مصر الدولية وريادتها بالشرق الأوسط وأفريقيا فمصر لها وزن وحجم كبير عالميا، مشيرا إلى أن مصر مرت بأزمة اقتصادية خلال الفترة الماضية خاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية وتلاها الحرب على غزة، ولذا لجأ الاتحاد الأوروبي لضخ استثمارات في مصر في قطاعات الصناعة والزراعة والاتصالات ومجال الطاقة .
تابع غراب، أن الاتحاد الأوروبي يرى أنه مع وجود توترات ونزاعات في ليبيا والحرب الأهلية في السودان والحرب على غزة فهذا قد يفتح على أوروبا زيادة في نسبة الهجرة الشرعية، كما أن مصر بها أكثر من 9 مليون لاجئ يعيشون بها، موضحا أن مصر تعد هي الحائط الصد لمنع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا والقادمة من كل الدول الافريقية، مضيفا أنه نتيجة الاستقرار الأمني والاقتصادي بمصر فمنذ عام 2016 وحتى اليوم لم يتم رصد حالة هجرة شرعية واحدة لدول أوروبا ولهذا يقدر الاتحاد الأوروبي دور مصر وقوتها، موضحا أن أغلب الهجرة الشرعية التي تتم حاليا إلى دول الاتحاد الأوروبي قادمة من ليبيا ودول المغرب العربي وليس من مصر وهذه تسبب لهم أزمة كبيرة، وبالتالي يريد أن تستمر مصر في محاربة الهجرة غير الشرعية وهذا يأتي من خلال مساعدة مصر في تأمين الحدود، وتمويل الكثير من المشروعات الاستثمارية .
ولفت غراب، إلى أن دخول هذه الحزمة من النقد الأجنبي يسهم في تعزيز الحصيلة من العملة الصعبة والتي تمكن الحكومة من القضاء على السوق السوداء بشكل نهائي، وسد الفجوة التمويلية الموجودة، ما يسهم في خفض معدلات التضخم، وذلك بتوفير العملة الصعبة للمستوردين لاستيراد السلع الضرورية ومستلزمات الإنتاج والإفراج عن البضائع من الموانئ، والتي تسهم في زيادة التصنيع والإنتاج ودوران عجلة الإنتاج وتوافر السلع بالسوق المحلي ما ينعكس على خفض الأسعار، إضافة إلى زيادة حجم الصادرات .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي التنمية الاقتصادية أن الاتحاد الأوروبی ملیار یورو فی مصر
إقرأ أيضاً:
لولا دا سيلفا: الإمارات والبرازيل تحالف بنّاء يسهم في رفاه الإنسان عالمياً
في تأكيد جديد على قوة ورسوخ الشراكة بين البرازيل والإمارات، وصف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا العلاقات الثنائية بين الدولتين بأنها تشكل تحالفاً بناءً يسهم في رفاه الإنسان على مستوى العالم.
الرئيس البرازيلي أكد في حوار شامل حصري مع مركز "الاتحاد" للأخبار، أن البلدين حققا تقدماً ملحوظاً في تعميق أواصر التعاون المشترك، مشيداً بالنهضة التنموية التي شهدتها الإمارات خلال العقود الخمسة الماضية.
لولا دا سيلفا أعرب عن ثقته الكبيرة بمستقبل العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى النمو اللافت في حجم التبادل التجاري الذي ارتفع بنسبة 42% في عام 2023 مقارنة بعام 2003.
كما أوضح أن البلدين يتشاركان التزاماً راسخاً بنظام دولي قائم على القواعد، ورؤية مشتركة لتطوير التعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة المتجددة، التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، البنية التحتية، والأمن الغذائي. وأشار إلى أن البرازيل تعتبر الإمارات شريكاً قوياً في المحافل متعددة الأطراف، كمنتدى «البريكس»، كما تمت دعوة الإمارات للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، في ظل رؤية مشتركة لتطوير التعاون في مختلف المجالات.
الرئيس البرازيلي أكد أيضاً أن التعاون بين البرازيل والإمارات حاسم، خاصة فيما يتعلق بالانتقال الناجح بين مؤتمر COP28 الذي عُقد في دبي ومؤتمر COP30 المزمع عقده في بليم بالبرازيل عام 2025. وأوضح أن التعاون بين الدولتين يهدف إلى ضمان أفضل انتقال بين مؤتمر COP28 وCOP30، معبراً عن تقديره للدور الذي لعبته الإمارات في دعم الاتفاقات الدولية المهمة المتعلقة بتغير المناخ.
الرئيس البرازيلي في حواره الحصري مع صحيفة "الاتحاد" عبّر عن إعجابه بالمسيرة التنموية التي قطعتها الإمارات، معرباً عن أمله في أن يتمكن البلدان من الاستمرار في تعزيز وتقوية هذه الصداقة، وتعزيز السلام والتنمية بين بلدينا ومنطقتينا.
أخبار ذات صلة 1.121 مليار درهم إنفاق «دورينا» في 10 سنوات حمدان بن زايد يوجّه بتوفير 40 ألف حقيبة مدرسية لدعم التعليم في لبنان
لولا دا سيلفا: الإمارات والبرازيل تحالف بنّاء يسهم في رفاه الإنسان عالمياً
تقرير: محمد تركي#قمة_مجموعة_العشرين#قمة_العشرين#G20#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/zyQHenhr0B
المصدر: الاتحاد - أبوظبي