كيف يتلقى الفلسطينيون أخبار التهدئة والعملية المرتقبة في رفح؟
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
يترقّب الفلسطينيون تزايد الأخبار والتحليلات حول المفاوضات الجارية، للتوصل إلى إتفاق هدنة وصفقة تبادل، بينما عاد الحديث الإسرائيلي عن العملية العسكرية واجتياح مدينة رفح التي تضم معظم نازحين قطاع غزة حاليا.
ومن المقرر استئناف المفاوضات من أجل الصفقة الأسبوع الجاري، وهي التي رجّحت عدّة مصادر سابقا، تنفيذها، قبل حلول شهر رمضان الحالي.
ورصدت "عربي21" أحوال الفلسطينيين وردّات فعلهم حول الصفقة المرتقبة وكيف يمكن لها تلبية سقف مطالبهم.
يقول أبو محمود (55 عاما) إنه لا يفضل صفقة تبادل قد تؤدي إلى وقف إطلاق نار، مؤكدا "لما نسلم الأسرى لدينا نكون متأكدين أنه رح توقف الحرب ويشوفوا لنا حل، إنما غير هيك بلا منه".
ويضيف أبو محمود، في حديثه لـ"عربي21": "خسرنا أهلنا وبيوتنا ومالنا علشان تطلع الأسرى، وكم يوم هدنة وبعدها نرجع نموت؟ ما حد بكل قطاع غزة بده هدنة مؤقتة، يا يوقفوا الحرب، يا يخلصوا علينا كلنا".
ويوضح "حتى الرّجعة محدش بده يرجع على غزة والحلابات موجودة، تخيّل أنك تحط كل حياتك أو حياة حد من أفراد أسرتك تحت رحمة مزاج الجندي؟ حتى لو ما عليك شي، ممكن ياخدوك، وما حد يعرف عنك أبدا، وكثير ناس من صحابنا راحوا، لا إحنا عارفين هم عايشين ولا ميتين".
بدوره، يقول سيف (31 عاما) إن وقف إطلاق النار يصبح حقيقة ويُصدّقه الناس فقط حال عاد النازحون إلى الشمال، مضيفا: "والله ما أنا مصدق متى تيجي اللحظة هذه".
ويذكر سيف لـ"عربي21": "كل يوم أفكر في هذه اللحظة، ومتى أرجع أشوف أقاربي وأصحابي اللي بعرفهم من الطفولة، وبنفس الوقت بقلق وبخاف عليهم أنهم يشوفوا اللي شفناه بغزة".
ويشير إلى أن "عملية رفح بحسب الكل وكل الأخبار رح تصير أكيد، والله ما بتمنّى الخوف والجوع اللي شفناه وبنشوفه كل يوم أنه يشوفه أو يعيشه حد".
ويضيف "طبعا نتمنى يصير هدنة نرتاح شوي، والله ما بكون لي خاطر أقوم من النوم للواقع اللي إحنا فيه، كل يوم نطلع ندور على تلبية مطالب أساسية من أكل وشرب، وأمور مفترض إنها بديهيات وتافهة في باقي العالم".
من جهتها، تقول حنان (40 عاما) إن كل ما تفكر فيه هو وقف الحرب والخوف والقلق اليومي والترقّب للموت المقبل في رفح.
وتضيف حنان، في حديثها لـ"عربي21": "صراحة من أول ما وصلت رفح بعد النزوح على غزة وأنا شايفاها سواد وما بحب حاجة فيها، مدينة قهر وتعب، لكن الآن لما أفكر انه حتى القهر اللي احنا فيه ممكن يتبدل بخوف وموت، بصير بدي انفجر".
وتذكر "كل خياراتنا سيّئة، تعبنا من انتظار المجهول، تعبنا وإحنا شايفين حالنا بنكبر سنة كل يوم، وكل ما أسرح بخيالي وأتذكر أنه بناتي خسروا سنة دراسية، تقريبا رح تأثر على مستقبلهم، مستقبل البنات اللي أصلا يتعرض للظلم والتمييز حتى قبل الحرب".
وتضيف: "المدرسة مش بس علم ودراجات وشهادات، إنما شخصية ومستقبل وكل الحياة المقبلة، أنا اللي بفكر فيه مش صفقة أو هدنة أو رجعة، أنا بفكر أطلع من غزة، ألحق مستقبل بناتي، وببقى أرجع لما ترجع الدنيا منيحة، وتتوفر مقومات أساسية للحياة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مدينة رفح غزة قطاع غزة غزة قطاع غزة مدينة رفح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کل یوم
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب يصل السعودية لبحث هدنة غزة.. لماذا تهاجمه إسرائيل
قال موقع أكسيوس الأمريكي، إن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس دونالد ترامب سيزور السعودية اليوم الثلاثاء، حيث يلتقي ولي العهد محمد بن سلمان، قبل أن يتوجه في اليوم التالي إلى الأراضي المحتلة في إطار بحث "التنفيذ الصحيح" لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين، لم يسمهم، قولهم إن "ويتكوف الذي ترأس الوفد الأمريكي للمشاركة في مراسم ذكرى الهولوكوست الدولي في معسكر أوشفيتز بيركيناو الألماني النازي في بولندا، الاثنين، سيسافر الثلاثاء إلى السعودية للقاء ولي العهد".
بدوره، قال مبعوث ترامب، وفق الموقع، إنه سيزور إسرائيل الأربعاء، ويلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لمناقشة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
والأحد، أعلن ويتكوف أنه سيزور السعودية الثلاثاء، قبل أن يتوجه في اليوم التالي إلى إسرائيل، في إطار بحث "التنفيذ الصحيح" لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وسبق أن هاجم الكاتب والحاخام الإسرائيلي بيساش وليكي، مبعوث ترامب الجديد قائلا، "إن ستيف ويتكوف، تم شراؤه ودفع الثمن له من قبل قطر، مما يعرض السياسة الخارجية الأميركية وأمن إسرائيل للخطر".
وأضاف في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "قطر هبّت لإنقاذ ويتكوف في أغسطس 2023 بحزمة إنقاذ بقيمة 623 مليون دولار، وهنا اشترت قطر بذكاء ليس فقط فندقًا، بل نفوذًا داخل الدائرة المقربة من ترامب" وفق قوله.
وتابع، "استثمار القطريين آتى ثماره بسخاء، حيث أدى تعيين ويتكوف مبعوثًا خاصًا إلى تعزيز أجندة قطر المتمثلة في الحفاظ على قبضة حماس الحديدية على غزة".
ودعا ترامب للتحرك "فورا لاحتواء اختراق قطر راعية الإرهاب لإدارته عبر ويتكوف ومعالجة هذه العلاقة المختلة التي تشكل الآن السياسة الخارجية لأمريكا" بحسب زعمه.