ما حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان؟.. «أزهري» يجيب
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
ما حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان؟، تساؤل يشغل بال كثير من المسلمين، إذ يرغب البعض في أداء صلاة التهجد جماعة، خاصة في أيام الشهر الكريم، إلا أن البعض قد لا يعلم حكم ذلك، وهو ما يوضحه علماء الأزهر الشريف ودار الإفتاء؛ تيسيرا على المسلمين في معرفة أحكام دينهم.
ما حكم صلاة التهجد جماعة في رمضانوفي الإجابة عن ما حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان، قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، إن جمهور الفقهاء ذهبوا لإجازة التطوع جماعة وفرادى كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
واستكمل «عبدالرحيم» عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك» في حديثه عن حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان، أن اﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ اﻟﺘﺮاﻭﻳﺢ هو اﻟﻤﻨﺰﻝ، مستشهدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻜﻢ، ﻓﺈﻥ ﺧﻴﺮ ﺻﻼﺓ اﻟﻤﺮء ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﺇﻻ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ، رواه البخاري في صحيحه، ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ: ﺻﻼﺓ اﻟﻤﺮء ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻱ ﻫﺬا ﺇﻻ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ»، مضيفًا أنه إذا كان هناك أمر في المنزل يشغل بال العبد ويقلل خشوعه، فيفضل أن ﻳﺼﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺮاﺩﻯ؛ ﻷﻥ اﻋﺘﺒﺎﺭ اﻟﺨﺸﻮﻉ ﺃﺭﺟﺢ.
صلاة التهجدوتابع، ضمن الحديث عن حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان، أن اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ نصوا ﻋﻠﻰ ﻛﺮاﻫﺔ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻄﻮﻉ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﺘﺪاﻋﻲ، ﺑﺄﻥ ﻳﻘﺘﺪﻱ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺑﻮاﺣﺪ، بينما ﺻﺮﺡ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ ﺄﻧﻪ ﻳﻜﺮﻩ اﻟﺠﻤﻊ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﻓﻠﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﺘﺮاﻭﻳﺢ ﺇﻥ ﻛﺜﺮﺕ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﺳﻮاء ﻛﺎﻥ اﻟﻤﻜﺎﻥ اﻟﺬﻱ ﺃﺭﻳﺪ اﻟﺠﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﺘﻬﺮا ﻛﺎﻟﻤﺴﺠﺪ، ﺃﻭ ﻻ ﻛﺎﻟﺒﻴﺖ، ﺃﻭ ﻗﻠﺖ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﺸﺘﻬﺮا، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺨﻮﻑ اﻟﺮﻳﺎء.
وأشار «مرزوق» في حديثه عن حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان، وبعد استعراض الآراء الفقهية المختلفة، أن صلاة التهجد في المسجد جائزة وكذلك في البيت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاة التهجد التهجد رمضان
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين
نقلت قناتا القرآن الكريم وقناة السنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وامتلأ الحرمان الشريفان عن آخرهما من المصلين، مستمعين بخشوع وإنصات على خطبة الجمعة.
حكم صلاة الجمعةصلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).
الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
حضور صلاة الجمعةالرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.
قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل" (2/ 374، ط. دار الأرقم): [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق].
وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".
وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.