الناصرة-“رأي اليوم- من زهير أندراوس: في الوقت الذي يعمل فيه كيان الاحتلال دون كللٍ أوْ مللٍ على كبح جماح عزلته الدوليّة، ويُخصص مئات ملايين الدولارات لهذه الغاية، تتوالى انتصارات ونجاحات حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) على كافة الأصعدة، ومعها يُثبت نشطاء ومؤيدو المقاطعة أنّ كلّ محاولات الترهيب لن تنجح في تقويض التضامن الفعّال مع النضال الفلسطينيّ التحرّري، علمًا أنّ الدولة العبريّة تعتبِر حركة القاطعة تهديدًا إستراتيجيًا على أمنها القوميّ.

 وفي هذا السياق، أصدرت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل بيانًا حيَّت فيه الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل أعضاء جمعية الأنثروبولوجيا الأمريكية (AAA) الذين صوتوا بغالبية 71 بالمائة لدعم النداء الفلسطينيّ للمقاطعة الأكاديمية وقطع العلاقات مع الجامعات الإسرائيلية.  وجاء في البيان، الذي تلقّت (رأي اليوم) نُسخةً منه: تُحيي الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل أعضاء جمعية الأنثروبولوجيا الأمريكية (AAA) الذين صوتوا بغالبية 71 بالمائة لدعم النداء الفلسطينيّ للمقاطعة الأكاديمية وقطع العلاقات مع الجامعات الإسرائيلية لتورطها العميق والمستمر والممنهج في نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي.  وشدّدّ البيان على أنّه “بهذه الخطوة التاريخية، أصبحت AAA، التي يبلغ عدد أعضائها أكثر من 12 ألف أكاديمي، أكبر جمعية أكاديمية في الولايات المتحدة تؤيّد مقاطعة الجامعات الإسرائيلية التي تلعب دوراً محوريًا في تطوير الأسلحة والأنظمة العسكرية التي تستخدم في قتل وجرح وترويع الفلسطينيين/ات وتسهم في كل أوجه نظام الاضطهاد الإسرائيلي المركّب ضد الشعب الفلسطيني”، على حدّ تعبير البيان. كما شكرت الحملة الفلسطينية مبادرة (AnthroBoycott) وكافة أعضاء الجمعية الذين عملوا بجدّ من أجل ضمان التزام الجمعية بمبادئها المعلنة، وعلى رأسها العدالة الاجتماعية والمساواة ومكافحة العنصرية، كخطوة هامّة في سبيل تحرير الأنثروبولوجيا والأكاديميّة بشكل عام من الهيمنة الاستعمارية”.  وخلُص البيان إلى القول إنّه “بتمريرها لهذا القرار، تنضم جمعية الأنثروبولوجيا الأمريكية إلى جمعية الدراسات الأمريكية، وجمعية دراسات الشرق الأوسط، والجمعية الكندية للدراسات الاشتراكية، ومجلس أمريكا اللاتينية للعلوم الاجتماعية، وغيرها من الجهات الأكاديمية حول العالم التي اختارت دعم النضال الفلسطينيّ المستمر من أجل الحرية والعدالة والمساواة من خلال دعم المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل”، طبقًا لما ورد في البيان.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر

أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن قطاع غزة يعاني من أزمة كبيرة جدا جراء منع الاحتلال الإسرائيلي الماء والغذاء عن الأهالي، مشيرا إلى أن الفئات الهشة، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، هي الأكثر تأثرا بالأزمة.

وكشف عن أن إغلاق المعابر زاد حالة التدهور في القطاع، إذ إن هذا الإغلاق يحكم على آلاف المصابين والجرحى بالموت، وتحدث الدكتور البرش عن قلة الدواء والمستلزمات الطبية في المستشفيات، "حتى أن أطباء وممرضين في مستشفى الشفاء يذهبون إلى المبنى القديم الذي دمره الاحتلال للبحث تحت الركام عن المستلزمات عساها تفيدهم في علاج الجرحى".

