ما حكم الاغتسال بعد الفجر في رمضان للنساء؟.. دار الإفتاء توضح (فيديو)
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
يسعى جميع المسلمون لإتمام صيام شهر رمضان المبارك، لأن هذا الشهر الفضيل له قدسيته، وهو شهر عظيم نزل فيه القرآن الكريم وصيامه من أركان الإسلام الخمسة، وهناك بعض الأمور الصغيرة التي قد لا تعرفها النساء أو تسهو عنها، وتتسبب في إفساد صيامها أو يضيع عليها صيام اليوم، ومنها سؤال ما حكم الاغتسال بعد الفجر في رمضان؟.
وأجابت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها تجيب فيها عن سؤال ما حكم الاغتسال بعد الفجر في رمضان؟، إذ وجه أحد الأزواج سؤالا لدار الإفتاء يقول فيه: ما حكم صيام من انقطع حيضها قبل الفجر واغتسلت بعد الفجر؟ فإن زوجتي كانت حائضًا، وانقطع عنها دم الحيض أثناء الليل، ونَوَت الصيام من الليل، ولم تغتسل إلا بعد الفجر؛ فهل صيامها صحيح شرعًا؟ ، لتجيب الإفتاء أن صوم الزوجة صحيحٌ شرعًا وإن لم تغتسل إلا بعد الفجر.
وأضافت الإفتاء خلال إجابتها عن سؤال ما حكم الاغتسال بعد الفجر في رمضان، أن صيام المرأة صحيح في حال الاغتسال بعد الفجر، ولا حرج عليها في ذلك، لأن الاغتسال من الحيض وإن كان واجبا، فهو ليس شرطا لصحة الصوم، طالما أن المرأة نوت الصيام من الليل بعد انقطاع الحيض عنها.
وأوضحت دار الإفتاء خلال حديثها عن ما حكم الاغتسال بعد الفجر في رمضان إذا حاضت المرأة في شهر رمضان المبارك؛ فالواجب عليها أن تمتنع عن الصوم حتى تَطْهُرَ مِن حيضها، فإذا طَهُرَتْ منه ليلًا أو قبل ذلك واغتسلت قبل الفجر ونوت الصيام؛ صح صومها باتفاق الفقهاء، وإذا أخَّرَت الغسل إلى ما بعد الفجر مع تمكنها منه قبله؛ فالمختار للفتوى: أن صومها صحيحٌ أيضًا إذا نَوَتِ الصيام قبل الفجر، ولا قضاء عليها؛ لأن الاغتسال من الحيض ليس من شروط صحة الصوم، بل هو واجب على التراخي لا على الفور ما لم يَجِبْ ما يَلْزَمُ له الغسل.
موجبات الغسل على النساءولفتت الدار إلى أن انقطاع دم الحيض موجبٌ مِن موجبات الغسل بدلالة الكتاب والسنة ، فمن الكتاب: قول الله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ﴾ [البقرة: 222]؛ ومِن السنة: أحاديث كثيرة؛ منها: ما رواه البخاري في "صحيحه" عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلَاةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وَصَلِّي».
وأشارت أن الحيض أمرًا مكتوبًا على النساء وخارجًا عن إرادتهن؛ وخفف الله سبحانه وتعالى عنهن جملةً من العبادات البدنية التي لا تتناسب مع هذا الحدث؛ كالصلاة والصيام والطواف، ونحو ذلك من العبادات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاغتسال بعد الفجر الاغتسال
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: حكمة الله في أفعاله لا يطلع عليها أحد.. فيديو
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن أفعال الله سبحانه وتعالى تحمل حكمة لا يمكن للبشر الإحاطة بها بشكل كامل، مشيرًا إلى أن هناك فرقًا بين "العلل" الظاهرة التي قد ندركها، و"الحكمة" الحقيقية التي تبقى في علم الله وحده.
.
وضرب عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأحد، مثالًا بقصة الخضر عليه السلام مع النبي موسى عليه السلام، مشيرًا إلى أن بعض الناس قد يتساءلون: لماذا قُتل الغلام؟ ولماذا لم يهده الله بدلًا من ذلك؟ ولماذا تم خرق السفينة ولم يُصب الملك الظالم بأي مكروه؟ مؤكدًا أن هذه التساؤلات طبيعية، ولكن الحقيقة أن الحكمة الإلهية لا يمكن الوصول إليها لأنها أمر في علم الله لا يُطلع عليه أحد، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل.
واستشهد الجندي بقول سيدنا عيسى عليه السلام في القرآن الكريم: "تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ"، موضحًا أن الإنسان قد يفهم بعض الأسباب الظاهرة، لكنه لن يدرك الحكمة الكاملة وراء أفعال الله.
وأضاف أن هناك مفهومًا إيمانيًا يُعرف بـ"التفويض"، وهو تسليم الأمر لله سبحانه وتعالى دون محاولة خلق سيناريوهات أو تفسيرات بشرية قد لا تعبر عن الحقيقة المطلقة، لأن حكمة الله دائمًا أعظم وأشمل مما يدركه العقل البشري.
وشدد على ضرورة الثقة في عدل الله ورحمته، والإيمان بأن كل ما يقدّره الله هو لحكمة أكبر قد تتجاوز المشهد الذي نراه بأعيننا.