دائما ما أكّدت مصر بشكل رسمي حرصها على فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، وأنّها لم تغلقه ولو يوماً واحدًا، وأنّه ما سنحت الفرصة لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع تقوم مصر بإنفاذها بشكل دائم على مدار 24 ساعة.

مع بداية العدوان على غزة عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، ساهمت مصر بشكل كبير في محاولات تخفيف العبء عن أهالي غزة عبر وصول المساعدات من خلال معبر، لكن وبسبب الحرب والتعنت الإسرائيلي في وصول المساعدات لم تصل بالكميات المطلوبة، فضلا عن منعها بشكل قاطع مع بدء العملية العسكرية منتصف أكتوبر.

الرئيس السيسي: المساعدات تدخل إلى القطاع بأي حجم متى أتيحت الفرصة لذلك

الرئيس عبدالفتاح السيسي أكّد خلال المناسبات واللقاءات المعنية بالحرب على غزة أن مصر لم تغلق يومًا واحدًا معبر رفح الرابط بين مصر وقطاع غزة، وأن المساعدات الإنسانية سواء أكانت مصرية أو أجنبية، تدخل إلى القطاع بأي حجم متى أتيحت الفرصة لذلك، كان آخر تلك المناسبات خلال الاحتفال بيوم الشهيد في التاسع من مارس الحالي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة.

في أكتوبر وعقب إطلاق الاحتلال الإسرائيلي للعملية العسكرية البرية في غزة، أكّد الرئيسُ السيسي، أن مصر، منذ اللحظة الأولى، انخرطت في جهود مضنية آناء الليل وأطراف النهار لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة، ولم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة إلا أنّ القصف الإسرائيلي المتكرر لجانبه الفلسطيني حال دون عمله وفي هذه الظروف الميدانية القاسية.

السيسي: تشغيل المعبر بشكل مستدام بإشراف وتنسيق كامل مع الأمم المتحدة

كما أشار الرئيس السيسي، خلال كلمته، إلى الاتفاق الذي دار بينه وبين الرئيس الأمريكي جو بايدن على تشغيل المعبر بشكل مستدام، بإشراف وتنسيق كامل مع الأمم المتحدة، ووكالة «الأونروا»، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأن يتم توزيع المساعدات، بإشراف الأمم المتحدة، على السكان، في قطاع غزة.

في احتفالية تحيا مصر - استجابة شعب تضامنًا مع فلسطين في نوفمبر الماضي أكد الرئيس السيسي أن مصر مستمرة في فتح معبر رفح وأضاف أن مصر قررت باستمرار فتح معبر رفح البري لتدفق المساعدات الغذائية والطبية والوقود، وكذا استقبال الجرحى والمصابين، وأنه على الرغم من ضراوة وشدة القتال، إلا أننا حافظنا على استمرار فتح المعبر، وقد بلغت المساعدات التي قامت الدولة المصرية بإدخالها إلى قطاع غزة وقتها حوالي 12 ألف طن نقلتهم 1300 شاحنة منهم 8400 طن قدمتها الدولة المصرية من خلال الهلال الأحمر المصري والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وصندوق تحيا مصر، وبما يبلغ ٧٠٪ من إجمالي المساعدات. كذلك قامت مصر بتخصيص مطار العريش الدولي لاستقبال طائرات المساعدات القادمة من الخارج بإجمالي 158 رحلة جوية.

وفود دولية تتفقد معبر رفح من الجانب المصري

تاكيد الرئيس السيسي على ضرورة فتح معبر رفح من الجانب الآخر كانت متصلة خلال لقاءه مع قادة العالم الذين وفدوا إلى مصر طيلة الحرب على غزة، كذلك في الاتصالات بهم، وإمعانا في ذلك قام العديد من قادة العالم بزيارة معبر رفح البري من بينهم الامين العام للأمم المتحدة، و وفود الاتحاد الأوروبي من قادة النمسا واسبانيا وبلجيكا، وكذلك وفود الكونجرس الأمريكي، و وفد البرلمان الأوروبى و وفد البرلمان الفرنسي الذي ضم 16 عضوا و وفد البرلمان السويدي وغيرهم من الوفود الرسمية ومنظمات المجتمع المدني.

على مستوى القنوات الرسمية أكدت وزارة الخارجية على لسان الوزير سامح شكري إن حكومة الاحتلال الإسرائيلية لم تتخذ بعد موقفا يسمح بفتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وشدد في أحد اللقاءات الصحفية إن محاولات تشويه الموقف المصري بشأن معبر رفح "غير مقبولة"، مشيراً أن معبر رفح تعرض للقصف الجوي من قبل إسرائيل 4 مرات، وبالتالي لا يعمل بالشكل الطبيعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معبر رفح فتح معبر رفح السيسي الخارجية غزة الرئیس السیسی فتح معبر رفح أن مصر

إقرأ أيضاً:

50 يوماً على اتفاق غزة..خروقات “صهيونية” متواصلة: شهداء وإغلاق للمعابر ومنع للمساعدات

الثورة نت/وكالات يقترب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة من يومه الخمسين، مع استمرار العدو الصهيوني في خرق الاتفاق، وعدم تنفيذ بنوده، فضلاً عن الاستمرار في إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات. ويستمر العدو في خرق الاتفاق بإطلاق النار المتواصل على المواطنين الفلسطينيين وقصف التجمعات، مما أدى لإستشهاد ثلاثة مواطنين اليوم، في مدينة رفح، فيما لا يزال يمنع دخول المساعدات إلى القطاع لليوم السابع على التوالي، ما تسبب في أزمة غذاء وشح كبير في المستهلكات الأساسية. ويستخدم العدو، وقف المساعدات كورقة ابتزاز وضغط، في محاولة للتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي كان من المفترض البدء بها في الثالث من شباط/فبراير الماضي. ومع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، يتفاقم الوضع الإنساني في القطاع، ويزيد من معاناة أكثر من مليونيْ فلسطيني يعيشون أصلًا أوضاعًا معيشية مأساوية، بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية والتي استمرت 15 شهرًا. وشنت “إسرائيل” بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود. ​​​​​​ وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحركة حماس، يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الأولى، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة. وحوّل الاحتلال غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها منذ منتصف 2006، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

مقالات مشابهة

  • عقار يعود إلى البلاد بعد زيارة رسمية إلى جمهورية جيبوتي إستغرقت يوما واحداً
  • الهلال الأحمر بشمال سيناء: نعمل بشكل تواصل لتمرير المساعدات للأشقاء الفلسطينيين
  • احتفاء خاص بالمرأة المصرية.. كيف احتفل الرئيس السيسي والسيدة الأولى بيوم المرأة العالمي؟
  • رئيس حزب الإصلاح والنهضة: الرئيس السيسي جعل المصريين يلتفتون للقضية الكبرى «فيديو»
  • معبر رفح يستقبل الدفعة الـ36 من مصابي غزة
  • معبر رفح يستقبل الدفعة الـ36 من مصابي غزة.. فيديو
  • معبر رفح البري يستقبل 38 جريحا و57 مرافقا من أهالي قطاع غزة
  • 50 يوماً على اتفاق غزة..خروقات “صهيونية” متواصلة: شهداء وإغلاق للمعابر ومنع للمساعدات
  • برلماني: توجيه الرئيس السيسي الشكر للمصريين يعكس تقديره لوعي الشعب
  • رئيس حزب الاتحاد: مواقف السيسي تؤكد أن مصر صمام أمان للمنطقة