4.5 مليار دولار استثمارات أجنبية متوقعة مع بدء التأهيل المُسبق لتطوير 5 مشاريع جديدة لطاقة الرياح
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
◄ زيادة قدرة الطاقة المُتجددة بمقدار 3.84 جيجاواط بحلول 2029
◄ العبري: المشاريع الجديدة ترفع نسبة الطاقة المتجددة إلى 39% بحلول 2030 و2040
◄ المشاريع تعزز إسهام "نماء" في إنتاج الطاقة المتجددة بـ2.2 تيراواط ساعة سنويًا
◄ الصوافي: المشاريع تساعد في خفض استهلاك الغاز الطبيعي وتحويله لمشاريع اقتصادية أخرى
◄ مشاريع الطاقة المتجددة تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 2.
8 مليون طن سنويًا حتى 2027
مسقط- الرؤية
أعلنت شركة نماء لشراء الطاقة والمياه، المشتري الوحيد للطاقة في سلطنة عُمان، عن بدء إجراءات التأهيل المسبق لتطوير 5 مشاريع جديدة لطاقة الرياح؛ حيث يمثل هذا الإعلان علامة فارقة في جهود الشركة إلى توليد الطاقة النظيفة في سلطنة عُمان، تماشيًا مع رؤية "عُمان 2040" والتزامًا بالمساهمة في تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية.
وكجزء من التزامها المستمر بتعزيز الاستدامة والبيئة، تدعو الشركة جميع الشركات المتخصصة وذوي الخبرة للمشاركة في إجراءات التأهيل المسبق لتطوير خمسة مشاريع لطاقة الرياح والمتمثلة كالآتي:
الشبكة الرئيسية: مشروع جعلان بني بو علي لطاقة الرياح، ويقع المشروع في ولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية بسعة إنتاجيه تبلغ 91-105 ميجاواط. ومن المتوقع تشغيل المشروع تجاريًا بحلول الربع الأول من عام 2027. ومشروع الدقم لطاقة الرياح، ويقع المشروع في رأس مدركة في ولاية الدقم بمحافظة الوسطى بسعة إنتاجيه تبلغ 234- 270 ميجاواط. ومن المتوقع تشغيل المشروع تجاريًا بحلول الربع الأخير من عام 2027.
ومشروع محوت لطاقة الرياح: يقع المشروع في ولاية محوت بمحافظة الوسطى بسعة متوقعة تبلغ 342-400 ميجاواط. ومن المتوقع تشغيل المشروع تجاريًا بحلول الربع الأخير من عام 2027.
شبكة ظفار: مشروع "ظفار 2" لطاقة الرياح، ويقع المشروع بجوار المشروع القائم في ولاية شليم وجزر الحلانيات بمحافظة ظفار بسعة تقديرية تبلغ 114-132 ميجاواط ومن المتوقع تشغيل المشروع تجاريًا بحلول الربع الثاني من عام 2027. ومشروع سدح لطاقة الرياح ويقع في ولاية سدح بمحافظة ظفار بسعة تقديرية تبلغ 99-81 ميجاواط ومن المتوقع تشغيل المشروع تجاريًا بحلول الربع الأخير من عام 2027.
وقال بيان صحفي صادر عن الشركة: "لقد سعت سلطنة عُمان إلى زيادة قدرة الطاقة المتجددة بمقدار 3.84 جيجاواط بحلول عام 2029؛ انطلاقًا من رؤية ’عُمان 2040‘ والتوجه الإستراتيجي لمشاريع البنية التحتية الجديدة الموجهة نحو الاقتصاد الأخضر".
وقال أحمد بن سالم بن محمد العبري الرئيس التنفيذي بالإنابة لنماء لشراء الطاقة والمياه "إن الإضافة المقترحة لقدرة الطاقة المتجددة ستساعد سلطنة عُمان على رفع نسبة الطاقة المتجددة كجزء من مزيج الطاقة الإجمالي من 30% إلى 39% بحلول عامي 2030 و2040م على التوالي".
