ما حكم التطعيم في نهار رمضان؟.. «الإفتاء» تجيب
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
ما حكم التطعيم في نهار رمضان؟ واحد من الأسئلة التي يسعى بعض المواطنين لمعرفة إجابتها، حرصًا منهم على الصيام وثوابه، نظرًا لكون هذا الشهر فيه الكثير من الخير والبركة، وصيام واحد من العبادات التي يحرص عليها المسلمون لا سيما أنّه من أركان الإسلام الخمسة.
ما حكم التطعيم في نهار رمضان؟وورد سؤال لدار الإفتاء المصرية يقول ما حكم التطعيم في نهار رمضان، وأجابت عنه الدار في واحدة من فتواها عبر موقعها الرسمي على الانترنت، موضحة أنّ التطعيم يتم من خلال العروق والمسام، دون المرور بالجوف بالتالي يكون الصيام سليم ولا حرج فيه.
ولفتت الإفتاء في فتواها حول ما حكم التطعيم في نهار رمضان، إلى ما جاء في «فتح القدير» ما نصه: [وَلَو اكْتَحَلَ لَمْ يُفْطِرْ سَوَاءٌ وَجَدَ طَعْمَهُ فِي حَلْقِهِ أَوْ لَا؛ لِأَنَّ الْمَوْجُودَ فِي حَلْقِهِ أَثَرُهُ دَاخِلًا مِنْ الْمَسَامِّ وَالْمُفْطِرُ الدَّاخِلُ مِنْ الْمَنَافِذِ كَالْمُدْخَلِ وَالْمُخْرَجِ لَا مِنْ الْمَسَامِّ] اهـ.
حكم التطعيم في نهار رمضانوأكدت الإفتاء في إجابتها على سؤال ما حكم التطعيم في نهار رمضان أن هذا الأمر لا يؤدي إلى إفطار الصائم، كما لفتت إلى ما جاء في «شرح منظومة الكواكبي» ما نصه: [وكذا إن وصل إلى جوفه أو دماغه دواء من غير المسام، أما إذا وصل من المسام فإنه لا يقضي – يعني: لا يفطر، فلا قضاء عليه- كما لو ادهن فوجد أثر الدهن في بوله، أو اكتحل فوجد طعم الكحل في حلقه، أو لونه في بزاقه] اهـ.
وفي حديثها عن ما حكم التطعيم في نهار رمضان أشارت إلى ما جاء في "شرح المهذب" للإمام النووي صحيفة 313 من الجزء السادس ما نصه: [وَضَبَطَ الْأَصْحَابُ الدَّاخِلَ الْمُفْطِرَ بِالْعَيْنِ الْوَاصِلَةِ مِنْ الظَّاهِرِ إلَى الْبَاطِنِ فِي مَنْفَذٍ مَفْتُوحٍ عَنْ قَصْدٍ مَعَ ذِكْرِ الصَّوْمِ] اهـ. ثم بيَّن الباطن بأنه: ما يقع عليه اسم الجوف، أو ما يقع عليه اسم الجوف مما له قوة تحيل الواصل إليه من دواء أو غذاء على اختلاف القولين عندهم.هذا، وقد نقل الإمام النووي في صحيفة 320 في «شرح المهذب» عن الإمام مالك: [أنه لَوْ دَاوَى جُرْحَهُ فَوَصَلَ الدَّوَاءُ إلَى جَوْفِهِ أَوْ دِمَاغِهِ أَفْطَرَ عِنْدَنَا سَوَاءٌ كَانَ الدَّوَاءُ رَطْبًا أَوْ يَابِسًا] اهـ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
التاريخ الهجري اليوم.. انهاردة كام شعبان؟
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يحرص المسلمون في مختلف أنحاء العالم على متابعة التاريخ الهجري يوميًا، للوقوف على المدة المتبقية حتى حلول الشهر الكريم، الذي يحمل معه روحانيات خاصة من صيام وقيام وعبادة.
التاريخ الهجري اليوموفقًا لما أعلنته دار الإفتاء المصرية، فإن التاريخ الهجري اليوم هو 11 شعبان 1446 هـ، الموافق 10 فبراير 2025، ما يعني أننا نقترب من العد التنازلي لاستقبال رمضان، حيث يستعد كثير من المسلمين لصيام الأيام البيض من شهر شعبان، وهي الأيام 13 و14 و15، لما لها من فضل عظيم.
فضل صيام النصف من شعبان
أكدت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن صيام يوم النصف من شعبان يُعد من الأعمال المستحبة، حيث يندرج ضمن الأيام البيض التي أوصى النبي ﷺ بصيامها من كل شهر. كما أشارت إلى أن إحياء ليلة النصف من شعبان سواء فرادى أو جماعات، سرًا أو جهرًا، هو أمر جائز شرعًا، بل إن الاجتماع لها أولى وأرجى للقبول، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ:
«إن لله تعالى ملائكة يطوفون في الطريق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا»، فيقول الله عز وجل: «أشهدكم أني غفرت لهم».
متى يتم تحديد موعد شهر رمضان؟
من المقرر أن يتم استطلاع هلال شهر رمضان يوم الجمعة 29 شعبان 1446 هـ، الموافق 28 فبراير 2025، بعد صلاة المغرب، لتحديد أول أيام الشهر الفضيل. ويُنتظر أن تعلن دار الإفتاء المصرية بيانها الرسمي بشأن موعد غرة شهر رمضان بناءً على رؤية الهلال الشرعية.
ومع هذه الأجواء الروحانية، تتزايد استعدادات المسلمين لاستقبال رمضان، سواء من خلال الصيام، أو الإكثار من الذكر والدعاء، أو تجهيز المستلزمات الرمضانية، في انتظار حلول الشهر المبارك بكل ما يحمله من نفحات إيمانية ورحمة ومغفرة.