بخور مريم… نبتة برية تنتشر في المناطق الجبلية في الساحل السوري
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
اللاذقية-سانا
بخور مريم أو ما تعرف “بالدغنينة” نبتة برية جميلة تنمو بكثرة في المناطق الجبلية في الساحل السوري، تتميز بأوراق خضراء غضة والبعض منها بنفسجي، كلوية شبه قلبية تغطي سطحها بقع بيضاء باهتة، ويكون الجزء السفلي أرجواني اللون، وتحمل ساقها الطويلة زهرة بيضاء وردية مقلوبة رأسها للأسفل.
وتحمل هذه النبتة مسميات مختلفة من منطقة لأخرى، حيث تعرف “بالتروغنينة” و”التوغينة” أو “الدغمان” وتعود أصول تسميتها للعهد الفينيقي القديم، وتنمو بكثرة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وفقاً للباحث البيئي إياد السليم، حيث يوجد منها أكثر من 23 نوعاً حول العالم.
وأوضح السليم لمراسلة سانا أن هذا النوع المنتشر في جبال المنطقة الساحلية يعرف بأنه يزهر في أواخر الشتاء، وهي أكثر كثافة من الأنواع الأخرى، وتنمو في المناطق الجبلية التي ارتفاعها أقل من 1000 متر، وقد تنمو في مناطق غير متوقعة مثل نموها في الثقوب المرتفعة في الصخور، وتفضل الأماكن الرطبة، وقادرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة.
وأشار إلى أن مثل هذه الزهور تنتشر في أوروبا وتباع في محلات بيع الزهور والزينة نظراً لجمال زهرتها، وتتصف بأنها نبتة عشبية مقاومة ومعمرة دون الحاجة للماء باستمرار، وذلك بفضل احتوائها على درنات تخزن بها الغذاء طوال العام، والدرنة عصيرية ذات اللون الأحمر، تحتوي على مادة سامة تعمل كمضاد دفاع ضد الديدان والحشرات الأرضية، لذلك لا تؤكل كما تتميز الدرنة بقدرتها على العيش لعشرات السنين في التربة، ويصل وزنها في بعض الحالات إلى 1 كغ.
وبين أن ثمار بخور مريم تكون بشكل كروي مغلق على رأس الزهرة، وهذا العرق لا يلبث أن ينحني باتجاه التربة، محاولاً غرس الثمرة بالأرض لتنمو البذار منه في الموسم القادم، كما أن أوراقها الغضة الخضراء تعتبر غذاء للإنسان وتباع في الأسواق المحلية، بينما النبتة ذات الأوراق البنفسجية تعتبر سامة غير صالحة للأكل.
وبدوره، الباحث في التراث الثقافي اللامادي في الساحل السوري نبيل عجمية أكد أن هذه النبتة تطبخ وتؤكل وتتميز بطعمها الشهي واللذيذ، حيث تقطف أوراقها الغضة الخضراء وتسلق بالماء ثم تحمس مع إضافة زيت الزيتون والملح والبصل، والبعض منهم يفضلونها محشوة بالرز واللحمة، حيث أوراقها ملتفة وتتبل بعد الاستواء بعصير الليمون والثوم مع الكزبرة والكمون مثل طريقة طهي أوراق العنب.
وتابع عجمية: إن هذه الزهرة ارتبطت بذكريات الطفولة، حيث يصنع منها شكل الخروف حيث إن ميسم الزهرة مقلوب للأسفل، ما يعطيه شكلاَ كالخروف وبعد نزع مكان الاتصال بين الميسم والساق يصنع الأطفال بذلك الخروف على أنغام أغنيتهم “خروفي تيكا تيكا.. خروفي من بلجيكا خروفي أنا عملتو تا ياخد سرتفيكا (أي الشهادة الإعدادية حاليا)”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بكلمات مؤثرة.. مريم عامر منيب تحيي ذكرى وفاة والدها
حرصت الفنانة مريم عامر منيب، على إحياء ذكرى وفاة والدها الفنان الراحل عامر منيب، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2011، وذلك من خلال منشور لها عبر صفحتها الشخصية على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام".
ونشرت مريم صورة تجمعها بوالدها الراحل في الصغر، عبر خاصية الاستوري، وعلقت عليها قائلة: "شريكي في كل شيء.. أفضل صديق لي.. بطلي الخارق الممتع.. 13 عامًا، ولم يتغير شيء من هذا.. 26/ 11/ 2011 سيظل يؤلمني دائمًا بنفس الطريقة".
منشور مريم عامر منيبنبذة عن عامر منيب
ولد منيب في حي الدقي بالجيزة، يوم 2 سبتمبر عام 1963 من أصول عائلة فنية، فجدته هي الفنانة الراحلة ماري منيب ورث منها حب الفن، فانتقل عامر للعيش في منزل جدته بشبرا مع شقيقه الأكبر "جمال" وشقيقتيه الصغيرتين "أميرة" و"أمينة"، واكشف والديه حبه للغناء، وتوقع له والده الشهرة والنجومية، واعتاد عامر الذهاب مع جدته إلى مسرح "نجيب الريحاني" لمشاهدة أعمالها وكيفية إتقانها للأدوار، كان شغوفًا بالفن فكان مولعًا بالمسرح والتمثيل رغم عشقه الشديد للغناء، وفي عام 1969م توفيت جدته عندما كان في السادسة من عمره، وعاد للعيش في حضن والده.