وتمثل هذه المشاريع خطوة مهمة نحو تعزيز مساهمة الشركة في الطاقة المتجددة بمقدار 2.2 تيراواط ساعة سنويا ابتداءً من 2027، وتُوطِّد التزام الشركة بدعم الممارسات المستدامة في قطاع الطاقة والمساهمة في تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفرية في سلطنة عُمان. وتؤكد الشركة أهمية هذه المشاريع والتي تمثل شهادة على الجهود المتواصلة للمساهمة في مستقبل الطاقة المستدامة لخدمة المجتمع.
وحول المشاريع التي تعمل حاليًا أو في طور البناء، أفاد أحمد العبري بأن الشركة تتعاقد حاليًا مع محطتين تحت التشغيل: الأولى محطة "ظفار 1" لطاقة الرياح والتي تبلغ سعتها الإنتاجية 50 ميجاواط وقد بدأت التشغيل التجاري في نوفمبر 2019، أما المحطة الثانية فهي محطة "عبري 2" للطاقة الشمسية وتبلغ سعتها الإنتاجية 500 ميجاواط، وبدأت التشغيل التجاري في أغسطس 2021.
وتعاقدت الشركة في العام الماضي 2023 على محطتي "منح 1" و"منح 2" للطاقة الشمسية والتي تبلغ سعتهما الإنتاجية الإجمالية 1000 ميجاواط، ومن المتوقع أن تدخل المحطتين التشغيل التجاري في الربع الأولى والثاني من العام المقبل 2025.
من جهته، قال المهندس عبدالله بن راشد بن سليمان الصوافي الرئيس التنفيذي للعمليات بالشركة إن "لهذه المشاريع عوائد اقتصادية تتمثل في جلب الاستثمارات الأجنبية والتي من المتوقع أن تصل في حدود 4.5 مليار دولار أمريكي خلال الخمس سنوات المقبلة، كذلك تساهم هذه المشاريع في خفض استهلاك الغاز الطبيعي وتحويله لمشاريع اقتصادية آخر بحيث من المخطط أن ينخفض استهلاك الغاز لكل وحدة كهرباء من 199 في عام 2022 إلى 144 في عام 2027، إضافة إلى القيمة المحلية المضافة لهذه المشاريع على المستوى المحلي".
وأفاد المهندس عبد الله الصوافي بأن لمشاريع الطاقة المتجددة عوائد بيئية جمّة، تتمثل في خفض الانبعاثات الكربونية؛ حيث من المتوقع أن تساهم مشاريع الطاقة المتجددة التي تم التعاقد عليها سابقًا أو في المستقبل حتى عام 2027، في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 2.8 مليون طن سنويًا. كما تساهم الشركة في التزام سلطنة عُمان في الانتقال المنظم للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2050.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بطاريات الجاذبية.. ثورة في تخزين الطاقة المتجددة
#سواليف
يشهد العالم تحولا سريعا نحو #الطاقة_المتجددة، ما يفرض تحديات جديدة في كيفية #تخزين_الكهرباء الناتجة عن مصادر متقطعة مثل #الشمس والرياح.
ومع تزايد الطلب على الطاقة وضرورة توفيرها بشكل مستمر، يظهر هذا الحل الحيوي للحفاظ على استقرار الشبكات الكهربائية.
وأوضح الخبراء أن مصادر الطاقة المتجددة توفر كميات كبيرة من الطاقة، لكن إنتاجها يظل متقلبا، حيث ينخفض إلى مستويات منخفضة أو ينعدم عندما لا تكون الشمس مشرقة أو الرياح ضعيفة. علاوة على ذلك، يزداد الطلب على الكهرباء مع تزايد أعداد المركبات الكهربائية وانتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تتطلب طاقة حوسبة ضخمة.
