دمشق-سانا

بمشاركة 75 طالباً وطالبة انطلقت اليوم أعمال الدورة الرابعة للمعهد العالي للقضاء، التي تهدف إلى تدريبهم وتأهيلهم لمدة سنتين لتعيينهم كقضاة حكم ونيابة عامة في المرتبة والدرجة التي يحددها القانون.

وفي كلمة له أشار وزير العدل القاضي أحمد السيد إلى أن الدورة تشكل مرحلة جديدة من التحضير والتدريب والتحصيل وحسن التلقي وإعمال العقل والتحليل لبناء شخصية القاضي، داعياً الطلبة إلى حمل الأمانة بكل مسؤولية واستقطاب شعائر المعرفة، متمنياً لهم رفد المحاكم بذخيرة علمية ومعنوية باعتبارهم مستقبل القضاء وضمان استمراريته.

وفي تصريح لمراسلة سانا بينت عميد المعهد العالي للقضاء روعة الرحبي، أنه سيتم تأهيل وتدريب الطلبة علمياً في المعهد على يد خيرة من الأساتذة والقضاة والأكاديميين، وعملياً في المحاكم والزيارات الميدانية والجولات على الأجهزة القضائية التي لها صلة بالعمل القضائي، إضافة إلى تنظيم ندوات وورشات تدريبية، مشيرة إلى إدخال مواد جديدة لتعزيز القيم الأخلاقية وإغناء ثقافة القاضي كمادتي علم الجسد وعلم النفس القضائي.

الطالبة زينب أحمد لفتت إلى ضرورة اتباع الدورة التي جاءت بعد اجتياز أربع مراحل بدرجات لا تقل عن 60 بالمئة، سيتبعها دراسات قانونية في المعهد لمدة سنتين، فيما تحدثت الطالبتان ولاء الحاج العلي وديانا شبيب عن ما اكتسبتاه من خبرة ومعرفة قانونية منذ الإعلان للمسابقة، من خلال الاحتكاك المباشر مع القضاة الذين حرصوا على تقديم وإيصال المعلومات بكل أمانة، مؤكدتين أن المرحلة القادمة تتطلب العمل والجهد لتأدية المسؤولية.

وكانت وزارة العدل أعلنت نهاية الشهر الماضي أسماء المقبولين للدراسة في المعهد العالي للقضاء الدورة الرابعة.

جوليا عوض

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: العالی للقضاء

إقرأ أيضاً:

معهد إسرائيلي يحذر من الانزلاق نحو العزلة بسبب حملات المقاطعة

حذر معهد بحوث الأمن القومي الإسرائيلي، من حالة عزلة دولية كبيرة قد تصيب "إسرائيل"، على إثر انتشار حملات المقاطعة ضدها على مستوى العالم، وسط فشل حكومة داخلي في التعامل مع هذه الحالة.

وقال المعهد في ورقة بحثية، للعقيد احتياط، والباحثة، بنينا شربيت باروخ، إن الأفكار المناهضة لـ"إسرائيل" باعتبارها عنصرية، وتمارس القتل ضد الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة، تلقى الآن آذانا صاغية في أوساط المنظمات الدولية الحقوقية والنقابية والطلابية، بل وتأخذ طابعا تصاعديا ينذر بتطورات جديدة لن تكون في صالح "إسرائيل" على كل الأحول.

وأضاف المعهد أن "إسرائيل تعيش في خضم حملة تشن ضدها على الساحة الدولية، تفوق في قوتها، في نطاقها وخطورتها، الهجمات السياسية والإعلامية والجماهيرية التي تعرضت لها، سابقا، ونتيجة لهذه الحملة، ظهرت ظاهرة شيطنة إسرائيل وتدهور مكانتها الدولية".