وتحدث البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- بالأرقام عن التبعات المأساوية للحصار والتجويع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن نحو مليون طفل محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، و100 طفل ماتوا وهم ينتظرون فتح المعابر، وأكثر من 40 ألف طفل باتوا أيتاما، كما أن هناك 4900 حالة شلل سفلي وعلوي، بالإضافة إلى وفاة 40% من مرضى غسيل الكلى.

كما أن هناك 60 ألف طفل يعانون الآن من سوء التغذية، و600 ألف طفل يعانون، لأن الاحتلال يمنع دخول التطعيمات ضد شلل الأطفال، وقال الدكتور البرش إنهم أجروا سابقا إحصاءات حول نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة وتوصلوا إلى أن أعداد الوفيات زادت حاليا بأضعاف.

إعلان

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي في الجولة الثانية من عدوانه على القطاع أكثر من 50% من الغزيين، جلهم من الأطفال والنساء، وفق الدكتور البرش، الذي أكد أن 16 ألف طفل استشهدوا منذ أكتوبر/تشرين الأول.

وحذر البرش من مساعي الاحتلال الإسرائيلي لإبادة النسل الفلسطيني، إذ قتل أمس فقط عائلات بأكملها، وهناك 2165 عائلة مسحت من السجل المدني، بعدما ارتكب الاحتلال 11 ألفا و850 مجزرة بحق العائلات، لافتا إلى أن الاحتلال منذ بداية عدوانه كان يرمي إلى تدمير الإنسان الفلسطيني وقتله واستهداف المنشآت الصحية والكوادر الطبية.

ولم يكتف بالقتل، بل منع الطعام والشراب عن الغزيين الذي باتوا أيتاما في ظل القتل العشوائي والإغلاق، وفق الدكتور البرش الذي أكد أيضا أن الذين يموتون بالتجويع وسوء التغذية وعدم توفر العلاج أكثر من الذين يموتون بسبب القصف.

سكوت المنظمات الإنسانية

وانتقد الدكتور البرش سكوت المنظمات الدولية عن قتل الاحتلال الإسرائيلي الأطفال في قطاع غزة، خاصة أنهم محميون بموجب القانون الدولي، ودعا هذه المنظمات إلى القيام بواجبها، وليس الاكتفاء بوصف الحال في غزة، وتساءل: "كيف تبقى أكثر من 3 آلاف شاحنة تنتظر أمام المعبر بينما أهل غزة يموتون جوعا؟"، واصفا الأمر بأنه مخجل للعالمين الإسلامي والعربي وللعالم كله.

ومن جهته، حذر الباحث والناشط في العمل الإنساني الدكتور عثمان الصمادي من أن هناك كارثة محققة في قطاع غزة، مؤكدا أن الأزمة تتفاقم في ظل استمرار الحصار والتجويع، مرجحا ألا تنتهي هذه الأزمة بانتهاء الحرب بل ستستمر لسنوات.

وكانت حكومة غزة قد حذّرت في بيان، الجمعة الماضي، من أن فلسطينيي القطاع "على شفا الموت الجماعي" بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.

إعلان

مقالات مشابهة

  • “وول ستريت جورنال”: الجيش الأمريكي يطلق أكبر عملية إعادة هيكلة له منذ الحرب الباردة
  • القضاء الأمريكي يصدر قرار بالإفراج عن الطالب الفلسطيني مهداوي
  • ترامب يدمر 100 عام من التفوق الأمريكي في 100 يوم
  • هل جامعتك ضمنها؟.. تعرف على الجامعات التي عطلت الدراسة اليوم بسبب العاصفة
  • إبادة ممنهجة للنسل الفلسطيني... وغزة تستغيث: افتحوا المعابر
  • الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • بين أفرادها نساء .. تفكيك عصابتين للاتجار بالبشر وترويج المخدرات ببغداد
  • قوات الاحتلال تعتقل الصحفي الفلسطيني علي السمودي
  • الاعيسر: نأمل من شعبنا الكريم تفهُّم الحيثيات التي أدت إلى تأخر البيان