مقالات ذات صلةوتعد #شبكات_الكهرباء التقليدية في خطر بسبب هذه التقلبات في الإنتاج وزيادة الطلب، ما يجعل من الضروري وجود حلول لتخزين الطاقة على نطاق واسع مثل الميغاواط ساعة (MWh) أو الغيغاواط ساعة (GWh) لضمان استقرار إمدادات الطاقة.
وبهذا الصدد، تظهر تقنية جديدة ومبتكرة تتمثل في ” #بطاريات_الجاذبي ة”، التي تعتمد على استخدام قوة الجاذبية لتخزين الطاقة وتحويلها عند الحاجة. وتعد هذه التقنية بفرص كبيرة لخلق حلول مستدامة ومرنة بعيدا عن الاعتماد على البطاريات التقليدية مثل بطاريات الليثيوم أيون.
وتعتمد بطاريات الجاذبية على مبدأ الطاقة الكامنة، فعندما يتم رفع كتلة كبيرة إلى ارتفاع معين، يتم تخزين الطاقة في الكتلة بفضل الجاذبية. وعندما تنخفض الكتلة، يتم تحويل الطاقة الحركية الناتجة إلى كهرباء بواسطة مولدات أو توربينات.
وتعتبر طاقة الجاذبية أكثر استدامة من البطاريات الكيميائية، حيث لا تتعرض للتدهور مع مرور الوقت طالما أن الأجزاء الميكانيكية تعمل بكفاءة. وهذه الخاصية تجعلها خيارا مناسبا لتخزين الطاقة على المدى الطويل.
وفيما يلي مشاريع رائدة في تقنية بطاريات الجاذبية
تعد الصين واحدة من الدول الرائدة في استخدام هذه التقنية من خلال مشروع EVx، الذي تم تطويره بالتعاون بين شركة Energy Vault والحكومة الصينية.
ويتم رفع كتل عملاقة تزن 24 طنا على برج ميكانيكي ضخم يبلغ ارتفاعه 120 مترا، وذلك في أوقات فائض الطاقة. وعندما تحتاج الشبكة إلى المزيد من الكهرباء، يتم خفض الكتل، ما يحول طاقتها الكامنة إلى كهرباء.
وهذه التقنية تتمتع بكفاءة تزيد عن 80% وتبلغ السعة الإجمالية للمشروع 100 ميغاواط ساعة. كما أن عمرها التشغيلي المتوقع يصل إلى 35 عاما، ما يجعلها حلا طويل الأمد واقتصاديا.
مشروع Gravitricity في اسكتلندااختبرت شركة Gravitricity الناشئة منصة تخزين طاقة باستخدام أوزان ثقيلة، حيث تم رفع وخفض كتل تزن 25 طنا في ميناء “ليث”، ما أظهر قدرة على تحسين استقرار الشبكة وتحقيق كفاءة في تخزين الطاقة.
وتخطط الشركة لتوسيع هذه التقنية باستخدام المناجم المهجورة، حيث يمكن تعليق أوزان ضخمة تحت الأرض، ما يتيح زيادة سعة التخزين. كما أن استخدام البنية التحتية للمناجم يخفض التكاليف الرأسمالية وينعش الاقتصادات المحلية.
وعلى الرغم من إمكانياتها الواعدة، تواجه بطاريات الجاذبية بعض التحديات، مثل التكلفة الأولية الكبيرة والتآكل الميكانيكي للأجزاء المتحركة على المدى الطويل.
لكن مدافعون عن هذه التقنية يشيرون إلى أن الصيانة الدورية لهذه الأنظمة أسهل مقارنة بتحديات إعادة تدوير البطاريات الكيميائية. كما أن توفر المساحة الرأسية في المواقع المناسبة يشكل عاملا آخر في نجاح هذه التقنية.
ومع أن بطاريات الجاذبية ما زالت في مرحلة التطوير، فإن المشاريع مثل EVx وGravitricity تظهر إمكانيات كبيرة لتحقيق استقرار الشبكات الكهربائية على المدى الطويل.