تكريم حفظة القرآن الكريم والطلاب المثاليين بالإسماعيلية
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
كرمت الإدارة المركزية لمنطقة الإسماعيليه الأزهرية، حفظة القرآن الكريم والطلاب المثاليين والمتفوقين دراسيا بالمعاهد الأزهرية بالإسماعيلية وذلك خلال الاحتفالية التي أقامتها اليوم بمناسبة ذكرى مرور ١٠٤٨ عام على تأسيس الجامع الأزهر الشريف.
وشهدت الاحتفالية التي أقيمت بقصر ثقافة الاسماعيليه تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف واللواء أركان حرب شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية.
وقدمت طالبات المعاهد الأزهرية عرضًا بلغة الإشارة على أغنية تحيا مصر، كما قدم عدد من طلبة الأزهر الشريف ابتهالات وإنشاد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعن مصر وفلسطين والأزهر الشريف.
جاء ذلك بحضور محمد أنيس السكرتير العام للمحافظة، نيابة عن محافظ الإسماعيلية، وفضيلة الشيخ ممدوح عبد الجواد رئيس الإدارة المركزية بالمنطقة الأزهرية بالإسماعيلية، وفضيلة الشيخ أشرف السعيد رئيس منطقة الوعظ بالإسماعيلية،وعدد من أعضاء مجلس النواب عن المحافظة ولفيف من قيادات الأزهر الشريف والكنيسة وجامعة قناة السويس والجهاز التنفيذي بالمحافظة، وطلبة المعاهد الأزهرية بالمحافظة.
بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها الطالب أنس أبو الحمد من طلبة الأزهر الشريف، وتلاه كلمات لممثلي المنطقة الأزهرية بالمحافظة، وكذلك منطقة الأوقاف بالإسماعيلية وبيت العائلة المصرية فرع الإسماعيلية للحديث عن دور الأزهر الشريف في نشر تعاليم الإسلام وغرسها في المجتمع، والتعاون مع كافة الجهات بالمحافظة.
وخلال الاحتفالية تم عرض فيلم وثائقي عن دور الأزهر الشريف، الذي يُعد أقدم جامعة في العالم، الذي كان دائمًا وأبدًا شاهد عدل ولسان صدق على سماحة الإسلام ووسطيته.
ويُعد الجامع الأزهر الشريف من أهم مساجد مصر على الإطلاق ومن أشهر المساجد الأثرية في مصر والعالم بعد المساجد الثلاثة، وهما المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، ويعتبر أحد المعاقل التاريخية في الإسلام، فهو أقدم جامعة علمية متكاملة وله دور عظيم في نشر قيم التسامح بين الناس وحفظ التراث الإسلامي.
وألقى فضيلة الشيخ "ممدوح عبد الجواد" كلمة تحدث فيها عن مناهج الأزهر وحرص الأزهر الشريف على غرس قيم الإسلام وتعاليمه ونشر الإسلام الوسطي بين كافة طلابه من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية بالمعاهد الأزهرية.
وأوضح الشيخ "ممدوح الدالي" دور أروقة الأزهر الشريف التي دعا لها شيخ الأزهر في الاهتمام بالنشء والشباب من خلال ٢٧ رواق، تم تدشينهم خلال العام الماضي حيث استقبلت أروقة الأزهر الألاف من الأطفال لتحفيظ القرآن وكذلك من الكبار لدراسة علوم الدين والتجويد والفقه.
وأكد القمس "بنيامين مزيد" على تقديره لدور الأزهر الشريف كمنارة للعلم ومنهجًا للدين الوسطي، مُشيرًا أن العلاقة بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، علاقة تاريخية يكفلها التعاون والود لوحدة الوطن ضد أي عدوان أو تشويه لأفكار الشباب، كما تحدث عن دور بيت العائلة المصرية والتي دعا لها فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا شنودة الثالث للتأكيد على الوحدة الوطنية ووقوف قطبي المجتمع جنبًا إلى جنب لمواجهة المخاطر.
كما ألقى الشيخ "السيد عطية" وكيل مديرية الأوقاف كلمة أوضح فيها مظاهر التعاون والتكامل بين الأزهر الشريف والأوقاف.
وتحدثت الواعظة "عزة السيد" بمنطقة الوعظ بالإسماعيلية عن دور المرأة في نشر الدعوة ودورها الوطني وقت السلم والحرب.
كما ألقى الشيخ "جمال عباس" الموجه العام بالأزهر الشريف كلمة أوضح فيها دور المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، والتي تستهدف الوصول للآلاف من خريجي الأزهر الموجودين في الخارج، وتوثيق العلاقات معهم ومد يد العون لهم، وذلك من خلال الأنشطة والميزات التي تقدمها لأعضائها، كما تقدم العديد من الأنشطة للأعضاء داخل البلاد كالمنح الدراسية بإحدى كليات العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر (أصول الدين – الشريعة الإسلامية – اللغة العربية – الدراسات الإسلامية والعربية- الدعوة الإسلامية)، وذلك في مرحلة التعليم العالي وكذلك الماجستير والدكتوراة في مرحلة الدراسات العليا.
وقام الشيخ ممدوح عبد الجواد بإهداء درع شيخ الأزهر لمحافظ الإسماعيليه وتسلمه بالنيابة عنه السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر المعاهد الأزهرية تاسيس الجامع الأزهر الأزهر الشریف شیخ الأزهر عن دور
إقرأ أيضاً:
أستاذ تفسير بجامعة الأزهر: فهم القرآن الكريم يتجدد حسب ظروف كل عصر
قال الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم كما نعلم جميعًا لا ينضب معينه، وقد تربينا على هذه المائدة العلمية لافتا إلى إننا نعيش في زمن يتسم بتغيرات هائلة، والقرآن ثابت لا يتغير، لكن علينا أن نتكيف مع هذه التغيرات بشكل يحافظ على جوهر الدين ويواكب العصر.
القرآن الكريم مناسب لكل عصروأوضح الدكتور عبد الشافي، خلال لقاء مع الشيخ خالد الجندي، ببرنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الثلاثاء، أن مشكلة العصر تتمثل في كيفية تطبيق النصوص الثابتة للقرآن والسنة في واقع متغير بسرعة، مشيرًا إلى أن هذا التفسير جاء نتيجة اجتهاد يهدف إلى وضع النصوص في سياق العصر الحديث.
لا يمكن الاعتماد على فتوى قديمة منذ 400 عاموتابع: «لا يمكن أن نقتصر على فتوى قديمة صدرت منذ 400 عام في زمن مختلف تمامًا، الظروف التي نعيش فيها الآن لا تشبه تلك التي كانت موجودة في العصور السابقة، ولذلك يجب أن نقرأ النصوص المقدسة بطريقة تتناسب مع الواقع المعاصر».
وأكد الدكتور عبد الشافي أن العلماء قد وضعوا لنا المنهج الذي يمكننا من التعامل مع النصوص بحكمة ووعي، وأنه يجب علينا أن نكمل هذا البناء العظيم بما يتناسب مع متغيرات العصر.
وأضاف: «القرآن الكريم كتاب شامل، لكن فهمه يجب أن يتجدد ليظل ملائمًا لكل الأزمنة، وهذا هو الهدف من تفسيرنا للقرآن الكريم».