ورأى أن "فشل إسرائيل في التعامل بنجاح مع هذه الحملة يمكن أن يكون له تأثير على اقتصادها وأمنها القومي، ويضر بتحقيق أهداف الحملة العسكرية، ويؤدي إلى التراجع على كافة الجبهات. ومن أجل وقف الحملة، فإن الأمر يتطلب تغييراً جذرياً في الطريقة التي تتصرف بها إسرائيل".


الحملة الدولية ضد "إسرائيل"
بعد هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، تلقت "إسرائيل" دعما واسع النطاق من معظم المجتمع الدولي، لكن مع اشتداد الحرب واستمرارها، وتزايد حجم الدمار والأضرار في قطاع غزة، وتعمق الأزمة الإنسانية في المنطقة، حل محل الدعم لـ"إسرائيل" انتقادات حادة واتهامات قاسية موجهة ضدها.

في هذه المرحلة، انعكست سنوات عديدة من الاستثمار الذي قام به قادة الحملة ضد "إسرائيل" على الساحة الدولية. لقد نجحوا، مع توحيد قواهم مع العناصر التقدمية، في اختراق وإدخال الأفكار المناهضة لـ"إسرائيل" إلى الهيئات المؤثرة في العالم الغربي الليبرالي، بما في ذلك آليات الأمم المتحدة، وعلى وجه الخصوص هيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى، والأوساط الأكاديمية، والمنظمات غير الحكومية. وفق ورقة المعهد.

إن سلوك الحكومات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، خاصة مع تزايد نفوذ العناصر المتطرفة في الحكومة وبسبب تبني سياسة معلنة تلغي أي نية لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، سمح للحملة ضد إسرائيل بأن تستمر تعمقا وانتشارا ، وفقا للمعهد الذي أكد أن الصورة السلبية لإسرائيل وتقديمها على أنها تلحق الضرر بالفلسطينيين بشكل منهجي، "قوضت صورتها كدولة ديمقراطية وليبرالية وجعلت الدعم المستمر لها أكثر صعوبة وتعقيدًا".

اللاعبون والأدوات في الحملة الدولية
وشدد المعهد على أن المطالبات المقدمة ضد "إسرائيل" تصاغ قانونيا وتندرج في إطار قرارات وتقارير وآراء للمنظمات والهيئات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومؤسساتها، على سبيل المثال، إسرائيل أدرجت مؤخراً مدرجة في تقرير حول الدول والعوامل التي تضر بالأطفال في حالات القتال، إلى جانب روسيا والسودان وداعش وبوكو حرام.

ويُنظر إلى هذه التقارير على أنها موضوعية من قبل خبراء محايدين، حتى عندما تكون تقارير أحادية الجانب من قبل هيئات ذات أجندات متحيزة ضد "إسرائيل"، ومع ذلك، لا بد من الاعتراف بأن هناك انتقادات مبررة وتعاطفا حقيقيا من جانب العديد من الأطراف في العالم تجاه المعاناة الفلسطينية.
وبناءً على هذه التقارير، وجدت "إسرائيل" نفسها أمام إجراءات قضائية أمام المحكمتين الدوليتين الرئيسيتين الموجودتين: المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية.

ويعتقد المعهد أن خطورة هذه الإجراءات لا ترجع بالضرورة إلى الخوف من إصدار المحكمة لأوامر يعتمد تنفيذها على قرار ملزم من مجلس الأمن، بل إنها تخلق وصمة عار شديدة ضد إسرائيل بينما تظهرها على أنها ترتكب أخطر جريمة ممكنة، وهي الإبادة الجماعية.


خصائص الحملة ضد "إسرائيل"
ذكر المعهد أنه من الخصائص الرئيسية للحملة الحالية انتشارها الواسع والسريع بين عامة الناس، فالمظاهرات الحاشدة ضد "إسرائيل" في جميع أنحاء العالم لم يسبق لها مثيل. ويتم هذا الانتشار عبر وسائل الاتصال الرسمية وخاصة في عالم شبكات التواصل الاجتماعي، حتى أصبحت إسرائيل رمزا للشر العالمي في جميع أنحاء العالم.

