تقرير استخباراتي بريطاني يورط الجزائر بعد التقارب الإماراتي مع المغرب
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أصدرت شركة "ميناس أسوسيتس" البريطانية المتخصصة في التحليلات الاستراتيجية والسياسية، تقرير استخباراتيا، رصدت من خلاله بعض جوانب الصراع "الخفي" بين الجزائر والإمارات العربية المتحدة، وعلاقته بالمغرب الذي يعتبره الكابرانات "عدوهم الأول"، حيث أشارت إلى أن كل المؤشرات تذهب إلى أن العداء الجزائري للمملكة المغربية لن يعرف أي تراجع.
وبسط التقرير المذكور الاعتقادات الجزائرية القائلة أن ما تسميه التحالف "المغربي-الإماراتي–الإسرائيلي" تأسس ليعمل ضد مصالحها في دول الساحل، ذاكرا بأن نظام العسكر يتخوف من تداعيات الاضطرابات في المنطقة خاصة على حدودها الجنوبية مع النيجر ومالي.
وتستند الجزائر في اعتقاداتها حسب التقرير البريطاني، على الرفض الإماراتي للكشف عن الأموال التي نقلت إليها من طرف الشخصيات الجزائرية الموالية لنظام عبد العزيز بوتفليقة، ورفضها إعطاء أي معلومات لقصر المرادية حول مبالغ مالية تقدر بـ 300 مليون دولار، وهي اتهامات لم يقدم بشأنها النظام العسكري الحاكم بالجزائر أية دلائل.
وتطرق التقرير إلى الاتهامات الجزائرية للمغرب، الذي قالت إنه ينافسها من خلال مشاريعه ببلدان القارة السمراء، والتي يبقى أبرزها مشروع أنبوب الغاز المغرب- نيجيريا العابر لـ 11 بلدا من غرب إفريقيا، وهو المشروع الذي كانت الحزائر تتطلع لإنجازه عبر النيجر ليصل إلى ترابها.
ورصد التقرير ذاته الغضب الجزائري من القرار النيجيري الذي فضل مشروع خط أنبوب الغاز البحري النيجيري المغربي، على مشروع خط أنبوب الغاز البري العابر للصحراء نحو الجزائر، مؤكدا بأن النظام العسكري الجزائري الحاكم طلب من جنوب إفريقيا التدخل لصالحها مع نيجيريا للعدول عن قرارها.
وأشار تقرير "ميناس أسوسييتس"، إلى فشل التدخل الجنوب الإفريقي لدى نيجيريا للتراجع عن قرارها واختيار المشروع الجزائري، حيث ذكر بأن الاختيار النيجيري تحكمه هواجس الاستقرار والأمن، باعتبار المشروع المغربي يعبر دولا لا تشهد أي اضطرابات أمنية، على عكس المشروع الجزائري الذي يعبر مناطق تشهد اضطرابات أمنية خاصة في الحدود الجزائرية الجنوبية مع مالي والنيجر.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تقرير اكاديمي يقول إن المغرب أصبح "حديقة الخضروات لأوروبا" على حساب موارده المائية
كشف تقرير حديث صادر عن « المعهد المغربي لتحليل السياسات » عن تأثير « رؤية كاليفورنيا »، وهي فكرة مستوحاة من مشاريع الري الواسعة في كاليفورنيا، على السياسات المائية والزراعية في المغرب.
وهذه الرؤية، بحسب التقرير، الذي يحمل عنوان « الانتقال المائي العادل للمغرب « ترسخت منذ عهد الحماية الفرنسية، شجعت على تحويل الصحراء المغربية إلى أراضٍ زراعية خصبة من خلال الزراعة المكثفة، مما جعل المغرب « حديقة الخضروات لأوروبا ».
وأوضح التقرير أن « رؤية كاليفورنيا » التي وصفها بالخيال، ترسخت منذ عهد الحماية الفرنسية، تدعم الاعتقاد بأن المغرب يمكنه بنفس الطريقة تحويل الصحراء إلى أراض زراعية خضراء من خلال الزراعة المكثفة. كانت هذه الرؤية متماشية مع السرديات الاستعمارية التي وصفت شمال إفريقيا كمنطقة زراعية غنية يجب إحياؤها وتحديثها.
أضاف التقرير، أنه في الوقت الحاضر يستمر هذا الإرث في التأثير على النهج المغربي الحديث في إدارة المياه والسياسات الزراعية الهيدروليكية، مع التركيز على الري واسع النطاق والسعي إلى التوسع الزراعي باعتباره جزءًا أساسيًا من التنمية الوطنية.
ونتيجة لذلك، أصبح المغرب « حديقة الخضروات لأوروبا، ففي عام 2022، بلغت صادرات قياسية للمنتجات الزراعية، حقق المغرب أرقامًا قياسية في صادراته الزراعية إلى السوق الأوروبية، حيث بلغ حجم صادرات البطيخ 271,000 طن عام 2022، ليصبح ثاني أكبر مورد للاتحاد الأوروبي بعد إسبانيا. كما تضاعفت صادرات التوت المجمد وارتفعت صادرات التوت الأزرق الطازج بشكل ملحوظ.
ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن هذه الصادرات تتركز بشكل كبير على المحاصيل التي تستهلك كميات هائلة من المياه، مما يتعارض مع نظرية « التجارة الافتراضية للمياه » التي توصي الدول التي تعاني من ندرة المياه باستيراد السلع كثيفة الاستهلاك المائي والتركيز على المحاصيل التي تستهلك كميات مياه أقل.
علاوة على ذلك، أشارت الدراسة إلى أن المؤشرات الاقتصادية تكافح لإخفاء الواقع الأساسي المتمثل في ندرة المياه الشديدة.
كلمات دلالية الصادرات المغرب المياه دراسة