الوطن:
2025-01-20@14:53:09 GMT

هل القرين من الجن الطيب ولا المؤذي؟.. علي جمعة يوضح

تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT

هل القرين من الجن الطيب ولا المؤذي؟.. علي جمعة يوضح

وجه طفل سؤالًا إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، مضمونه هل القرين من الجن الطيب ولا المؤذي؟

القرين يقول للإنسان الخطأ

وأجاب الدكتور علي جمعة على سؤال الطفل، مؤكدًا أن القرين موجود من أجل أن يعرض على الانسان الخطأ، مضيفًا: «طول الوقت يقول له على الخطأ علشان البني آدم يقع فيه».

وأضاف خلال حلقة برنامج «نور الدين»، المذاع على قناة «الناس»، :«لما سألوا سيدنا النبي محمد صلى الله عليه، ما مِن أحَدٍ إلَّا وقد وُكِّلَ به قَرينُه مِن الجِنَّ، قالوا: وأنتَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: وأنا، إلَّا أنَّ اللهَ أعانَني عليه، فأسلَمَ، فليس يَأمُرُني إلَّا بخيرٍ».

 

هل الإنسان يحسد نفسه؟

وأشار جمعة إلى أنه من الممكن أن يحسد الانسان نفسه، مضيفًا: «طبعا لما الانسان يتغر باللي عنده ويقول عندي أو يفرح بعده ولا يحمد الله على ما أتاه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق علي جمعة القرين الحسد

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: حين يغيب قلبك عن ذكر الله يغيب نور الله عن قلبك

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان هناك قلوب قاسية، وهناك قلوب عليها أقفال، وهناك قلوب عليها غلف، وهناك قلوب عليها ران، وهناك قلوب عليها حجاب، وهناك قلوب مظلمة... وهكذا. وكل نوع من هذه الأنواع يشترك في شيء واحد ويتعدد في صفات كثيرة؛ كل هذا يشترك في الغفلة عن الله: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ}. كل هذه الصفات تغفل عن الله -سبحانه وتعالى- فتتوه في هذه الحياة الدنيا بجزئياتها، بتكاثر جهاتها، وبمجالاتها المختلفة، بنكدها، بكدرها، بشواغلها ومشاغلها. فما دام قد غاب قلبك عن ذكر الله وغاب الله عن قلبك، فإنك ستتصف بصفة من هذه الصفات ولابد: { قَسَتْ قُلُوبُكُمْ}؛ يعني أنها لم يعد يؤثر فيها الذكر.

وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان الفطرة التي فطر الله الناس عليها هي: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}. سارع إلى الله؛ فعندما تُذكِّر الإنسان يتذكر، وعندما تُذكِّره بالله يرجو وجه الله أو يخاف من عذاب الله. ولكن هناك قلوب تُذكِّرها بالله فكأن في آذانها وقر. يقول تعالى: {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ}؛ يعني لا ينفع فيها الذكر {مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ}. والكاف للتشبيه والتمثيل، والحجارة شأنها الصلادة والصلابة، والحجارة شأنها أنها لا تتحرك إلا بمحرك. فالحجارة صلبة وليست لينة بحيث إذا أصابت أحدنا فإنها تصيبه، لكن لو نزل علينا ماء لا يصيبنا بشيء. {فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً }. يبدو أن التشبيه بكون قلوبهم كالحجارة فيه شيء من الظلم للحجارة نفسها. لماذا؟ لأن بعض الحجارة، إذا دُقَّ فيها مسمار، يدخل دون أن تمانع أو ترفض. بل إن الحجر قد يتكسر إذا تعرض لضغط كافٍ. ومع ذلك، هناك قلوب لا تلين أبداً، وتبقى قاسية بشكل مستمر، لا تتأثر ولا تتغير.

{أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} يبين لنا نقطة مهمة جدًا، وهو الإنصاف في إدراك الواقع. في كل آيات القرآن شيء خفي يعلم المسلم العدل والإنصاف. هل كل القلوب هكذا؟ قال: لا، بعضهم. وهل بعضهم على درجة واحدة؟ قال: لا، بعضهم كالحجارة، وبعضهم أشد قسوة من الحجارة. إذًا يعلمني نقطة مهمة في كيفية إدراك الواقع: أني لا آخذ الآخر جملة واحدة، فمنه ومنه. فالآخر يوجد منه من هو ضدك ويدبر للقضاء عليك، ومنه من هو معك ويؤيدك ويحبك، ومنه من لا يعرفك ولا يعرف عنك شيئًا ولم يسمع عنك شيئًا من قبل، ومنه من عنده صورة مشوهة لك من كذب وافتراء الناس، ومنه من هو عدوك لكنه شهم لا يؤذيك. فدائمًا تعلم الإنصاف. فربنا -سبحانه وتعالى- يأمرك بالعدل ويأمرك بالإنصاف. وفي كل الأمثلة عندما تفتش فيها ستجد فيها معاني، وهذه هي هداية الكتاب المبين

{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً}. وأيضًا لم يقل كل الحجارة: {وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ }. هل الناس التي قلوبها كالحجارة ممكن أن يأذن الله بأن تتفجر منها الأنهار؟ طبعًا، الله يفعل ما يشاء. فحينئذ يستطيع هذا الذي كان قلبه كالحجارة، وبإذن الله، وعندما يمن الله عليه ويهديه، أن تتفجر منه منابع الخير. 

وهذا يوصلنا إلى نقطة مهمة: ألا نحتقر أحدًا من الناس ولا نحتقر عاصيًا. وإنما نكره فعله السيئ، لكن لا نكره الإنسان حتى ولو فعل هذا الفعل. ننكر عليه، وننكر فعله، ويمكن أن نعاقبه أيضًا، ولكن لا نكرهه.

إذن، فالآية تشير إلى أننا لا نحتقر أحدًا من البشر، ولكن نحقر أفعالهم وقسوة قلوبهم، ونتمنى لهم الخير والسعادة. نقول إن هذا الحجر يمكن أن يتفجر منه الأنهار، فنفتح له باب الرحمة وباب الخير وعدم اليأس من رحمة الله.
 

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • أركان الإيمان ومعنى التوحيد.. يوضحها علي جمعة
  • علي جمعة: الإيمان مبني على 6 أركان
  • كأنهم في مباراة كرة قدم .. علي جمعة يعلق على استخدام السبحة الإلكترونية
  • القارئ المغربي الشيخ الحاج الطيب كحل العيون في ذمة الله
  • الطيب كحل العيون.. رحيل قيدوم القراء ومدرس الأمراء
  • لماذا حذر النبي من الكذب المتعمد عليه ؟ .. علي جمعة يجيب
  • علي جمعة: الزهد هو سفر القلب من الدنيا إلى الآخرة
  • علي جمعة: حين يغيب قلبك عن ذكر الله يغيب نور الله عن قلبك
  • خطوات الزهد لتطهير القلب والوصول لرضا الله.. جمعة يوضح