وقال إن "التأثير يكون ملحوظًا بشكل خاص بين جيل الشباب، الذين يتغذون بالكامل من مصادر المعلومات في العالم الافتراضي. أي بحث على الإنترنت عن مصطلحات سلبية، مثل الإبادة الجماعية والتعذيب والدمار، يؤدي إلى إسرائيل وعدد لا يحصى من مقاطع الفيديو والمقالات والمقالات، التي تقدم إسرائيل ككيان مفترس وقاس. 

ملاحقات دولية ضد الإسرائيليين
وشدد المعهد على أن الإسرائيليين قد يجدون أنفسهم عرضة لإجراءات قانونية في بلدان مختلفة، ويأتي ذلك في أعقاب مبادرات اتخذتها كيانات حكومية أو خاصة في مختلف البلدان لبدء إجراءات ضد الجنود وأفراد قوات الأمن، مع التركيز على حاملي الجنسية المزدوجة.

والنتيجة النهائية هي أن الإسرائيليين بدأوا يشعرون بأنهم غير مرحب بهم في جميع أنحاء العالم. ومن المثير للقلق أن اليهود غير الإسرائيليين يتعرضون أيضاً للهجوم في مختلف أنحاء العالم، في أعقاب موجة غير مسبوقة من معاداة السامية. وفق زعم المعهد.

عواقب التحركات لعزل "إسرائيل"
وحذر المعهد من أن عواقب "شيطنة إسرائيل"، التي تغلغلت في الرأي العام في جميع أنحاء العالم، ليست فقط مشكلة "الصورة غير المرغوب فيها"، بل لها تأثير تصاعدي كبير على قرارات صانعي السياسة في مختلف البلدان.

ومع تزايد الضغوط من جانب الجمهور في مختلف البلدان للوقوف ضد "إسرائيل"، قد تتحول في نظر مختلف البلدان وقادتها، من مصدر قوة إلى عبء، عندما يُدفع ثمن سياسي داخلي مقابل دعمها.

ونتيجة لذلك، قد ينأون بأنفسهم عن إسرائيل إلى حد قطع العلاقات على مختلف المستويات، والثمن السياسي قد يؤدي إلى الابتعاد عن إسرائيل، حتى لو كان هناك منطق في الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل، من حيث المصالح الموضوعية للدولة. إن حقيقة سيادة السياسة الداخلية على المصالح الوطنية تشكل ظاهرة عالمية.

مقالات مشابهة

  • وزارة التعليم العالي: إزاحة امتحانات الدورة الصيفية للعام الدراسي 2024/2023 في المعاهد التقانية الخاضعة لإشراف المجلس الأعلى للتعليم التقاني لتصبح اعتباراً من تاريخ 2024/7/21 ولغاية 2024/8/8
  • تعويض وتحديد حد أقصى لمدة الحبس.. تعرف تعديلات مشروع قانون الإجراءات الجنائية -(تفاصيل)
  • مهرجان وحفل فني يتوج نهاية الدراسة في معهد الموسيقى في تمارة
  • "وقاية النباتات" ينظم برنامجا تدريبيا لحماية المحاصيل البقولية
  • وقاية النباتات ينظم برنامجا تدريبيا لتعزيز حماية المحاصيل البقولية من الآفات
  • «كانت هتحبسني من سنتين».. شقيق شيرين عبدالوهاب يرد على الانتقادات الموجهة له
  • معهد إسرائيلي يحذر من الانزلاق نحو العزلة بسبب حملات المقاطعة
  • التعليم العالي: فتح باب التقدم لبرامج التعاون العلمي بين مصر واليابان
  • اعتراف امريكي : المرحلة الرابعة من التصعيد كانت الأكثر فتكًا
  • أزيد من 200 شركة مستفيدة و1000 منتج يحمل علامة "حلال المغرب"